21 أبريل، 2024 6:46 م
Search
Close this search box.

علي وعمر ومعاناة اهل العراق ليطلع القاريء على رأي آخر ويحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

التعقيب:
إبتداء لا اعتراض على أي رأي يكتب بموضوعية وعلم وتوثيق، لكني وجدت مع الاسف إن السيد حميد المحنة فعلا هو في محنة، أنا لست رجل دين معمم ولا أقر بوجود رجال دين بيدهم الحلال والحرام في الاسلام،إنما هناك كتاب الله انزله الله للمسلمين هدى ورحمة ،ولم يكتبه المسلمون بمعنى التأليف من عندياتهم،فأقول:

يبدو ان السيد المحنة نشأ في بيئة اتخذ المعممون فيها دورا سيئا في افهام الدين للناس فهم يعضون بما ليس هم به ملتزمون،افسدوا عقل الانسان وملأوه بالخرافات والاساطير، سواء في كربلاء او النجف، وهم امتداد لأولئك الذين ساهموا بالفتنة بين جدنا الامام علي عليه السلام ومعاوية، فقتلوا عثمان وانضموا الى بيعة الامام والى جيشه،فكان ما كان من فتنة استمرت اربع سنين لم تتح للامام ان يمارس دوره كما يجب خليفة للمسلمين، فقتلوه وهكذا استمر عبث هؤلاء بالاسلام والمسلمين انتقاما من الاسلام وليس حبا فيه، فهم قد اسلموا قسرا وتدميرا لسلطانهم كسرى وعرشه، ولم تتوقف اعمالهم المخربة التي بدأوها بقتل عمر،وهم يجعلون من( ابو لؤلؤة) بطلا ومقاما يزار،ثم دبروا لمقتل الحسين حيث من حقه ان لا يبايع من لا يجد فيه ما يظنه حريصا على تطبيق الاسلام،رغم أن اكثرية المسلمين قد بايعوه،بغض النظر عن روايات قيلت بشأن البيعة.فدعوه للثورة في الكوفة ثم قتلوا مبعوثه مسلم ولم يراجع موقفه رغم نصيحة محبين له بعدم الذهاب للكوفة,التي اهلها بعثوا اليأس في قلب والده عليه السلام ، يوم خلقوا فتنة قتل عثمان وظهور الخوارج ، بل هي فتنة خطط لها احفاد ساسان ومن غُشَّ بهم من العرب.وهكذا خذلوه بل شاركوا في قتله وقتل عائلته،كل ذلك تدبير فارسي لشق صف المسلمين انتقاما. تلك قصة معروفة تناولها عشرات الباحثين والمؤرخين وما أتينا بما هو جديد. كما ان قصة محمد المهدي ابن الحسن العسكري بدعة بويهية فارسية ،فحسن العسكري لم يعقب اصلا، وتحليل السيد احمد الكاتب الباحث الشيعي لخير مصدر لمن للحقيقة يسعى. وتلك شعارات فارسية مجوسية لا يقبل بها احد من أهل البيت ولم يمارسوها ابدا.فالتثقيف بابطالها واجب وطني قبل اي واجب آخر.اما ماذكر بشأن بنات الرسول من خديجة قبل الاسلام فلا مخجل فيه. فزينب تزوجت ابن ابي العاص ابن خالتها قبل الاسلام ثم لم يسلم فتركته،

حتى اسلم عادت له، وهكذا الحال مع رقية و كلثوم. تلك تقاليد قبل الأسلام لا علاقة للاسلام بها ولا تحسب عليه.أما تعقيبنا الأساسي فهو على قول المحنة بأن القرآن لغته عربية عادية كتبه المسلمون فهو قول فيه بهتان وافتراء, ربما لقلة علمٍ أو لانحراف فكري سببته له تلك البيئة المليئة بمفترين فروخ للفرس الذين يعظون بما لا يطبقون، وسلوكهم اخلاقيا لا يقره الاسلام ولا ممارسات الامام علي واولاده عليهم السلام،فحَسِبَ المحنة هذا هو الاسلام ،فتحاشى أن يُحسب عليه أو به جحد، وما لا حظته في بعض ما كتب أنه من رواد ليالي الرزازة الحمراء، وهو يعلم أن هؤلاء المعممين لياليهم حمراء في سراديب لاماكن يقدسونها جهارا. واصل المرجعية كما يعلم كل مؤرخ اوجدها الفارسي الطوسي عام450 هجري،فلا غرابة أن لا تجد مرجعا اعلى غير فارسي أو ربما أفغاني ،ومن هنا لا يمكن للشيعة أن يتخلصوا من ذلك أي من تبعية فارسية.

أما القرآن الكريم فهو كلام الله موحى به الى الرسول الكريم ،صلى الله عليه وسلم، بلغة عربية وسجل بلغة عربية او حفظ في صدور الحفاظ المعروفين، ومن له علم باللغة العربية حقا واختصاصا على مستوى النحو والصرف والبلاغة والبيان يلاحظ بوضوح أن لغة القرآن وليس خط الكتابة هي بليغة عجز العرب وقتها ان يأتوا بمثل آياته، وهناك 11 آية تؤكد على عربية القرآن، وعديد الآيات التي تؤكد أنه أنزل من لدن حكيم عليم ولم يجعل فيه عوجا بل قيما. وللــتاكيد على أنه كلام الله وليس كلام بشر نوجز ذلك في الآتي:-

1-يقول الله عزوجل :سنريهم آياتنا في الآفاق(الكون) وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.واليوم هناك كثير من النتائج العلمية تدعم ذلك.

2-ويقول سبحانه: إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ، والنظرية العلمية الكونية تؤكد ان الكون كان ممركزا ماديا في نقطة بكثافة عالية جدا جدا وتحت ضغط عا ل جدا وفي درجة حرارة عالية جدا جدا،ثم انفجر انفجارا عظيما وبمرور الثواني والدقائق والساعات تكونت جسيمات بناء المادة ثم تكونت المجرات والنجوم والكواكب والسدم.

3- يقول عزوجل: والسماء بنيناها بأيد(قدرة) وإنا لموسعنا، والنظرية العلمية تقول اليوم ان الكون الممثل للسماوات في حالة توسع متسارع.

4-يقول عزوجل:يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول مرة نعيد، والعلم اليوم يؤكد ان الكون في حالة توسع لوقت محدد ثم يرجع منكمشا الى نقطة البدء ثم يعاد وهكذا.

5-يقول عزوجل والسماء(تعبير بلاغيا عن السماوات) رفعت بغير عمد ترونها، أي أن قوة الجاذبية غير المرئية تتحكم برفعها وحركتها، والعلم اليوم يقول ذلك.

6-ويقول تري الجبال تحسبها ساكنة وهي تمر مر السحاب او هكذا قال سبحانه، وهو تأكيد على حركة الارض. وهذ ثبت علميا

7-ثم يقول: الم ير الذين كفروا انا ننقص الارض من اطرافها؟ اي بيضوية الشكل وليس مستوية.وهذا مثبت علميا

8- وهناك آيات تتعلق بظواهر طبيعية اكتشفت في النصف الاول من القرن العشرين لا مجال لتعدادها .

تلك بايجاز آيات بينات تتحدث عن مؤشرات علمية تحاكي نتائج العلم الحديث، وقد نزلت قبل 1435عاما ،يوم ما كان للعلم اي مستوى يستطيع ان يحاكي نتائج العلوم للقرن السابع عشر ميلادي(1100هجري),

فكيف إذن نفهم ذلك؟ أحقا كان العرب وغيرهم من الأمم قبل 1435عاما لديهم من العلم مابه عرفوا ما ذكر اعلاه؟ فسجلوه!!

إن كثيرا من علماء غربيين آمنوا بالاسلام في ضوء مقارنة النتائج العلمية اليوم مع ما اشره القرآن، مما يؤكد أنه كلام الله خالق الكون وليس كلام بشر فأسلموا

اذكر العالم موريس بكاي الطبيب الفرنسي الجراح وجارودي

فا لجدال بغير علم لا يليق باي مثقف او مفكر، ومن يحسب سلوك دعاة الدين يمثل الاسلام فهو واهم. وبسبب وهمه يخطأ.

أما موضوع عربية العراق واسلاميته لا يقررهما كلام انشائي يعجب كاتبه.هذا موضوع تدخل فيه علوم الارض والجغرافية وعلم الانسان والتقاليد والثقافة واللغة والدين،ومن لا علم له بذلك فلا يدخل نفسه في هكذا حوار يتطلب علما وتوثيقا وأمانة،لا ليالي حمراء على شواطيء الرزازة ولا بيكات ما نهى الله عنه ،بل حرمه فنهي الاعلى للاسفل أمر بالامتناع.فلا ادري السيد محنة في اي علم من هذه العلوم مختص او مطلع باستيعاب،وماهي مصادره؟هل يعرف ان تسميات اشوري وكلدي وبابلي واكدي هي تسميات مدن أو ملك في قضية الآشوريين، وهل يعلم تلك شعوب جزرية نازحة في عصور جيولوجية معينة من الجزيرة المسماة باسم العرب الى العراق والشام ومصر،؟

هل يجوز ان نسمي الشعب العربي في الجزيرة العربية اليوم بالشعب السعودي لان ملكها سماه باسمه تجاوزا؟ثم نقول يوما شعب سعودى لا عربي!! تلك امور لا يجوز طرحها خارج اطار البحث والاختصاص لاسباب مزاجية سياسية، نعم تلك شعوب جزرية اصولها الاساسية عربية،علاوة على أن85% من العراقيين هم عرب اليوم و95% مسلمون، فهو عراق عربي مسلم قاد الامة العربية الاسلامية اكثر من خمسة قرون، علما إن الدين عقيدة وليس أصلا للشعوب، فهناك مسيحيون من أياد وتغلب العربيتين في العراق لمن يريد أن يعرف حقيقة العراق!.

لم أكن غاويا مجادلة في أمور معروفة تاريخيا وآثاريا، ولا في أمور ثبتت علميا ،إنما من منطلق الأمانة أن يدلي الإنسان بمعلومات يعرفها إزاء أي آراء لا تصب في الحقيقة بل تجافيها لسبب او لآخر.من هذا المنطلق جاء تعقيبي هذا ويبقى المحنة حرا فيما يراه بغض النظر عن أن بعض ما طرحه لا ينسجم مع حقيقة موضوعات طرحها, والله من وراء القصد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب