9 أبريل، 2024 9:43 م
Search
Close this search box.

عمار الحكيم .. أعنف من صدام

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم أفاجأ بقساوة عمار الحكيم , على الشعب العراقي .. لاني أعرف , من هو أبوه وعمه .. يعرفهم كل أسير عراقي , دخل جهنم يوما ما .. العراقيون المغضوب عليهم , ممن وقعوا في الاسر , أبان الحقبة الماضية , كانوا يرجون الله سبحانه , أن يحقق معهم أيراني , ولا أن يكون ( عزيز العراق وأخيه ), من يحقق معهم .. فالاساليب الوقحة التي كانوا يتبعونها ضد الاسرى , فاقت عمل المخابرات الالمانية , والفاشية والاسرائيلية .. حقد دفين , وأنتقام أعمى , لكل شئ أسمه عراقي , سم أصفر , يتغلغل في جنباتهم .. فهو أعنف من صدام حسين , وأشد ضراوة منه .. ويقينا , أنه أحد الطلاب المتميزين في مدرسة القائد الضرورة ..
ولست هنا , أكتب لاجل التسقيط السياسي , كما يدعي السيد الجليل وأتباعه , بل ما تيقن عليه الشعب المسكين , وأدرك فشلهم وسرقاتهم , طيلة السنوات العجاف , وجبروتهم ضد التغيير والمحاصصة الملعونة .. فهذا الصبي , الذي تدرب جيدا , يحاول جاهدا أن ينتقم من العراقيين , ولو قدر له , لرهن البلاد والعباد الى بلاد فارس .. وهو يعتقد جازما , (وهذا ما تربى عليه في أيران الصديقة ), أن الشعب الذي غنى ورقص وهتف , لصدام , وهجر أسرته وعشيرته , لا يستحق أن يعيش طويلا ..
يتحدث عن الاصلاح , وكأنه معصوم .. أغتصب الارض عنوة , وزراءه الثلاث , فاشلون حرامية , والعراقيون يعرفونهم بألقابهم السيئة .. ( صولاغ برينه , وعادل زويه , وعبطان أبو نخره ) .. وأذا قيل له , لا تفسد في الارض , قال أنما أنا مصلح .. والاصلاح في نظر عموري , يبدأ بعد أنتهاء , دعاء كميل بساعتين .. قصره على ضفاف دجلة , وحفلاته , وفجوره والحور العين , شاهد على أنفصام الشخصية , التي يتمتع بها نجل الحكيم .. يقلد عدي صدام , بكل شئ , حتى في قسوته ودونيته , وأعتبار الشعب , مجرد خدم له , ولاسرته..
يدعي في الاعلام , عكس ما يفعله , وهذا ديدن الساسة الذين أفجعوا العراقيين بقدومهم .. ولم يعد هذا التقي النقي , يجني من حيله وألاعيبه , ما يجذب جمهور عمه وجده ومقلديه .. المجلس الاعلى , هو واحد من الاحزاب , الغير الوطنية , التي لا تريد تغيير الخارطة التي أنشأها بول بريمر , بل وتقاومها بكل صلافة وتسلط .. لان التوافق والحصص الحزبية , تخدم مصالحه وغاياته الضيقة .. ويسعى لان يتسلم رئاسة المجلس الشيعي , بدلا عن الجعفري , الذي شتت السياسيين الشيعة الى أجزاء متناحرة ..
الانتخابات المقبلة , ستكون قاصمة لتلك الاحزاب الخبيثة , التي جاءت بحجة العدالة والانسانية .. لان الشعب المنكوب , خبر قصصهم الدنيئة , وعرف أهدافهم , ولم تعد تنطلي عليهم ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب