23 ديسمبر، 2024 12:42 م

عمار الحكيم يقود فتنة رفض نتائج الانتخابات وإشعال البلد بالفوضى

عمار الحكيم يقود فتنة رفض نتائج الانتخابات وإشعال البلد بالفوضى

مصادر مقرّبة جدا من قيادات في كتلة المواطن برئاسة عمار الحكيم , تؤكد أنّها استلمت أوامر وتوجيهات بالخروج إلى الشارع , والتظاهر فور إعلان نتائج الانتخابات العامة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , معلنة رفضها لهذه النتائج ومتّهمة الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات , بتزوير نتائج هذه الانتخابات لصالح ائتلاف دولة القانون , وتؤكد هذه المصادر أنّ اتفاقات قد تمّت بين عمار الحكيم ومقتدى الصدر وأسامة النجيفي وأياد علاوي , لرفض نتائج هذه الانتخابات , والبدء بموجة من التظاهرات والاعتصامات فور إعلان النتائج , شبيهة بتلك التظاهرات والاعتصامات التي أعقبت اعتقال حماية رافع العيساوي على خلفية التوّرط بأعمال إرهابية , ويبدو أنّ السيد عمار الحكيم الطامح للسلطة بقوة , هو العقل المدّبر لهذه التظاهرات والاعتصامات بتأييد تام من الخائبين والخاسرين في هذه الانتخابات .
ويبدو أنّ اقتراب موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات , سيشّكل إحراجا شديدا لعمار الحكيم الذي ادعى الفوز بالمركز الأول بعد يوم واحد من الانتخابات , وكذلك سيشّكل إحراجا أشدّ للفتوى التي أصدرها الشيخ بشير النجفي بانتخاب عمار الحكيم وعدم انتخاب نوري المالكي , والتي لم يعرها الشارع الشيعي أي اهتمام , وعمار الحكيم الذي ورث قيادة المجلس الأعلى الإسلامي , يريد قيادة البلد من خلال القفز على خيار الشعب العراقي وحقه في انتخاب حكومته , متصوّرا إنّ إشاعة الفوضى يمكن أن توصله إلى مبتغاه , وهو يعلم علم اليقين إنّ الشعب بأسره قد قال نعم لنوري المالكي , ويعلم أيضا أنّ الانتخابات لم تزوّر لصالح أحد , وإنّ الزيادة في عدد المقاعد التي حصلت عليها كتلته , جائت بسبب استغفال بعض البسطاء من الناس بفتوى الشيخ بشير النجفي عشيّة الانتخابات .
والتوّجه نحو التظاهر والاعتصام على طريقة أنصار القاعدة وداعش في المنطقة الغربية , من شأنه إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار , وهذا الأمر ستترتب عليه آثار سياسية وأمنية واجتماعية خطيرة , سيكون السلم الأهلي هو المتصدّع فيها , لأن أنصار نوري المالكي الذين يشّكلون الغالببية العظمى لا يمكن أن يسكتوا ويبقوا مكتوفي الأيدي على التجاوز على استحقاقهم الانتخابي الذي حصلوا عليه من خلال صناديق الاقتراع , كما وإنّ السيد عمار الحكيم يعلم علم اليقين , إنّ أجندات إقليمية تتربص بالعراق , تنتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر , من أجل الانقضاض على ما يسّمى من وجهة نظرهم بحكم الروافض , وسيجد الطائفيون من أصحاب نظرية ( الشيعة للطم والسنّة للحكم ) , ضالتهم وفرصتهم ليطلوّا برؤوسهم كالأفاعي السامة لبث سمومهم القاتلة والمدمّرة , مستثمرين هذه الفرصة التاريخية التي ستوفرها لهم مثل هذه الفوضى لو حدثت لا سامح الله .
فكيف تكون هذه النتائج غير معقولة وكتلة المواطن تحديدا قد تضاعف عدد مقاعدها بنسبة مئة بالمئة تقريبا , فهل يا ترى قد تضاعفت مقاعد ائتلاف دولة القانون بنفس هذه النسبة لتبدو لعمار الحكيم أنّها نتائج غير معقولة ؟ فكيف إذن الادعاء بأنها مزوّرة وغير معقولة ؟ والدليل على صحة هذه النتائج هي نتائج انتخابات المجالس المحلية التي جرت العام الماضي , والتي جائت بتحالف دولة القانون بالمركز الأول .
في الختام أتوجه مرة أخرى للسيد عمار الحكيم وبكل إخلاص , أن لا يكون سببا للفتنة و إثارة الاقتتال الشيعي الشيعي , وأن ينأى بنفسه عن هذه الفتنة وبمد يده لنوري المالكي الذي هو خيار الشعب , بتشكيل الحكومة القادمة , وترجيح مصلحة الوطن والشعب على مصالحه الشخصية والحزبية , واحترام إرادة الشعب وخياره الذي كشفته صناديق الاقتراع .