23 ديسمبر، 2024 6:39 ص

عمار البغدادي والحقيقة الضائعة مع حسن العلوي

عمار البغدادي والحقيقة الضائعة مع حسن العلوي

” أنا أتفه كاتب حارب الشرفاء من أبناء وطنه ” – من أعترافات حسن العلوي في ندوة للمعارضة العراقية في الثمانينات –
ما كنت أتمنى للسيد عمار البغدادي أن يجعل مداخلته عن الحقيقة تكون من خلال من تفزع الحقيقة منهم , ومن تختلط ألاوراق لديهم حتى يتساووا مع من أنكروا الحقيقة المطلقة وكانوا حلقة من حلقات الضياع في الفكر البشري .
وحتى لانذهب بعيدا في أيراد وسائل ألاقناع والحوار الذي لا  يلقى  صدى أيجابيا في حمئة سخونة العواطف لاسيما تلك التي فيها شحنة من شاعرية وجدت للمديح ألا ما أستثنته أيات الذكر الحكيم , وعما ر البغدادي الذي كنا نحب له أن يكون من المستثنين , ألا أننا وجدناه يحبو تارة ويكبوأخرى عندما يتباهى في أن يكون مستشارا لمن لايستحق مثل هذه ألالقاب والسيد عمار البغدادي يعرف أن باقر صولاغ الذي يتبجح بالمعارضة  لم يكن معارضا بالمعنى الذي تعرفه الحقيقة , ولا سيده الذي منح نفسه لقب عزيز العراق وأبنه الذي خلفه سافر ذات مرة الى أمارة قطر التي تتأمر على العراق وعلى عادة هؤلاء في حب المظاهر أراد ألاجتماع بالعراقيين المقيمين في قطر ولو كان سياسيا يدرك أبعاد المشهد السياسي لما سولت له نفسه التورط باللقاء بالعراقيين هناك والذين سارعوا للآلقاء سيلا من ألاسئلة الساخنة ومنها فشلهم الذريع في أدارة الدولة , وماذا قدموا للشعب العراقي فلاذ عمار الحكيم بالحجج غير المقنعة مما جعل المخابرات القطرية تسجل مادار والذي وجدته مبررا لمواقفهم العدائية ضد العراق  , وهؤلاء وألقابهم هي  من خردة ألقاب الدنيا التي شرب منها صدام حسين شرب الهيم وكان ممدوح السيد عمار البغدادي ” حسن العلوي ” يكيل له فنون مبالغات المديح في مجلة ألف باء , بحيث لم يترك صفة ومنقبة للآولين وألاخرين ألا وأسبغها على من تجفل منه الكلمات وتشتكي منه المعاني وتستنكره فضائل ألاخلاق , ولكن المثل الذي قيل عن الدنيا هو عزائنا ” كل ما في الدنيا يأتيك كبيرا حتى تتكشف حقيقته فتجده صغيرا ” ومديح عمار البغدادي لحسن العلوي يفسر على هذا النحو .
واعتراف حسن العلوي في الثمانينات بأنه أتفه كاتب حارب الشرفاء من أبناء وطنه ” لايجعل السيد عمار البغدادي ولا غيره بقادر على تبرير مواقفه حتى لو كتب ما كتب كما ذهب الى ذلك عمار البغدادي في دفاعه عن حسن العلوي الذي هو نتيجة أنفعال شخصي لايعبر عن أدراك مرحلة حساسة ومعقدة من تاريخ العراق لايمكن دراستها وأنصاف الموجودين فيها ألا من خلال تدبر يستحضر المواقف بروح وعقل يقتفي بوصلة الكون المسبح والخاشع أعترافا بالحب الوجودي الذي فطرت عليه النفس والخلايا وما فيها من ذرات وكوارتات أنتظمت في حركة العمل والشوق وألانتاج وتركت الكسل والترهل والمبالغات للذين لم تكشف عنهم أغطية الغشاوة وهي من تكلسات وترسبات وهن ألابتذال والتحلل الخلقي الذي يقود للجبن والبخل والجشع الذي لايشبع مما يجد ويطلب مالايجد .
فحسن العلوي هو من حكم على نفسه في لحظة كاشفة يعرفها خبراء النفس وعلماء أشارات الجسد الذي أصبح تخصصا معاصرا سبقه النص القرأني بالقول المحكم ” سيماهم في وجوههم ” و ” فلا تخضعن بالقول حتى لايطمع الذي في قلبه مرض ” و ” ولا يضربن بأرجلهن ليعلم مايخفين ”
وأذكر السيد عمار البغدادي حتى يكون عمله مقبولا عند من يملك مرجعية الكلام , حيث قال رسول الله “ص” أن من أجلال الله , أجلال ذي الشيبة المسلم ” وهذا لايتعارض مع نص ” ولا تبخسوا الناس أشيائهم ” فحسن العلوي هو من صرح قائلا : ” أثنان لم أفعلهما ” وذكر من ألاثنين ” الصلاة ” وحديث رسول لله “ص” :من لم يحافظ على صلاته حشره لله مع فرعون وهامان وقارون أذلهما لله وأخزاهم ”
فهل لازال السيد عمار البغدادي يظن أن الحق مع حسن العلوي , أرجو أن لايقع في دوامة الجدل والتبرير وهو مضيعة للوقت وجهد لا اجر فيه .