9 أبريل، 2024 5:33 م
Search
Close this search box.

عمار الحكيم … هكذا اراك ولا اعتذر

Facebook
Twitter
LinkedIn

النقد حالة صحية, ووسيلة للتقويم وتصحيح المسار الخاطىء، فهو أداة فعالة لصيانة العقول, من تأثير أغلب الفايروسات السياسية, التي تحاول الهيمنة على اساس من الكذب والأفتراء واستغفال الاخرين, لذا يجب ان تتعود اغلب الجهات الفاشلة على الاستماع للنقد, والتفكير فيه والاستفادة منه, بقصد التصحيح, مع ضرورة الاعتراف بالخطأ, وتحمل المسؤولية, وعدم المكابرة, فأصغوا برحابة صدر الى انتقادات الأخرين, وتداركوا فشلكم المستمر, فأن التغيير لا يلاحظه الا من هو خارج عن ذاتكم.

حين يسود منطق الغزل, وتطفوا لغة المجاملات, تضيع الحقوق ونخسر الكثير من المصالح ، وهذا ما نراه جليا من سياسة الانبطاح والمهادنة, التي يمارسها بعض الساسة, والتي ستؤدي الى التفريط بالدماء الزكية الطاهرة, التي سالت من اجل ارضاء الاخر, وتحقيق مطالبه, واعادة شخوصه المتهمة بالارهاب والخيانه, فأي مساومة جديدة معناها الكثير من الازمات القادمة, التي يحاول خلقها المتطرفون, وكذلك التخلي عن المكتسبات الحالية, التي تحققت بالعطاء والتضحيات الجسيمة، فالعطاءات السامية, ينبغي ان تكون وسائل تحقيقها سامية, والا سنعود الى المربع الاول, الذي كرس الشراكة وأدى لخراب البلاد, وضياع الكثير من مصالح العباد.

وأراك تفعل ما تقول وبعضهم
مذق اللسان يقول ما لا يفعل
بين القول وبين الفعل فرق شاسع, فالكثير من المتصدين يقول ما لا يفعل, ويدّعي ما لا يعمل، وهذا من الكذب وخلاف الصدق، فالمسؤولية امانة, ومن يدعوا الى الارتقاء لمستوى الهم الكبير, عليه أن يكون أكثر انسجاما مع تطلعات الناس, وهمومها ومعاناتها ، ومن يرفع شعارا براقا ليوهم به الأخرين, عليه أن يدرك جيدا أن هذه الشعارات بلا مصاديق, ستصبح فارغة لا قيمة لها, لانها في النهاية لا تخدع سوى البسطاء والسذج من الناس, هنا اقولها ولا اعتذر, ان أي سياسي لازال يدور في الصراع الازلي, بين الشعار والواقع, والقول والفعل, والنظرية والتطبيق, ان يقف وينظر الى ما يفعله عمار الحكيم.

لقد أصبحت أغلب العناوين الفاسدة اليوم, عبارة عن شركات للاستثمار السلطوي, ولا يوجد في قواميس أهدافها كلمة بناء أو أصلاح, بل كم يحصلون على المكاسب والمناصب والامتيازات ، وبالتالي ما حجم الفرصة التي تتاح لهم للهيمنة, وسرقة أموال المستضعفين، وقد شاهد الجميع بأم عينه, كيف تدار الامور من قبل الحكيم, الذي وضع نصب عينه, شعار الدولة العصرية العادلة, المنفتحة على الاخر, بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق, والهدف هو عراق المستقبل,من خلال الحكمة,الذي كان في تأسيسه حكمة, وفي عمله الذي نشاهده على ارض الواقه حكمة, باستئصال جذور الفساد, ورفع هموم الناس ومعاناتهم,فاستمر بما نشهده من انجازات,لكي ابقى اردد, نعم هكذا اراك ولا اعتذر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب