المتامل في وضع العراق فهو يعيش حالة احتضار سياسي وانهيار اقتصادي من كل الجوانب فقد انفقت حكومة نوري كامل المالكي اكثر من 1000 مليارد دولار على مشاريع وهمية وسرقات وابتزاز وفساد فقط لبناء دولة حزب الدعوة العميقة فقد سيطر الحزب وتنفذ في كل الاجهزة الامنية وجيرها له خاصة واشترى كتل كبيرة باموال طائلة منها الكتلة الصدرية والحكيمية وكتل سنية اخرى وبددت ثروة ضخمة في سبيل سيطرة حزب الدعوة وامينه العام نوري كامل المالكي كما انه سيطرى على اهم مفصلين في الحياة السيايسية في العراق وهما تعيين مدحت المحمود المتستر على كل ماتقوم به الدولة العميقة وكذا سيطر على المفوضية العليا للانتخابات بشكل مطلق وجيروها لهم ولحزبهم الخاص كما انهم سيطروا على الفضائيات لتلميع الصورة النتنة والقبيحة لهم من خلال شراء ذمم الاعلاميين وايضا ومن خلال مؤيد عزيز اللامي تمت السيطرة على النقابة للصحفيين وهو فاشل اتى به حزب الدعوة برغم خلفياته المشبوهة في مدينة العمارة كي يسيطروا على النقابة ويستبعدوا الصحفيين الاحرار و المستقلين ونتيجة تلك السياسة الرعناء والفاشلة المغلفة بالدين والمرجعية ومظلومية الشيعة فشلت الحكومتين الدعوجيتين ولاقت رفضا شديد بعد الفوز بالتزوير وشراء الذمم خاصة مجالس الاسناد لشيوخ العشائر المرتشين والذين يصفقون للكل من اجل مصالحهم الدنيئة والتغطية القضائية لاسيما بعد سقوط الموصل تبين حشاشة الحكومة لنوري المالكي التي سقطت ثاني اكبر المدن العراقية شمال العراق وهي الموصل بواسطة ثلة قليلة منبوذة تكفيرية لاتتجاوز 300 فرد مقاتل يطلق عليها الدولة الاسلامية في العراق والشام او ماتسمى ( داعش ) وهو تنظيم ارهابي تكفيري سلفي مدعوم خليجيا وله اذرع في سوريا واغلب الدول المحيطة بالعراق وعند دخولهم انهارت قوات المالكي الفاشلة بامتياز كسيدها الفاشل وكانوا مايقارب 6 فرق عسكرية بكامل الاسلحة وكانت المخازن الكبيرة او مستودعات الجيش العراقي في الموصل فيها سلاح يقدر على اقل تقدير (13 ) مليارد دولار وهناك ارقام اكبر احتمالا تصل الى ( 30 ) مليار دولار وعلى كلا الاحتمالين فان داعش سيطرت على الوضع بشكل محكم وفر القادة العسكريين والمراتب جميعا وفرقهم وشرطتهم وكل اجهزتهم الامنية الفاشلة وبداؤا يتقدمون باتجاه بغداد ووصلوا الى جرف الصخر وهي تبعد عن بغداد مايقارب 70 كم شمال بغداد وبعد ظهور فشل المالكي وانهيار حكومتة العميقة والتي سخرت كل امكاناتها لحماية حزب الدعوة خاصة وقادته ونقوذه وسيطرته على الحياة السياسية ارتات المرجعية الشيعية بوجوب ايقاف الزحف الداعشي بالاتجاه نحو بغداد والاماكن الدينية المقدسة فصدرت الفتوى بوجوب الجهاد الكفائي للدفاع عن العراق وتشكلت قوات الحشد الشعبي مدعمة بمليشيات شيعية مدربة عسكريا وتم ايقاف المد الداعشي وفي نفس الوقت تم رفض فوز المالكي جماهيريا ومن قبل اغلب الكتل الشيعية والسنية وعين السيد حيدر العبادي كمرشح تسوية وهو شخصية بسيطة من نفس حزب المالكي ولايمتلك ارادة حقيقية لاجراءات اصلاحية وفي نفس الوقت خرجت تظاهرات مدنية كبيرة في اقصى مدن الجنوب الى الفرات طالب بالحقوق المدنية المهدورة والتلاعب بالمليارات لدى الاحزاب الشيعية الحاكمة والتي تاجرت باسم الدين كذبا وزورا وما كانت همتهم الا للسرقة والتدمير لانهم جزء من مشروع اميركي لتقسيم المنطقة باسرها ابتداء من القلب وهو ارض الحضارات ارض الرافدين فعقد مؤتمر في دولة قطر لدراسة الاخفاقات السياسية في العراق وحضر المؤتمر اغلب الشخصيات السياسية السلرقة للبلد لرسم خريطة جديدة مدعومة اميركيا وبترتيب يتناغم مع وضع العراق الجديد وهو تصاعد قوة المكون السني بواسطة داعش وعناوين حربها وتشكيل الحرس الوطني السني القرر دعمه اميركيا لاعادة التوازن في القوى العراقية فايران لها مليشيات قوية مدربة وتستطيع فرض وجودها بسرعة في حالة اي فراغ سياسي وهنا عند ترتيب او عادة تشكيل حكومة وتوازن لابد من مراعاة امور اهمها :
1- اقصاء النفوذ الايراني القوي والتمدد بالساحة العراقية وهذا لايتم الا من خلال المرجعية الدينية في النجف الاشرف المتمثلة السيد السيستاني الذي يبدو انه لايميل الى الايرانيين بل يميل الى العرب وحوزة النجف باعتبار اختلاف مدرستيهما الفقهيتين ولاية الفقية للسيد الخميني وعدم الولاية المطلقة للمشايخ مثل النائيني والخوئي وتلميذهم السيستاني
2-وبما ان الوقت حرج جدا والسيد العبادي لايشكل رقما لو بسيطا في الاصلاحات السياسية وهو بالفعل عاجز عن مكافحة النفوذ الايراني وتناميه وتوسعه وهو لايستطيع ان ينقل موظف بالخضراء او يغيره و هذا ماذكره للامريكان عند زيارته الاخيرة بصراحة وطلب المعونه منهم مما جعلهم يفكرون بترتيب جديد للعراق
3-الاتفاق مع الدوله العربية دول مجلس التعاون الخليجي لاعادة العراق لمحيطه العربي واستبعاد ايران عن التدخل بالشان العراقي ولا تمانع الولايات المتحدة السماح لايران ببعض الخطوات لتقدم المفاعلات النووية السلمية ورفع الحصارجزئيا عن الجمهورية الايرانية الاسلامية وخاصة البضائع وتصدير النفط الايراني باكثر حرية وانسيابية
4- ومن هذا المنطلق لابد من ترتيب خارطة العراق بشكل جديد يطمان المكون السني من النفوذ الايراني كما يستبعد العرب الشيعة عن الولاء لايران والعمل معها وتقليم الاضافر الايرانية في العراق وهذا لايتم الابواسطة واحدة وهو السيد السيستاني صاحب النفوذ الاقوى في العراق منذ فتوى الوجوب الكفائي الذي ثبت بانه اللاعب الاقوى في الساحة العراقية
5-فاختارت الولايات المتحدة شخص تطمان به وهو مهندس عراقي اميركي الجنسية كان هو الواسطة بين بول برايمر الحاكم المدني وبين مرجعية السيستاني قبل تشكيل مجلس الحكم وهو السيد ( عماد الخرسان ) فهو قد حقق لقاءات عديدة مع السيد السيستاني وكان الو سيط القوي بين الاميركان والسيد السيستاني وهنا اختير هو ليكون رئيسا للوزراء بالاتفاق الاميركي الخليجي السيستاني وحسب علمي لم تمانع مرجعية السيستاني من الاختيار
6- المهندس عماد الخرسان سيحكم العراق بديلا للسيد حيدر العبادي الضعيف وسيغير القضاء وهيكلية الدولة ويحد من نفوذ الاحزاب السارقة والايرانية كما سيقود باستيعاب الجماهير العراقية المنتفضة بتقديم الفاسدين للمحاكم العراقية حسب طلب الجماهير المنتفضة والمتوقع ان تتقدم في الزيارة الاربعينية لطرد الفاسدين من الاحزاب العراقية والسيطرة على الخضراء بشكل تام وهذا متوقع بشكل غير مسبوق ومن هنا سيطرح السيد عماد الخرسان العراق العربي متناغما مع اجتماع قطر واعادته الى المنظومة العربية بلا اي طائفية كما انه الان تمت الموافقة عليه من كل الاطراف المعنية وخاصة المحيط العربي والاقليمي والمرجعية في النجف
7- ولكن تبقى المليشيات العراقية وولائاتها وداعش والقاعدة وخروجها عن اللعبة السياسية وهذا ممكن ان يفتح لهم جبهة خاصة في اماكن محدودة لتصفيتهم مايسمى بضرب المتطرفين ببعض واشغالهم لحين انهاكهم والقضاء عليهم او الاتفاق مع ايران لتجميدهم وعدم دعمهم مقابل مكتسبات ايرانية ولا اعتقد ايران تمانع من ذلك لاسيما وانها قدمت عسكريين اكفاء واموال طائلة وتريد حقها ومصالحها من استقرار العراق وهنا ستكشف ايران عن مصالحها مقابل دعم العراق واستقراره وطرد الطائفيين واعادة العراق كما كان واكثر
8- ستدعم الحكومة الاميركية الاصلاحات للسيد عماد الخرسان بقوة وستغير القضاء ومفوضية الانتخابات وتعيد الخارطة السياسية الجديدة بعيدة من الاحزاب الدينية والتكفيرية جميعا لانها ثبتت واثبتت التجربة فشلها بلا استثناء.