8 سبتمبر، 2024 2:34 ص
Search
Close this search box.

عمامة قارعت الطغاة فولوا مدبرين!

عمامة قارعت الطغاة فولوا مدبرين!

كل الأشياء تتحرك فوق الجنوب الثائر، الطين الحر، رغيف التنور الحار، القصب والبردي، الأهوار والمشحوف، السمك المسكوف، الشاي النخيل، الطيور، وحرائر يلتحفن بالعفة، والعفاف والعافية، بغية تجهيز الطعام، قبيل رجوع الرجال السمر، أصحاب القلوب التي تنهض قبل الأجسام فجراً، لتخط خيوط الشرف، والعمل، والجهاد في جنوب عراقي، أراد له الطاغية المقبور، أن يكون خائفاً، جافاً، فقيراً، معدوماً، تحت ذريعة الإنتماء لحزب الدعوة، إنها الحرب البعثية الظاهرة، والمخفية لمحو الهوية الشيعية، في ظل فوضى الخوف والقمع.حرية المذهب والرأي، إغتالتها لصوص البعث العفلقي، لسنوات خلت فمضى الأبرياء، يقدمون أنفسهم قرابين، من أجل موضوع واحد، قضَّ فكر الهارون المجنون (هدام)، إنها الشعائر الحسينية، فما كان إلا من أحد الكواكب العشرة، والعقول المهمة في الجهاز المرجعي، للإمام محسن الحكيم (رضوانه تعالى عليه)، تشربت نفسه بمعان الفضيلة والعدالة، التي إستقاها من إيمانه الكبير، بأن القرآن الكريم أهم الدعامات، التي تقوم عليها تربية الجماعة الصالحة، لبناء مجتمع خالٍ، من الأفكار القومية، والشيوعية، والإلحادية بكل صنوفها. السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، تصدر مشهد المقاومة، مع الشهيد الصدر الأول، والسيد مهدي الحكيم (طاب ثراهم)، لزمن عاش العراق، مرحلة تحديات خطيرة، تمثلت في قمع الأجهزة البعثية، وبما أنه عاصر مرجعيتين كبيرتين، وهما مرجعية محسن الحكيم الكبرى، ومرجعية الشهيد الصدر، (رضوانه تعالى عليهما)، فقد تبنى الفكر الثوري بأروع صوره، إضافة الى غزارة دراساته، وبحوثه، ومؤلفاته في الإسلام، وليت تلاميذه أحياء، ( عباس الموسوي، وحسن شحاده، وعبد الصاحب الحكيم)، ليتكلموا عن إرثه، وموروثه، وثوريته!كثيراً ما حاول النظام البعثي، القضاء على السيد محمد باقر الحكيم، وأنصاره المجاهدين، خاصة بعد تأسيسه لفيلق بدر، الجناح العسكري، للمجلس الإسلامي العراقي الأعلى آنذاك، والذي أرعب نظام البعث المقبور، بسبب عملياتهم الجهادية في داخل العراق، وبجرأة فاقت التصور، فكانت الأهوار عرينه المقدس، تستقيظ باكراً لتحقيق أهدافها، للسير نحو الإنتصار، على خطى مسلمي معركة بدر، فكم من فئة قليلة، غلبت فئة كثيرة بأذن الله، على عكس بعض المعارضين، كان ينام ليحلم بالخلاص، دون نتاج للدماء! لقد ولى الطغاة مدبرين، وقبعوا في مزابل التأريخ، أما دفات أساطين الكتب، فقد إحتضنت صفحاتها، إسم شهيد المحراب، محمد باقر الحكيم (قدس سره)، بقوة عمامته الثائرة، وعبائته المرجعية، وبزته العسكرية المقاومة للظلم، والإستبداد البعثي، وأمام تدحرج الزعامات المزيفة، وسارقي الوطن، تقف العمامة الحكيمية بشموخ العراق، مؤكدة أن زمن الأقزام قد ولى هارباً، وحان وقت النهوض، لأن عطاشى الحرية، يستذكرون القادة الشهداء الأحياء، وعلى رأسهم الشهيد، محمد باقر الحكيم، الذي كان بحق إبن الإسلام البار وبإمتياز! 

أحدث المقالات