22 نوفمبر، 2024 6:51 م
Search
Close this search box.

علي يسكن ببيوت الفقراء وفي قلوبهم

علي يسكن ببيوت الفقراء وفي قلوبهم

شكلت حياة علي منعطفا مهما في تاريخ الانسانية وعلى مختلف الصعد واهمها رعايته وكفالته للأيتام الذين فقدوا ابائهم في الحروب كان لهم اب يخفف عنهم اوجاعهم ومعاناتهم في الجانب النفسي ،تكفل بهم وبكافة احتياحاتهم في الجانب النفسي الذي كان يشعرهم أن أباهم موجود يشاطرهم افراحههم واحزانهم ,والجانب المادي حيث وفرلهم كل ما يليق بحياة لائقة ومحترمة ،كان يحب الجميع وبدون استثناء حتى الذين قاتلوه وصفهم {اخوتنا في الدين بغوا علينا }،كان همه الوحيد ان تبقى ابتسامة الاطفال على شفاههم وهم يجدون خليفة المسلمين يجلس معهم يأكل ويشرب ويلعب ،الدنيا في نظره ما هي الا عفطة عنزأو شسع نعل كما وصفها ووصف مناصبها الزائلة بعد أن طلقها ثلاث مرات بغير رجعة ولا حاجة اليها .
ابحثوا عن علي ستجدونه مع الفقراء والضعفاء فكراً ومنهجاً وسلوكاً يعيش مهم في قلوبهم ووجدانهم يدافع عنهم من سطوة الظالم المستبد ,علي مع الحق الذي يشكل هويته الاساسية وليس التهادن والمساومة عليه ,وقف ضد مشاريع الاستغلال والجشع من اصحاب الطبقية والتمييز العنصري ,علي ليش شعاراً بل كان تجسيداً فعلي لكل عمل كان يخطه على الارض ,تجده أمل للباحثين عن الحياة يزرع ويحصد بمساحة أرضه يُعمر ويُنشد للحب والتسامح ,يعظ الناس ويُرشدهم نحو الخير ونشره بين جماهير الامة ,تجدونه بين كل آهة ألم موجود يسكن في أضلاعنا ويسكن بقلوبنا متربع على العروش ,لن يغير من نجمه أن بقي في سلطة أو لم يبقى ,هو أكبر من حديث الخلافة التي وطأت على كرسيها من باعوا ثوابتهم وقيمهم في سبيل ساعة جلوس على كرسي السلطة ومغرياته ليتحكموا بالناس لعوزاً ذاتي يحاصرهم يجدون بهذا السلوك وسيلة لرفع شأنهم ,كان علي ينظرللسطة بأنها هماً على عاتقه في أن يعيد حقوق من اغتصب حقه ,وكان للمظلوم عوناً وللظالم خصماً ,علي ينام في بيوت الصفيح ويترك القصور الفخمة لا حاجب بوابة ولا حاشية ولا ملمعين وتمشدقين يجلسون في مجلسه يغيرون الحقائق ويزينون الباطل ويصوره بأنه الحق ,ولا يقبل لنفسه أن يكون مجلسه مكاناً للوصوليين والانتهازيين بل مكاناً للمآثر وللتجارب التي تغني المرء ثراءاً بالحكمة والمعرفة والزهد طيلة حياته يجلس فيه رجال عرفوا بقيمهم ومبادئهم وثباتهم على الرغم من كل الاغراءات التي قدمت أليهم ,من يدعي أنه مع نهج وخط علي عليه أن يبرهن ذلك في سلوكه ,نحتاج لعلي ونحن نحيا بألم ووجع أهات الامهات الثكلى والارامل والاطفال اليتامى لديه حلٍ لهذه المأساة المتفاقمة التي تحولت لظاهرة تعشعشت في حياتنا ,حله يمكن باستقامته ونزاهته وصدقه فالضعيف عنده قوي والقوي عنده ضعيف لاتوجد محسوبية ومنسوبية في حكمه أينما تجد مشكلة قائمة ستجده يصارعها ويصرعها حباً برعيته لأنه يريد لهم الذلة والعبودية وعيش الخنوع والخضوع الذي يطوقهم باغلال وسلاسل العوز الذاتي .

أحدث المقالات