ثقة بشخصه كريم المحتد؛ اجمعت الاطراف المتباينة المواقف، على الاستجابة لدعوة زعيم المجلس الاعلى العراقي الاسلامي سماحة السيد عمار الحكيم لحضور اجتماع التحالف الوطني والجلوس الى طاولة الحوار؛ بقصد وضع حلول للازمة التي تمر بالبلاد.
ومن لها سوى حفيد آية الله السيد محسن الحكيم ونجل آية الله عبد العزيز الحكيم.. عصامي عظامي.. خير خلف لخير سلف، نور على نور، يختص البارئ عز وجل، من شاء حمل الامانة، بنوره
وكان سماحة السيد الحكيم قد طرح في العام 2011 مبادرة لعقد اجتماع (الطاولة المستديرة) لافتاً إلى وجود تفهم والتزام من قبل القوى السياسية لعقد مثل هذا الاجتماع.
وفعلا.. ها هي 2013 تنتصف، والعراق على شفا جرف هار الى ما وراء السلام، ليس الحرب ان شاء الله؛ طالما على الدفة رجال يغلبون الامواج الشوامخ كالجبال، في عاصف البحار.
يعاني العراق مشاكل عالقة، توارثها من عهود الطغيان الغابرة، ابان حكم اليكتاتور المقبور صدام حسين، وغذتها الاحداث بقصد ومن دون قصد.. كل يغني على ليلاه:
– انا ومن بعدي الطوفان وليذهب الجميع للجحيم.
حتى تفرقنا وتكاد ريحنا تذهب طي النسيان، الا سماحة الحكيم الذي تنبأ بما آلت اليه الحال في العراقي 2011 وصدقت نبوءته متكاثفة على بؤرة الازمات؛ آن للكتل والتيارات والاحزاب والفئات والشخصيات الوجاهية بحضورها، عقد مؤتمر حوار يجمع الاطراف كلها.
دعوة صادقة نابعة من قلب طاهر وعقل واعٍ، نفذت الى ذو الحلوم الراجحة، تتفكر بها؛ فاستجاب الجميع؛ لرجل يسهم.. متميزا.. في صنع المرحلة؛ مقبل على تحويل ثقة الساسة والشعب، بشخصه والمجلس الذي يتزعمه، الى منهج عمل ينتشل الدولة التي تهاوت اطرافها، تجرجر الاذيال عائدة الى جذر المشكلة، تحمل صخرة سيزف، كلما قال الشعب “هجنا على شريعة” عاد الساسة الى المربع الاول، يبددون الثروات ويزهقون الارواح.
اناط الشعب بالسيد عمار الحكيم، درء الفرهود الذي بدد ثروات تشبع الكرة الارضية بما وسعت؛ وبات الشعب جوعانا عائلا، وما زال الجميع ينيط بشخصه النبيل، توحيد الصف لحقن الدماء التي… لا سمح الله، فار التنور، سيغرق الجميع ولن يتمكن احد من ان يخبطها ويشرب صافيها لوحده.
فقد فكر الطاغية المقبور صدام حسين بهذه الطريقة، ولم يجنِ منها سوى (زاغور) على هامش تكريت، لم يحمه من تبعات سيئآته السلفة.. الا تتعظون يا أولي الالباب!؟
تأتي دعوة السيد عمار الحكيم؛ فرصة لمن توصل الى قناعة بان يجنح للسلم كي يجنحون، فلحد الان وافق على حضور مؤتمر الطاولة المستديرة للحوار بشأن الازمات العالقة: الكرد والشيعة والغربية واياد علاوي ومقتدى الصدر وابراهيم الجعفري وكتلة المواطن وآخرون بينما الحبل على الجرار، ولسوف يعطيك ربك فترضى، ما دام العبد يلجأ للمراجع الرشيدة، في ما يشكل عليه من معاملات حياته، حتى في السياسة.. ام البلاء.