29 ديسمبر، 2024 2:06 ص

عمار الحكيم ومقتدى الصدر … لن تستطيعوا الجري وانتم تحملون على ظهوركم مثل هذه الديناصورات!!

عمار الحكيم ومقتدى الصدر … لن تستطيعوا الجري وانتم تحملون على ظهوركم مثل هذه الديناصورات!!

لا تستخفوا بنوري المالكي,فليس من الحكمة ان تستخفوا بخصومكم,ورغم ان شكل المالكي او “لغة الجسد” تدل على انه انسان حاقد ومليء بالحسد اكثر مما يدل على انه اناس ذكي او فطن خصوصا وهو يحمل تلك النظرة البلهاء والحنك العريض, الا ان سياسته طيلة الفترة السابقة دلت على انه خصم لدود له من المهارة في تسقيط حلفاءه  اكثر مما يمتلك من مهارة في هزيمة اعداءه,بل ربما نكون اكثر مصداقية لو قلنا ان كل انتصاراته انما تمت على من كانوا في يوم من الايام حلفاءه بل ربما اقرب الناس تحالفا معه وانه لم ينتصر على اي من اعداءه في الحرب!.
فقد خسر المالكي جميع معاركه مع صدام حسين,وقد شهدت فترة توليه الجناح العسكري لحزب الدعوة اشد مراحل انحسار نشاط ذلك الجناح ,ولم يستطع ان يحقق اي انتصار فعلي او حقيقي على جيش صدام في اي عملية او معركة,وكانت خسارته مرة عندما استطاع صدام القضاء على كتيبة من حزب الدعوة دخلت الى جنوب العراق بعيد انسحاب الجيش العراقي من الكويت, ولولا تدخل الجيش الامريكي لاسقاط صدام في 2003 لكان المالكي لا يزال مشردا او ربما متسولا في احد شوارع ايران او لبنان او ربما البحرين!!.
واما اليوم فان معاركه مع المجاميع المسلحة السنية سواء من تنظيم القاعدة او سواها قد اثبتت فشلت ذريعا,فرغم كل الجهود والقوات والاسلحة الامريكية والروسية والشرقية والغربية,ورغم مليون جندي وعنصر امن واستخبارات,فانه لم يستطع الانتصار على ارض اي معركة,انتصاراته السابقة كانت بفضل الامريكان والصحوات,واليوم عندما ترك بدون صحوات وبدون الامريكان ,ها هو  يفشل فشلا ذريعا حتى اصبح اضحوكة في القيادة العسكرية!.
لكنه في الجهة الاخرى قد اثبت بانه استطاع الانتصار على جميع حلفاءه السياسيين,فانتصر على الجعفري وعلى عبد المهدي وعلى الهاشمي وعلى المطلك وعلى الطلباني وعلى مقتدى وعلى الحكيم,بل واستطاع الانتصار حتى على السيستاني!,فلم يبق له سوى خطوة او خطوتين حتى يطيح بالسيستاني مثلما اطاح بمناف الناجي(افضنا في تفصيل ذلك في مقالات سابقة واستثنينا البرزاني من هذه الفقرة)!.
وهذا يدل على ان المالكي اقرب الى ان يكون عقربا سوداء من ان يكون اسدا او نمرا او كلبا او حتى افعى رقطاء !!.
وامام هذا التحليل لشخصية وتاريخ المالكي,نجد ان الاستخفاف بعقرب مثل المالكي لن ينفع خصومه السياسيين كعمار الحكيم او مقتدى ,وان تهديد عمار الحكيم للمالكي بقلب الطاولة على المالكي,او ابتهاج مقتدى بخروج عشرين او ثلاثين من اتباعه في احد المظاهرات سوف لن يكون لها اثر في ايقاف “بلدوزر” المالكي المندفعة بكل قوتها في حربه المقدسة ضد حلفاءه!,وان على عمار الحكيم ان كان حكيما فعلا,ان يعالج نقاط الضعف التي في كيانه وان يبدا بتجفيف منابع الفساد التي تنخر جسده حتى يقطع الطريق على المالكي من استخدام تلك الينابيع للالتفاف عليه او تسقيطه, واحد اكبر نقاط ضعف عمار الحكيم هو وجود ديناصورات مترهلة في بنيانه يمتليء تاريخها القديم والحديث بالجرائم والفساد لدرجة لا يمكن اصلاحها,واحد اكبر واثقل واقبح تلك الديناصورات هو الشيخ جلال الدين الصغير,فوجود هذا الديناصور يثقل من عبيء عمار الحكيم,ويمنعه من السير فضلا عن اي يهرول او يركض!!.
نقاط التقارب بين عمار الحكيم ومقتدى الصدر كثيرة,والمشتركات بينهما اكثر من نقاط الاختلاف,لكن ما يعيق التوحد بينهما هو وجود تلك الديناصورات المهترءة,ومثلما يثقل الشيخ الصغير كاهل عمار الحكيم ويحني ظهره,كذلك يفعل حازم الاعرجي وحاكم الزاملي بظهر مقتدى حتى احدودب ظهره من وزرهم.
نصيحتي لعمار الحكيم ولمقتدى الصدر ان يتوحدوا حاليا فان هذه افضل فرصة ,بل ربما تكون الفرصة التاريخية الوحيدة لتوحيد عائلة الصدر مع عائلة الحكيم وتناسي خلافاتهم التاريخية والحديثة,لكن توحدهم مع وجود تلك الديناصورات على ظهورهم سوف يزيد الطين بلة وسوف يستطيع المالكي التهديف عليكم بسهولة فلا تستطيعون الجري ولا السباحة ولا الطيران وانتم تحملون مثل تلك الديناصورات!!!,فجرائم وملفات فساد الشيخ الصغير والشيخ الاعرجي وحاكم الزاملي لا يستطيع مقتدى ولا عمار الحكيم معالجتها او دفنها ,وان بمقدور المالكي او حتى  من سياتي بعده ان يطعنهم بها,وسوف يبقى الحكيم والصدر محط للطعن والتشكيك في نواياهم للصلاح او الاصلاح ما داموا يضمون بين صفوفهم مثل هؤلاء المجرمين(الاكراد لن يتحالفوا مع الحكيم بوجود الشيخ الصغير الذي هدد قبل فترة الاكراد بان المهدي سوف يبيدهم,واهل السنة لن يتحالفوا مع الصدر بوجود حاكم الزاملي المسؤول عن مجازر وزارة الصحة والحكيم لن يتحالف مع الصدر بوجود حازم الاعرجي المسؤول عن قطع رؤوس الكثير من قيادات المجلس الاعلى ,والصدر لن يتحالف مع الحكيم بوجود الشيخ الصغير الذي لطالما حرض على قتل مقتدى واصطف مع المالكي ضده!).
الحشد والتحشيد الاعلامي والسياسي والعسكري الذي يجمعه المالكي اليوم لا يمكن لعمار الحكيم لوحده او مقتدى لوحده مجابهته,ولا بد من ان يتحد هذان الاثنان,ثم ينطلقوا للتحالف مع الاكراد ومع اهل السنة بل وحتى مع باقي الاقليات من المسيحيين واليزيديين والشبك لتكوين اكبر واقوى جبهة وطنية حقيقية شاملة جامعة ,اما بقائهم مشردين مبعثرين فسوف يسهل ذلك على المالكي اصطيادهم,بل سوف يسهل على المالكي اصطياد حتى من هو اكبر منهم سنا وحجما ومرجعية واقصد بذلك السيستاني,فالمالكي يحفر اليوم اسفل بناء السيستاني وسوف تسمعون قريبا بانهيار السقف على السيستاني وظهور مرجعية جديدة,وزيارة احد المراجع حاليا الى لندن للعلاج تاركين تربة كربلاء لعلاج المغفلين فقط تذكرنا بزيارة السيستاني لها قبل عشر سنوات,ومعلوم تاريخيا بان بريطانيا هي من تنصب المراجع وليس ايران !!,فالمالكي ما زال يعاني من لسعة السيستاني التي لدغه بها  في الانتخابات الاخيرة, ومن عادة العقارب انها لا تنسى من يغدر بها!.