جميعنا يتذكر أغلب خطابات عمار الحكيم في منتداه النسوي والذي يحضره مجاميع عبيده ، ومما جاء في إحدى خطبه أنه ( له صوله تشبه صولة عمه العباس ) يقصد الإمام ابي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين عليهما السلام…
تشبيه غير موفق ينم عن غرور الفتى و قلة علم ومعرفة واعتقاد بشخصية بطل الطف الخالد و رمز التضحية والإباء والفداء والإخوة الصادقة وهو الإمام ابي الفضل العباس عليه السلام ، بل كان تصريحه هذا استخفاف بالعقول ، ولا ندري كيف ومتى يصول؟ وبأية يد ؟ و بأي رجال؟
نعم يصول ولكن جميع صولاته بين تجمعات النسوة في المدارس وزيارة جرحى الحرب في المستشفيات وبمسح على رؤوسهم للبركة ، يصول عمار في الجادرية مع ابنه في ملعب الريسز ، يصول عمار في منتداه الثقافي وفي قاعته المغصوبة من المال العام بعد أن استولى على الأرض في الكرادة ، يصول عمار في ليل الكرادة الصاخب ونواديه الليلية ومواخير دعارته ، يصول عمار ويصول ويصول حتى تصل صولاته الى البصرة ليستولي على موانئها وقصورها الرئاسية مستعينا بمحافظها الطبيب الفاشل النصراوي ومستشاره الحرامي قصي محبوبة ومعاونيه وممثل المجلس الأعلى المرتزق جواد البزوني ، يصول عمار في الغرف السرية المظلمة ليخطط وينسق مع أعداء الشيعة من آل النجيفي والبارزاني و السفير الأمريكي في بغداد ويمكرون معا للخلاص من الحشد الشعبي وفتوى المرجعية الدينية المقدسة.
ما يقلق عمار الآن ما بعد داعش ، لأنه يعلم أن القيادات الميدانية هي التي نالت رضا شيعة العراق وهؤلاء صاروا يمثلون القيادات الحقيقية للعراق في المستقبل القريب ولهذا نرى عمار الحكيم يلجأ الى إرضاء السنة والأكراد للإستقواء بهم على الأغلبية والترويج لسياسة المقبولية بدلا من اللجوء الى الدستور ونتائج الإنتخابات ، لا يفرط عمار الحكيم بالسنة والأكراد لأنهما ضمانات لوجوده واستمرار حركته وديموته على المستوى السياسي والأقتصادي ايضا من خلال اتفاقيات النفط السرية التي عقدها وزيره عادل عبد المهدي مع بارزاني ليستمر اقتطاع حصته من النفط المهرب عبر كردستان ، لا نفك من التصريحات التي توحي أنه يرتبط بمشروع سياسي معاديا لشيعة العراق وتطلعاتهم ، فهو يصرح أن المصالحة يجب أن لايكون فيها من يأتي مطأطأ رأسه وعلى الجميع أن يأتي الى المنتصف ، مصالحة أهم ما فيها أرضاء حلفائه البعثين وأرضاء عمار الحكيم فقط وليس مهما دماء الشهداء والضحايا والأموال.
هذه صولات عمار الحكيم وجهوده المستمرة ليل نهار وبلا هواده يصول من أجل السلطة وبأية وسيلة وطريقة ، يصول عمار بملياراته التي ورثها من ( آل بريمر) والتي استولى عليها من شركاته الوهمية ليشتري بها الذمم كما اشترى عضو مجلس محافظة البصرة ( وليد كيطان ) ليتحول من قائمة أياد علاوي الى قائمة عمار الحكيم بقدرة المليون دولار ومنحه منصب نائب رئيس مجلس محافظة البصرة ، يصول بملياراته ليشتري ذمم ابناء المراجع ووكلائهم وومعتمديهم في المحافظات ليكونوا ابواق ترويج لمرشحيه.
ياعمار الحكيم أين انت من الإمام العباس عليه السلام ؟ هلا أنتبهت لنفسك ؟ وأفقت من غرورك؟ وهلا انتهيت من تضليلك للناس والأستخفاف بعقولهم والتغرير بالشباب؟
