19 ديسمبر، 2024 1:16 ص

عمار الحكيم ..الزمن القادم!

عمار الحكيم ..الزمن القادم!

* عمار الحكيم ..الزمن القادم!
* أكعد أعوج وأحجي عدل!
* هوش سنة زيباري!
* تكريمات آخر زمان..شركات تكرّم الصحفيين!
* هذه بدل تلك..هل يعمل بها الكتاب والمتحدثون؟
* موسى فرج ..حكا رغم ديكتاتورية المذيعين!

عمار الحكيم ..الزمن القادم!

نحن لانصفق لأحد, ولانلمّع ملمعا , ولانرفع مرفوعا , ولكن.. يبدو أن الدنيا تدور, لتؤشر لنا ,أن السيد عمار الحكيم سيكون له موقفا ورأيا في قادمات الأيام !

لقد عكست الإرهاصات الجارية في العراق, خلال السنوات الثمان الماضية ظهور زعامات (بالونية), لم تلبث أن انكمشت ليبقى محيطها فارغا, لم يجن منه الشعب العراقي غير سفسطة ووعود وشعارات ..

عمار الحكيم.. رغم باكر زعامته ,يمكن أن يكون رقما حاسما في المعادلات السياسية القادمة , بعد مخاضات داخلية ضمن تحالفه, فيما إذا اعتمد رجالا تنفيذيين ,من طراز الخبراء والتخصصيين, الذين يتوفرون على الإخلاص للعراق الواحد, وليس لطائفة, أو مذهب, أو عرق .. يمتلكون روح تنفيذ مشروع وطني عراقي يستهدف بناء العراق ,ويؤدون مهامهم الوطنية ,ويعرفون وجه الله, ليس بصلاة زائفة أو شعارات لايرى منها الناس غير المظاهر التي ( تطمطم ) تحتها ( سواهي ودواهي) ,أفقدت الأمور قيمتها الحقيقية, وصار بينها وبين الثقة بون شاسع !

لانصفق للدورالذي يلعبه الحكيم الآن ! ترشيق للتحالف الوطني .. وتحول الى ( المواطن).. ودور في تهدئة أزمة التصريحات المالكية الأردوغانية .. ونأي عن الفساد والمفسدين..وقبل ذلك كله , مشاركات حيوية في الربيع العراقي, ولكن حذارى من التوفيقية ..ومن مستشاري ( الخيبة ).. ومن ( الأقصاء) بل أننا ننتظر ماسنراه في المستقبل القريب!

*أكعد أعوج وأحجي عدل!

  أمر عجيب هو أمر بعض القراء الكرام.. الذين يفترضون في أنفسهم قول كلمة الحق.. وإذا بهم يبتعدون عن ذلك !, ويلهثون خلف قاعدة (تنكية ) تقول( معي أو ضدي)! وهي مقولة شاذة عن العدل والحق, أطلقها ( بوش الأرعن), وهو يعد العدة لغزونا .

بعض هؤلاء القراء الأفاضل.. يريدون من الكاتب فيما أذا كتب مقالة ما , أن يشتم كل الذين لايحبهم ذلك القاريء, ويمتدح كل الذين يحبهم, حتى ولوكانوا من أمثال السيد جلال الطالباني,أو ( والسيد نوري المالكي) رئيس وزرائنا, الذي يقولون أنه يحكم باسم الشيعة , وهؤلاء الناس لما يزل 70% منهم يشربون من مياه السواقي الآسنة ,الغدقة بمياه المجاري, فيما يقبع شبابهم ( مقرفصين ) من البرد, في (مساطر) الأعمال , ففي وقت تحتضر معلومات وخبرات وكفاءات الآلاف من الشباب المتعلم المتخصص, دونما وظائف , ناهيك عن وجود ثلاثة ملايين امرأة أرملة, واربعة آلاف يتيم دون ,رعاية تذكر !

كما يريدنا البعض أن نحب ( إياد علآوي) بن عشيرتي , وهو الذي ( خبصهه) , ولم ( يجنص), أو ( يتجنص), أو( يعقل ), أو (يتوكل ), أويوضح أو(يتوضح), أو يقول و( يفعل) .والذي يمكن وصفه من الآن فصاعدا ب(الديمقراطي الناعم) الذي جاء في زمن مبكر هو غير زمانه , ناسيا أنه أمام فكوك وأشداق (مظرسة) !

يردون منا السكوت عن من أفسد, ويفسد! فإذا ذكرنا ( إيران).. قالوا لماذا لاتذكروا (السعودية) ؟ .. وإذا ذكرنا (السعودية).. قالوا (ها وين تركيا) ؟ .. وإذا استنكرنا تصرفا تركيا قالوا (ناصرتم الأرمن) !

أمرنا نحن الكتاب.. مثل (شليلة وضايع راسها)!

*هوش سنة زيباري!

الاسم الأول لوزير خارجيتنا المزمن ,كماهي الأمراض المزمنة ( هوش), وقد بحثت في مصادر عديدة عن معناها فلم أجد لها معنى. إلا أن ( هوش ) باللغة العربية المحلية الريفية, لوسط وجنوب العراق, تعني (الأبقار), أما الاسم الثاني,  فهو يعني باللغة الهولندية (سنة) ! واسم العشيرة غني عن التعريف , فالعشيرة الزيبارية من أعرق وأخلص العشائر العراقية الكردية لوحدة العراق,وكذلك بينها وبين آل( البارزاني) ماصنع الحداد! وفيهم رجال قدموا للعراق الكثير في أدق الأوقات .. ولاأدري كيف ألتم (الأخوة الأعداء) وتم زواج الملا (البارزاني), من سيدة زيبارية فاضلة قبل أكثر من خمسين سنة , أنتجت لنا (كاكه مسعود) و( الأجر على الله) !

هذا الوزير ..اقتحم الدبلوماسية دون دراسة أو تخصص أو حتى دورة في معهد الخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية ..جاء الى الخارجية ( عفتره).. عملا بمبدأ ( هي اشينرادلها ) ؟ على طريقة قادة الانقلابات العربية في خمسينات القرن الماضي وستينياته ! ؟( جروه).. من مقاهي لندن ونواديها ,إلى الطابق الرابع في المبنى الجميل! وهذه حالة فريدة .. اقتضتها  (قسمة فنيخ) بين الكتل الفائزة بحكم العراق ! أمر فهمناه .. ولكن إن (  يلطش) هذا الوزير طيلة مايربو عن ثمان سنوات, فهو أمر لايمكن أن يفهم ,إلا في ظل أنظمة (الموز) ! نتكلم عن رؤساء في بلدان العالم الثالث ( يعرتون) بالكراسي, مثل ( لزكة جونسن).. هذا الوزير مثل أولئك الرؤساء ..عاصر أربع حكومات لسبب واحد بسيط يكمن في شموله بمعادلة ( الخال وبن أخته)..أما السؤال عن كفاءات هذا الوزير ,الذي يتصرف على (مواله )..كويتيا هوأقرب للشعارات والمشاريع والمصالح الكويتية ., عربيا, الدنيا بواد وهو بواد آخر .. معظم سفاراته إقطاعيات, واستثمارات للأقرباء والأنسباء , ليس للموقف المركزي دور واضح في تسييرها ..لغط مصدره كثير من العراقيين في الخارج والداخل, فساد أداري ومالي تطالعنا به كتابات شتى .. ولا أحد من مجلس النواب قال للوزير ( شرفنا بزيارة ) ! حكومة في الخارجية ,وسط حكومة عراقية ! مع أن المسافة بين وزارة الخارجية ومجلس النواب يقطعها (الربل) في دقيقة !

*تكريمات آخر زمان

شركات تكرم الصحفيين!

ماالذي تريده شركة تجارية تتعامل بالإنشاءات وألاطارات ومختلف السبل الدارّة للأرباح من صحفي ؟

 في منتصف العقد الأول, لتدرجي في المهنة تعرفت على جار لبيتي الذي أنشأته ,حدث ان كلفني التوسط لدى مدير الضريبة العام , لتسهيل أمر معاملة له ! وقد اصطحبت الجار, الذي لم يكن بيني وبينه الكثيرمن ( الميانة) ,الى صديقي مدير الضريبة , وقد أوفى مديرالضريبة لعلاقتي معه ,حيث سهل معاملة الجار, ولكنه همس في أذني( أياك والتجار فهم يكسرون قلمك ) !

استعدت تلك الحادثة, وانا أقرأ ..أن شركة تجارية كبرى, منحت جائزة ثلاثة آلاف دولار لصحفي شاب, كنت آمل فيه خيرا من خلال نشاطه في مجالات مهنية واجتماعية عديدة ..ترى هل تكبح ثلاثة آلاف دولارتوهج هذا الشاب , وديناميكية قلمه عندما تستورد الشركة المانحة مثلا لحوما أو مواد غذائية فاسدة تستوجب فضحها ؟ أو عندما تنشأ جسرا صغيرا , مثلا,ينهار ليؤدي بحياة بضعة فلاحين مساكين !

أتمنى إن تقف مثل هذه الشركة عند ممارستها الأولى هذه ولاتكررها ثانية, وأن يكون ذلك عبرة للشركات الأخرى! الصحفيون لايريدون شركات تقيّم نشاطهم .. بل يريدون وزارة الثقافة, ومجلس النواب, ونقابة الصحفيين ,والمنظمات المهنية المحلية والإقليمية والدولية, هي من يقيّم إبداعات وجهود الصحفيين , الذين يحاربون المسئولين الفاسدين والمفسدين ,وسراق المال العام , فكيف سيتسنى لهم ذلك وهو مكرمون من قبل تجار؟ والتجارة مثل السياسةالفاسدة, قوامها مبدأ( ميكافيلي الغاية تبرر الوسيلة )

أحيي هذا الزميل.. كما أحيي كل مصدر لكلمة مخلصة وشجاعة من اجل العراق .. ولكنني آسف !

*هذه بدل تلك!

كم تمنيت أن يبدأ الزملاء الكتاب والمعلقون السياسيون والباحثون في مختلف المجالات السياسية والفكرية ,استبدال  كلمات ( الشبعة , السنة , الأكراد , العرب , المسيحيين ) يكلمة واحدة جميلة, , جامعة , معبرة ك( أطياف, شرائح ,موطنين,العراقيين , أبناء العراق), أو تسمية أخرى, لاتكرس الخطأ , وتعمق الخطايا !

*موسى فرج ..حكا

رغم ديكتاتورية مذيع !

بين عامي1977و1979 ,عملت رئيسا لقسم بحوث المستمعين والمشاهدين, ومشرفا على دورات المذيعين, في معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني .. وكنّا نضع فقرة في منهاج التدريب, تتعلق بشخصية المذيع, وكيفية صياغتها لتشكل مصدرا لاستنطاق من يحاوره ! ولقد تعلم مذيعونا المبرزون في تلك العقود من تجربتهم المهنية أيضا !

وعندما نشاهد اليوم مذيعين من القنوات الفضائية العراقية ,يحاولون ممارسة مفهوم ( النديّة ), وهم يحاورون مسئولين, نشعر بالأسف, لتصرفاتهم, كمذيعين وليس كضيوف ! إذ أن مهارة المذيع, تتجسد في إدارة الحوار ووضع الأسئلة, وطرحها بشكل مبرر, وبروح تحاول الاستفزاز ,من أجل المعلومة, في حالة الضرورة مع الحفاظ على سببية الطرح ,المنطلقة من حيثيات معروفة للرأي العام, أومحدودة الإطلاع, لنخبة معينة يستهدف المذيع تعميم المعرفة بها أو إيضاحها!

المسئول.. أو المتحاور معه هو ضيف .. ليس على القناة أو المذيع .. بل هو ضيف على المشاهدين , وهم المالكين المفترضين, للوقت الذي توجهه لهم القناة التلفزيونية, وفق المفهوم المهني ,لاالتجاري أو ذلك المنطلق من سلوكيات لاتستقيم مع الممارسة الإعلامية, المتوفرة على شروط النجاح  !

وآخر من ( لاحتهم ) ديكتاتورية المذيعين, ما( أنّ) منه صديقنا موسى فرج , وكتب عنه (يتيمة) جعلت( دموعنا تترقرق في مآقينا) !, يشكو فيها ألمه و(فجيعته) , كما شكا خداعه, بعد أم سافر من بغداد إلى كربلاء حيث مكتب القناة , للمشاركة في برنامج عن الفساد بثته أحدى القنوات الفضائية المعروفة , لقد أظهر صوت فرج لأقل من دقيقة ,تكبد خلالها جهدا كبيرا ,دونما مراعاة لطبيعة الإلحاح في دعوته, باعتباره رئيسا أسبقا لهيئة النزاهة, ويمتلك كافة المعلومات الضرورية عن الموضوع المطروح ! عندما سافر من بغداد إلى كربلاء, حيث أستوديو إحدى القنوات الفضائية المعروفة, للاشتراك في برنامج يعده ويقدمه أحد المذيعين المعروفين بمقاطعته لضيوفه, وإحباط رغباتهم باستكمال حديثهم . ربما لرغبة في ( سرقة الكاميرا) مع أننا نعرف أن مهمة المذيع أحيانا, تتطلب ضرورة توجيه الحوار, مراعاة للوقت الذي قد يتطلب إنفاقا مكلفا !…. وشاءت الصدفة أن أشاهد ذلك البرنامج..وقلت بعد نهايته ..أين موسى فرج ؟ قال لي من يجالسني ..عندما ذهبت لشرب الماء ..(حكا) !

**************

ورود الكلام ..

سألتني ..لماذا لاتكتبون عن الحب ؟ والحياة ؟ والمشاعر الإنسانية الرقيقة ؟ قلت ( عساها ببخت) العملية السياسية !عندما نعتزم الكتابة عن وجدانيات حياتنا, ونفيض أسطرا من الوجد, تطالعنا الأخبار بموت أو أضافة, تدمر فينا حميميّة التواصل مع الذات,قلوبنا مدمّاة في ذواتنا المشرئبة نحو غد حصتنا فيه.. الحياة !
[email protected]