23 ديسمبر، 2024 6:32 م

عمان… بوابة مشروع بايدن

عمان… بوابة مشروع بايدن

دولة الآردن وسياستها الخارجية بأتجاه محيطها العربي وقضاياه المصيرية لم تتسم بالآستقلال والحرص على حياة وأمن شعوب المنطقة ومصالحها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية , بل تمتاز بالتبعية اللاهثة وراء الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة الآمريكية وحزام أمن لآمن اسرائيل ,فقهت اخلاقيات تلك السياسة على أسسس المشاركة في خلق الحروب والآزمات… والآنتفاع والعيش على نتائج تلك الحروب وبالفاتورة…. ومصائر الشعوب العربية في عقليتها بيع وشراء وجني الآرباح, ومصائب غيرها عندها فوائد….ومعوضين يازلمة….الدولة الآردنية مخيم نزوح دائم للشعوب التي تكوى بنار تأمرها وليس من باب الحمية العربية …. , فالمملكة لا تملك مقومات اقتصادية وموارد طبيعية لتكون دولة مستقلة وتعتمد على نفسها ,…. فبحرها ميت ومينائها عقبة…وعاصمتها الآقتصادية مفرق… مالم أن تأخذ من التأمر منهجا سياسيا لها.

حروب الطاغية وتغذيتها من قبل أعلى هرم السلطة في المملكة هدفا استرتيجيا لكي تكون الآردن المنفذ الوحيد للدولة العراقية وقد حققت الآردن ما سعت اليه سنين طويلة وقد تم نقل أموال الشعب العراقي الى بنوك الدولة الآنتهازية وربط العراق العراق اقتصاديا بها , وحصوله على البترول بسعر معين هذه المكاسب الكبيرة والمنافع شريان لبقاء دولة الآردن ,بعد التغيير والآطاحة برأس النظام العفن ونظامة القمعي انتاب الآردن القلق الشديد في كيفية الحفاظ على تلك المكاسب ,وبدون خجل والآعتراف بخير العراق عليها اتخذت الآردن من الآرهاب ودعمة وشبح التقسيم أو الآقاليم ورقة ضغط على الدولة العراقية بهدف تثبيت تلك المكاسب خوفا من تغيير العراق لخارطته الآقتصادية والتجارية بالآعتماد على موانئه والخط الجاف وتغير خطوطه التجارية بالآستفادة من جيرانه الآخرين …… ما يريده ملك الآردن سياسيا قيام هلال سني مقابل هلال شيعي ولتكون الدولة أو الآقليم السني حديقة خلفية وحائط صد من القرار المقلق لآمن اسرائيل والمتمثل بقوة النفس الآيراني في القرار الشيعي العراقي .وللآسف لم نلتمس أي رد يشفي الصدور ويرد الكرامة للشعب العراقي من وزارته الخارجية بعدما ضعفت ومسها الذل ووهن التبصير الدبلوماسي.

ما أقدمت عليه السلطة في الآردن … والمعروف عنها بأنها دولة بوليسية وكل شئ فيها محسوب باستضافتها لمؤتمر شيوخ الفتن والتكفير وحملة الفكر الظلامي والقتل الجماعي والتطهير العرقي ,كل شئ تم علمها ,مؤتمر عدة له المكان والزمان وليس مجرد (عزيمة لآشخاص على منسف باللبن المحمض) وبرغبة من الآرادة الامريكية ووفق مشروع بايدن المعدل المرجوا تحقيقة من خلال داعش لآعادة ترتيب البيت العراق من جديد والآنقلاب على الشرعية وارادة الشعب العراقي الحرة بعدما قطع شوطا في بناء دولة ديمقراطية وبنسب ضئيلة و لم تكن مشجعة في الوقت الحالي ولكن المستقبل هو الهدف.

سبب تأخير طرد المجاميع الآرهابية وأستعصائها على الدولة وتحرير أصغر هدف ,,,, مكيشيفة مثلا,,,, يأتي ضمن حسابات امريكية مدروسة …عدم الجدية باتخاذ الخطوات الفعلية والوفاء بالمواثيق التي وقعت عليها الآدارة من تسليح الجيش والتعاون اللوجستي والآستخباري الهدف منه اطالة عمر الآزمة ولتحقيق وكسب عدة أهداف,,,, وأهم تلك الآهداف المزعجة الفتوة التي أطلقها المرجع, تطويقها وأضهارها على انها فتوة طائفية في غاية الآهمية و أن لا تحقق نجاحات عسكرية سريعية على الآرض ويكون العراق قد تحرر من خلالها وعلى يد أبنائه وبفضل الفتوةحافظ العراق على وحدة أراضيه ووحدة شعبه, دون الرجوع اليها وهي التي تعتقد دائما على انها مرجعية البلد, وعلى أن يتم هذا الآمرمن خلال العمل مع بقية الآطراف,,,, العربي السني,,, والكردي القومي وأن لا تكون تلك الفتوى أشبه بالقرار الوطني وملزمة لهم وحصرها بالدفاع عن تواجد المكون العامل بها على أقل تقدير وهذا ما سمحت به الآدارة أيضا .. وأن لا يكون هناك نصرا لجهة على حساب أخرى وهذا مكسب ودافع لآدامة الآزمة . فالطرفين الآخرين قابلوا الفتوى بفتوى وفق توجهاتهم ومشاريعهم السياسية والعقائدية ,فالسيد مسعود أفتى هو الآخر بالآنفصال وقيام دولته القومية , وكذلك العرب العراقيين السنة افتوا بدورهم وما مؤتمر عمان ما هو الا هو الرد السني على تلك الفتوى وبهذه الحالة قد تم تحجيم وتحديد فعاليتها والبحث وايجاد حلولا وبدائل سياسية بتوافق جميع العراقيين وهذا ما لا يعرفة التاريخ السياسي العراقي من توافق بين أطرافة وخير مثل على ذلك غياب حالة الآجماع الوطني أيام المعارضة وفي برلمان البلد ما بعد التغيير على قرارات سياسية وأمنية واقتصادية كالموازنة وقانون النفط والغاز واعلان حالة الطوارئ.

بايدن ومشروعه الخطير يتطلب حظوروتواجد النفس الطائفي والقومي لجميع الآطراف , فالكرد والشيعة فقد حزموا أمرهم ومنذ سقوط الطاغية …. الشيعة بحظروهم الدائم من خلال أحزاب عقائدية مذهبية تمثل الطائفة وتواجدها على ثلاث دورات انتخابية ولا يوجد منافس لهم من علمانيين ولبراليين …. ووجود من يوجه دفة وشراع السفينة الشيعية وتستجيب له الآحزاب والناخب في أن واحد ,,,,,,ما غاب وقد يكون ما تأخر عن بايدن ومشروعه وحساباته الخبيثة الند القوي المتمثل بأتحاد سني وراء مرجعية بعمامة وأن يصعب على بايدن تأسيس وايجاد مرجعية على مذهب لا يتبع نظام المرجعيات,فيأمل أن يحقق ذلك لتقابل العمامة الشيعية والعمامة الكردية القومية على الساحة السنية لتنفخ بشراعها وتدير دفة سكانه…. ليكون مجرى سفينة الوطن بثلاث اتجاهات.

الجيش والتهجير كانا فعلا هما البداية لجهنم بايدن, انهيار فرق عسكرية بأمكانية ضخمة بمقدورها ان تخوض معارك وحروب تقليدية وانهيارها بالشكل المهين والمذل على يد عصابات لم تكن بحجم التحدي لتلك القوات الغاية منها كسر هيبة الجيش والذي من هيبته هيبة الدولة والقانون ,,التهجير على أساس مذهبي وقومي وطائفي وديني لفرض واقع اجتماعي وتفريغ المدن من التجانس ليكون الوطن فعلا مقسم على الآرض… وما يحتاجه فقط القرار السياسي للتقسيم وأن فشل ذلك فمشروع الآقاليم هو البديل.. وهذا ما ناور به السيد مسعود البرزاني وتأخذه ذريعة ومبررا للآنفصال .

الشعب العراقي وجيشه البطل وقواة الشعبية وما تبقى من شكل الحكومة ,حكومة الوكلاء يتصدى لهجمة شرسة ومشروع كبير أكبر من طاقتها وتقاتل على أكثر من جبهة خارجيا وداخليا, معركة يخوضها الشعب لها تأصلها الآخلاقي في الدفاع عن النفس والآرض ومن أجل الديمقراطية وقيمها الآنسانية وأحلال لمبادي الحق والحرية والعدالة والسلام والطمانينة, المعركة لمثل هكذا مبادئ سامية لا مساومة عليها والنصر الكامل مرامها المشروع…… ياترى هل المعركة الآن تمهيدا لسلام ام سلام هش طريقا للتقسيم….. , بلد ثلثه خارج السيطرة وللآسف على يد أبناءه والآدعاء بالغزوا من خارج الحدود وداعش أمر فيه استغراب وعدم الآعتراف بالحقيقة ,الغرباء ليس بامكانهم السيطرة أرض على بحجم مساحة الوطن الغائبة ,ان لم يكن حرامي البيت من أهله ,الداعشي القادم من افغانستان ومن الصومال وتونس غريب والغريب يجهل المنطقة فهل لديه الآمكانية طرد الدولة منها ,لم نسمع يوما أوزبكستاني أو شيشاني عضوا في حزب البعث العربي أو ضابطا في الحرس الجمهوري أو الحرص الخاص أو عن القصر(قصر الطاغية) بشبرين أو بالنفس كما يتباهى الآباء بقربهم أولادهم من الطاغية . هذه هي الحقيقة ومتى ما نعترف بها قربنا من أن نجد الحل .

كشفت الآزمة الخطرة التي يمر بها الوطن أرضا وشعبا صدعا كارثيا في عقلية وتفكير غالبية مكون معين على انه المكون الوطني اللقاحي وغيره عبارة عن رعية ولا تستحق المشاركة في قيادة الوطن ولم يستوعب المتغيرات ويقبل بحقيقتها,على أن الكل شركاء في وطن واحد.

الذي يقاتل ويفجر ويقطع الرؤوس ويهجر اليوم حزب البعقشبندي العزوزي الثلجي وعناصر الآجهزة القمعية ومجرمي التصنيع العسكري وتدوعشوا وفقا لما تريدة ادارة المشروع لتأهيلهم من خلال مؤتمرعمان وتسويقهم ليكونوا جزءا من وضع سياسي معقد متفجر دائما و يحتاج للوصاية الآمريكية الدائمة.