17 نوفمبر، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

عمالقة الفن العربي.. هل يقيموا لنا ” الإمبراطورية العربية ” الجديدة؟

عمالقة الفن العربي.. هل يقيموا لنا ” الإمبراطورية العربية ” الجديدة؟

سؤال ربما يطرحه ملايين الشباب العربي  في كل ساحات هذا الوطن الشاسع ،وهو :  بعد إن أخفق السياسيون العرب في قيادة بلدانهم، وفي تحقيق حلم الاجيال العربية في ان يحافظوا على بقية كرامة العرب، هل من الممكن ان يتنازل هؤلاء السياسيون لصالح عمالقة الفن العربي ليقودوا أجيال الامة نحو غدها المشرق، وينقذوا تلك الشعوب من مهاوي سقوط السياسيين وأفلاسهم وعدم قدرتهم على قيادة دولهم ومجتمعاتهم الى الطريق المنشود؟

هذا السؤال ربما يدور في خلد الملايين من شعوب الدول العربية الطامحة الى الحرية والتغيير نحو الافضل ، وبالتالي فان الفن العربي وبالذات نخبة الفنانين العرب العمالقة الذين تدوي أصواتهم وابداعاتهم في ميادين النجاح والتألق، سيكون بمقدورهم هم وليس غيرهم ، ان يقودوا الجماهير العربية وان يتولوا مهمة الانتقال بالشعوب العربية الى الحالة التي تليق بإجيالهم  بعد ان فقد ملايين الشباب الامل بقادتهم السياسيين نتيجة إخفاقاتهم الدامية في كل الميادين، ليقوم اؤلئك الذين تربعوا على عرش الغناء العربي بأن يكونواالمنقذ من ضلال حكامنا العرب ويخلصون شعوبهم من جورهم وظلمهم وطغيانهم والتلاعب بمقدرات الاجيال العربية في كل دولها وشعوبها ، ليقيم هؤلاء العمالقة ( إمبراطورية عربية ) خالية من العقد والادران والمناكفات والمشاحنات والسرقة والاعتصاب لحق المواطن ولضياع ثروته بين جنوبهم وبين الاغراب الذين يعيثون في هذه الامة وينهبون ثرواتها على مرأى ومسمع الحكام ولا يحرك هؤلاء ساكنا لانقاذ شعوبهم مما حل بهم من نكبات ومصائب وهزائم وعمليات نهب وسلب لثروات الشعوب والسير بها الى هاوية سحيقة لايعلم الا الله مدى ما ستتركه من خراب ودمار على الاجيال العربية من تراكمات ثقيلة الوطأة على الاجيال العربية برمتها.

ثم الا بمقدور هؤلاء العمالقة في الفن في أن يكون بمقدورهم الاستحواذ على قلوب الملايين من الجماهير العربية ان يكونوا هم اداة القيادة المقبلة لشعوب وشباب الامة، التي يفتخرون بإنتسابهم اليها عدا الحكام العرب الذين اساءوا الى تاريخ أمتهم والى شرفها وكرامتها وسلموا مقدرات شعوبهم للاغراب تعيث في ديارهم وتحيل بلدانهم تحت شعارات الديمقراطية المزيفة الى كانتونات سياسية وطائفية واتينية رخيصة ، ضاع من خلالها مستقبل الشعب العربي؟

سؤال يطرحه الملايين  من الشباب العربي الحالم بالتغيير من اؤلئك الذين وجدوا في النخب الفنية من عمالقة الطرب العربي من أمثال كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصم الحلاني وآخرين من عمالقة الفن العريي مممن ظهروا في برامج إبداع كثيرة ،   والنخب الشبابية العربية التي ظهرت في برامج الغناء العربي، وآخرها ( فويس ) من أمثال يسرى وغيرها ممن  اجادوا الاصالة العربية ليتولون قيادة العمل العربي المشترك ويحيلوا سياسيينا على التقاعد ، بل الى محاكم عربية تقتص من خياناتهم وظلمهم وجورهم على شعوبهم واستهانتهم بدولهم وتحويلها الى سجون ومعتقلات وساحات حرب لها اول وليس لها اخر، حتى إنحدر العرب الى مستويات متدنية من العيش ، ولم تبق للعرب من قيمة تذكر أمام العالم.

ويعول ملايين العرب على هؤلاء القادة الجدد من الشباب العربي ومثقفيه وشعرائه ان يكونو ا هم النخبة التي يمكن أن تقود الاجيال العربية ويحققوا حلم ملايين العرب بأن تسترد شعوبهم كرامتها من الامتهان الذي عاشته لقرون طويلة لم يقدم فيها اؤلئك السياسيين ما يشفي غليل الانسان العربي الى النجاح والى ان يكون للعرب دور ايجابي مسؤول في المجتمع الدولي، فهل يقبل الفنانون العرب قيادة بلدانهم نحو انطلاقة عربية ، نحو بناء ( إمبراطورية عربية ) عندها سيجد الفنانون العرب  ملايين الشباب العربي  ومثقفي الوطن ونخبه الخيرة تحملهم على  اكتافهم ليكونوا هم خلاص الامة وقيادتها نحو مستقبلها المنشود والى غدها المشرق وان يلقوا بهؤلاء السياسيين في اكوام القمامة ، لانها ربما المكان الوحيد الذي يستحقه من اوصل الامة الى هذا المصير الذي لايحسد عليه.. مصير بائش ومظلم انهزامي وكارثي ، على الاجيال وعلى مستقبل الامة واجيالها التي نالت ما نالت من الويلات والمصائب والهزائم المريرة والانتكاسات الكثيرة ما يدمي قلب كل عربي  لكي ينتصر لقدره في ان يحمل رسالة أمته الى حيث المعالي وهم أهل لها لو اختاروا هذه المهمة وتحملوا عبء المسؤولية ولوجدوا الملايين الهادرة شعوبهم وقد سارت خلفهم وهي تردد : أهلا بصفوة الامة ومبدعيها ، فهم شرارة الامل التي تنطلق بهم الى الاعالي والكرامات ولكي يودعوا سنوات الخنوع العربي الى غير رجعة ، ومعهم كل مبدعي الامة ومثقفيها ، فهم اداة التغيير وهم أمل الامة المرتجى في ان يكونوا منقذيها من الضلال العريي الى حيث ميادين الكرامة والانطلاقة الى حرية اصيلة وليست مخادعة تحاكي تقليد الاخرين ،.. حرية تخرج من رحم الامة ومن ثمار وعصارة عقول مبدعيها ليضعوا حجر الاساس لقيادة اركان الامة ويؤسسوا ” جمهورية الانسان العربي ” ترتقي بنا الى حيث المعالي والشموخ العربي والكرامة العربية.

أنه موضوع مطروح للمناقشة أمام ملايين العرب ومع فنانيها العمالقة ليقولوا كلمتهم ، في ان يساندوا هذا التوجه الجديد، ويقفوا بكل قوة مع شعوبهم ومع قدرهم، في أن ينقذوا أمتهم من قدرها اللعين، الى مرحلة تعيد للانسان العربي شعوره بالكرامة وبمعنى الوجود، والى كل مبدعينا وصفوة الشباب العربي من شعرائه وصحفييه ممن تركوا بصمات رائدة في عالم الابداع، ليكونوا هم عنوان الأمة وطريقها الى النهوض، وان يتحملوا مسؤولية هذا القدر العربي، غير هيابين، وسيجدون الملايين من الشعوب العربية ، ومنهم ملايين الشباب ، وقد إختاروهم ، لقيادة الامبراطورية العربية الجديدة، الى حيث المعالي، وأملنا بهم كبير في أن تكون استجابتهم كبيرة واسعة، وهم الذين وحدهم سيكونوا عند حسن ظن الأمة وشعوبها.. انها دعوة للنقاش الموسع على كل الأصعدة، كونها الطريق الأمثل الى رفعة رؤوسنا لكي نودع زمن الخنوع والاذلال والفقر الى غير رجعة.

أحدث المقالات