كثيراً من الأحزاب والحركات وربما حتى الشخصيات تنتهي وتبتعد من الأضواء في حال ابتعادها عن السلطة, لكن المتتبع لحركة المجلس الأعلى عموما وقائدة السيد عمار الحكيم خصوصاً يرى العكس تماماً حيث التطور الكبير في أداء المجلس الأعلى من حيث الحركة على الأرض والخطاب الإعلامي الوطني المتزن , وأيضا العلاقات الطيبة التي يمتلكها المجلس الأعلى بجميع الإطراف السياسية العراقية وأيضا الدولية ناهيك عن علاقته والتصاقه بالمواطن رغم عدم وجود الإمكانات الحكومية لرجالات المجلس الأعلى لكن تراهم مع الناس يعملون جاهدين لخدمة فقراء بلدهم الغالي الذي تحملوا من اجله الغربة والظلم والهجرة القسرية , لذا إن حركة الحكيم بين المجتمع تعطي انطباعاً ايجابيا بأن القائد الحقيقي هو من يتعايش مع الناس ويستمع لهمومهم ويحل مشاكلهم بقدر المستطاع . وبما إن المجلس الأعلى خلال هذه الفترة التي ابتعد بها من السلطة ليس لعدم إيمانه بالشراكة لكن قراءاته للوضع السياسي في حينها لم تجعله يدخل كشريك بمحاصصة واصطفافات نفعية وغياب المشروع الحقيقي وربما دفع ضريبة عدم المشاركة في الحكومة الحالية وعمل البعض على محاولة إلغاء المجلس الأعلى وتفتيت وجودة السياسي والاجتماعي ومنهم من تعهد على تحويله لمنظمة مجتمع مدني وغيرهم توعد بزرع الفرقة والتفرقة بين ابنائة . لكن ماحدث كان مختلفا تماما فالحكيم القائد والحكيم الشاب استطاع إن يعمل بصمت وحكمة وأعاد ترتيب البيت ألمجلسي في حلة تجديدية واضحة وشفافة وعمل على تربية جيل واعد من الشباب سيقودون العراق لبر الأمان فنجد اليوم إن نسبة الشباب في تيار شهيد المحراب اكبر بكثير مما كانت علية في الأعوام السابقة والسبب يعود للشباب الذين بدئوا بالتقرب من قائدهم الذي يمثل تطلعات الجيل ألتغييري الشبابي . وهنا إن الربيع الحالي في عراقنا وهو الذي سيستمر في أيام الانتخابات المحلية المقبلة سيكون ربيعاً سياسياً أكثر مما هو ربيعاً مناخياً وان الشباب الذين يمثلون أغلبية الشعب العراقي سيكونون في مشروع الحكيم الشاب مشروع التغيير نحو بناء الدولة والتحول من بناء السلطة التي كلفتنا كثيرا . ومن هنا ندعو شبابنا العراقي جيل التغيير إن يعوا المرحلة وخطورتها وان يعبروا عن تطلعاتهم وطموحاتهم في مشروع الدولة العصرية العادلة التي سيكون عمادها الشباب الواعي . فالسلطة التي تأتي بالخديعة زوالها سريع جدا والقادم يبشر بخير والعراق يجب إن يتعافى ويبنى كفى تخلف وخضوع نعم للموقف والوضوح في خدمة الناس . فلا مجال لاختباء الفاسدين والمفسدين والمتسترين بالدين وعزفهم على الوتر الطائفي فجاء اليوم الذي يحاسبون به ويفضحون فالربيع الانتخابي سيغير الحياة الاجتماعية والسياسية ويعشقها بالطبيعة وهذا ما نتمناه ونعلق على وعي شعبنا ومثقفينا ذلك ….. فسيكون مشروع ألحكيمي الإصلاحي هو ربيع دائم لبناء الوطن وخدمة المواطن .