11 أبريل، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

عمالة اجنبية وعمالة الاطفال ورواتب للعاطلين عن العمل

Facebook
Twitter
LinkedIn

العاطل عن العمل يعني عدم وجود فرصة للعمل هذا ظاهر الامر ولكن على ما يبدو في العراق له معنى اخر ، ففي الوقت الذي يعاني العراق من كثرة البطالة تزداد العمالة الاجنبية في العراق وبمختلف الاعمار والمهن بل ان الكثير منهم بلا مهنة وياتي ليعمل اي عمل خدمي مهما كان وباجر زهيد وبالنتيجة تحويل العملة الاجنبية الى خارج العراق .

وجانب اخر هو عمالة الاطفال الذين حتى لم تتجاوز اعمارهم عشر سنوات وبمختلف المهن حتى الخطيرة منها ( الحدادة وتصليح السيارات ) والشائع لديهم يبيع خاوليات ويدفع عربانة

كل هذا يقابله شباب في ربيع العمر وقد يكون خريج يحصل على راتب عاطل عن العمل وهذه الرواتب من المؤكد تكون ضمن الخسائر في الموازنة لانها تصرف بلا نتاج هذا ان لم يكن بعضهم حتى وان كانوا القلة يبذرون رواتبهم بما فيه الصرف الحرام ( مخدرات ) .

هذا الامر تتحمله الحكومة العراقية جملة وتفصيلا ولا يدل على اي تخطيط او صحة قرار صرف هذه الاموال لانها ساعدت الشباب على عدم العمل ـ هنا لا اريد ان اشير الى ملفات الفساد في هذا المجال والاسماء الوهمية ـ بل اصبح الاجحاف بحق من يعمل ويحصل على اقل مما يحصل العاطل واضحا وشائعا.

هذا ناهيكم عن الكثير منهم ليسوا بعاطلين عن العمل وانا اعرف بعضهم يعمل ويحصل على اجور اكثر من الراتب الذي يستلمه من الحكومة .

لا اريد ان اقول هنالك شريحة من المتقاعدين بعد ان قضوا سنوات من عمرهم في العمل ويستقطع من رواتبهم التقاعد يحصلون على راتب بمقدار او اقل من راتب العاطل عن العمل .

على الحكومة العراقية ان تعيد النظر في هذا القرار ، فان هنالك مجالات تصرف فيها الاموال افضل من هذا المجال، على سبيل المثال لو صرفت على الطلبة ، وتكون بشكل منح لمن يكمل دراسته حتى نستطيع الحد من ترك الدراسة وتفشي الامية ، واغلب من يترك الدراسة يقول ان الشهادة لا فائدة منها ، يا للعجب والمسؤولون يزورون الشهادات لهم ، بلد التناقضات ، مجال اخر ان اسواقنا مليئة بالبضائع الصينية وهي رديئة وهذه البضائع يتم استيرادها بالعملة الاجنبية ، فلماذا لا تقوم الحكومة بفتح مصانع خياطة او نسيج او بلاستك او خراطة وغيرها، فالبضاعة الصينية رخيصة لان الايدي العاملة رخيصة ، وطالما ان الحكومة تصرف رواتب للعاطلين دون نتاج فالمفروض تشغيلهم في هذه المصانع التي موادها الاولية اسعارها عالمية وثابتة مثلا انواع الخيوط ويقوم الشباب بالعمل ويصبح لدينا انتاج وطني قد لا يحقق ربح مادي لكنه يحقق ربح مهني ويصبح العاطل عن العمل امام مسؤولية العمل ، وفي نفس الوقت نقلل من الاستيراد الاجنبي وتحويل العملة الاجنبية الى الخارج .

والاهم من هذا تكون الرغبة في الدراسة لدى الشباب اكثر لان الراتب سيكون اكثر للخريج وتعود الهيبة للشهادة ، ومن خلال هذه المصانع تتفجر الطاقات ولربما بل من المؤكد تظهر اختراعات عند الشباب تنهض بالصناعة العراقية .

وفي المستقبل يصبح للاقتصاد العراقي رافد صناعي ومورد مالي يضاف الى الموارد الاخرى ،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب