بعد اعلان السيد مقتدى الصدر لنهضته الاصلاحية والوقوف بوجه الفساد ورضوخ السيد رئيس الوزراء لهذه النهضة وتقديمه للكابينة الوزارية الجديدة والتي تتكون من وزراء مستقلين تكنوقراط انقسمت الكتل السياسية بين موافق ويصرح بهذه الموافقة وبين ساكت على مضض وبين من هو في حيرة من امره وبين كل هذه الجهات ظهر علينا اليوم السيد عمار الحكيم في خطابه في وقفة انا اعتبرها جريئة وذلك لسبب بسيط جدا وهو ان العراقيين وعلى اختلاف توجهاتهم يعلمون كل العلم ان المجلس الاعلى جهة تنظر الى مصلحتها فقط ولا يهمها كل ما يحدث للبلد وقد جرب العراقيون ذلك بعد 2003 حيث كانت اغلب المناصب في المحافظات هم من المجلس الاعلى وهذا النظر للمصلحة لا يتصور انها بحدود معينة وانما هو بكل ما تحمل الكلمة من معنى لذلك فأن قيام السيد عمار الحكيم بالوقوف ضد الاصلاح واعلانه ذلك رسميا خطوة جريئة لان الرجل لا يريد ان يخادع وانما يقولها بملأ الفم ان السياسة التي تبناها المجلس كانت ومازالت وستبقى هي المصلحة الخاصة فقط وليذهب الجميع الى الجحيم .