ما يطرحه السيد عمار الحكيم، من مبادرات ورؤى إصلاحية، كلها تقع في صلب الواقعية، والإعتدال، والشراكة، والتوافق، وأخرها مبادرة الاصلاح الشامل، والتي تعد وثيقة شرف وطنية، تحت سقف الدستور والقانون، لكن الشاب الحكيم يتعرض لهجمات شرسة، والسبب أن آل الحكيم هم المعتدلون رأياً، المقبولون وطنياً، المنفتحون على كل المكونات، فعمار الحكيم أثقل من أن يتعثر بسلك كهرباء، قد يوضع بطريق لإرغامه على السكوت، لكن هذا ليس ديدنه، لأنه ليس بالمتقاعس، فعند هذا الشاب من المواصفات، ما تؤهله لقيادة مشروع عصري عادل، يبهر الأعداء قبل الأصدقاء!خاطب السيد عمار الحكيم القوى السياسية، التي دفعت ببعض أعضائها بمجلس النواب، للإعتصام في مسرحية هزيلة، لمحاولة زعزعة العملية السياسية، بوهم التغيير والإصلاح، وقال: (إننا لا نتبنى المواقف المعتدلة، ونطرحها على الساحة السياسية، للتنظير والخطابة، بل إننا نرى الشرارة فنحذر من الحريق، وهناك مَنْ لا يفهم لغة التحذير، حتى تصل النيران الى ثيابه)، كما أن النهايات الصحيحة، دائماً ما يكون أساسها سليم فكراً وتطبيقاً، عليه مضى قائد الأمل بمشروعه الوطني، مؤكداً أن ما نهتم له خدمة الناس، فهو مَنْ يكرر: (شعب لا نخدمه لانستحق أن نمثله)! تعلمنا من مدرسة آل الحكيم السعي، والمضي في ساحة الصراعات، بأسلوب التعقل، والحكمة، والتدبر، بدل إشعال الفتن، فهدف المجاهد صاحب المشروع الرسالي، يكمن في خدمة دينه، ووطنه، وشعبه، لا ليبني مجداً له، فأجداد الحكيم كفيلون بهذا الأمر، لذا سار الشاب عمار الحكيم على طريق قيادة التغيير، وبأبواب مفتوحة لجميع مكونات الشعب، فكان مركز الوسطية والوساطة، والقوة الوسيطة، ونقطة الإلتقاء في المنتصف، بين تقاطعات الخلاف السياسي العراقي، فالجميع يلتقي تحت خيمة الحكيم، مخاطباً إياهم: يجب أن تمتزج أفكارنا بعنوان أكبر، وأعمق، وأصدق، من أجل العراق الجديد!بيت آل الحكيم كان وما يزال يقاتل بصبر، وينتصر بحكمة وجرأة، لأنه لا يتاجر بدماء أجداده، الذين قارعوا القومية والأفكار الإلحادية، والبعثية المنحرفة، كما هو اليوم سماحة القائد الشاب عمار الحكيم، ينهل من ينبوع القيادة المرجعية، فرجالها أصحاب مشروع، وقضية، وهوية، وليسوا أصحاب مرحلة، وليسوا ممَنْ يفقدون الرؤية عند تصاعد الغبار، لذلك نرى أن مواقف سماحة السيد عمار، وتياره وأنصاره كلها ثابتة، وهو يراجع ولا يتراجع، ويشدد على بناء قدرات الإنسان، للنهوض بواقع البلد وخدمته، بعيداً عن الفوضى لأن الفساد والارهاب، تهديدان مباشران للوطن والمواطن!السيد الحكيم ولد في بيت الحرية، والكرامة، والشهادة، وهو ماضٍ بصراحته المطلقة، وشجاعته الفائقة، وقيادة ثورة إصلاحية حقيقية، تبناها منذ برنامجه الانتخابي لعام 2014، في وقت تمت فيه إضاعة ثروات العرق، دون محاسبة أو مساءلة، إنه الحكيم مركز للتلاقي واللقاء، بدون إستغلال لهذه النقطة، المنتصر في كل شيء،لأنه قائد لمشروع هيأ فيه علاجات جذرية لمشاكل العراق، ويؤكد على أنه لا يوجد عنوان أكبر من العراق، بكل طوائفه، ودياناته، وقومياته، لذا يهاجمه المأزمون، فيعلنها بقوة: (سنلتزم بوسطيتنا، وسنكون أكثر حزماً في مواقفنا، فاليوم للعمل وغداً للحساب)!