23 ديسمبر، 2024 4:17 ص

علي وساسة العراق ممن يواليه

علي وساسة العراق ممن يواليه

اليوم نعيش فاجعة من فواجع الزمان فاجعة قتل أمير المؤمنين وعلم الموحدين وصوت عدالة السماء وبطل الاسلام الخالد علي بن ابي طالب (ع) لأن اليوم غاب فيه العدل من بعد فقده صوت الانسانية ,قد أختلف اليوم عزف الشيطان لقتله ,اليوم بات لون كل شيء باهت لم تعرف طعمه ,اليوم علي في محراب صلاته ساجد لله طاعةً ,هذا النور الازلي يشهد لله صبرا, علي صوت الله في الارض من بعد غياب الحق صوت السماء المسموع رغم هدير الباطل ,هذا الصوت المرجو في غياهب الجب صوت تعلوه الحكمة والشجاعة ,صوت العلم في باء البسملة ونقطت باء المعرفة ,صوت المعرفة لله ورسوله, صوت العبودية لله, وصوت العدل الالهي الكامل ,كيف لا وهو بطل الاسلام الخالد رغم تنحيه عن الولاية الحق هذه الولاية التي عرف المؤمنون بها فسلاما عليك يا مولاي يا ابا الحسن (ع).

علي لم تغيره السلطة وهو من قال ((غري يا دنيا غيري الي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات ,هيهات قد طلقتك ثلاثا لا رجعت فيها ,فعمرك قصير ,وخطرك كبير ,وعيشك حقير ,إه من قلة الزاد وبعد السفر ,ووحشة الطريق ))اذا علي لم تغره الدنيا ولم تؤثر عليه طوال حكمه ولم نسمع أن الشيطان همس لتغير صولت الحق عن نصابها ((إنما أنا رجل منكم لي مالكم وعليا ما عليكم ))ما أعظم علي (ع) لأنه عالم بخفايا الامور لذ نجده معالج كثير من الامراض الذي أبتليت فيها المسلمون ومعالج فتن الزمان مع تشخيص لهذه الامراض وكيفية العلاج “””ولكن لعن الله لكن “””هذه الكلمة لم تسمع وتعي حجم المخاطر التي عصفت بسياسينا أحباب علي (ع)وكيف وهو القائل لا تقوم الساعة حتى يلعن بعضكم بعض ويتفل بعضكم على بعض مما جعل قادتنا الذين انتخبناهم لحب علي وال علي (ع)ليلعن بعضهم البعض الاخر في وسائل الاعلام .

اليوم أصحاب علي قد لعبت بهم أهواء الشيطان والدنيا التي زهد فيها علي (ع) من قبل هؤلاء المحبون لعلي قد زخرفت الدنيا وغرتهم روحهم الشيطانية هذه الروح التي أخافت السيد الشهيد الصدر الاول (قدس) عندما خطبهم ذات يوم وهو يحذر أتباعه ليقول من ملك دنيا هارون ولم يقتل موسى أبن جعفر(ع) وهؤلاء قد غرتهم الدنيا لتعج بهم فوضى الارهاصات , فوضى المال العام الحرام ,فوضى غياب العقل, فوضى حب الكرسي المتملق كريه الصفات السيئة هذه الصفات التي عزف عنها الرسول و أمير المؤمنين (عليهم السلام ) ,عندما يمر القوم ليقولوا ايكم محمد أو علي (عليهم السلام ) أحد ساسة العراق عندما سألته عن سبب القنوت في صلاته أذا كان يقول في قنوته الدعاء المشهور أللهم أنا نرغب اليك في دولة كريمة الى أخره أذا قال لي بالحرف الواحد أنه سمع من السيد علي الخامنئي أنه يقول(( أفضل دولة في العراق ))ومن ثم عرج على سماحة السيد السيستاني أنا لم أسمع منه شخصيا يقول هذا ولكنها بتأكيد هي أفضل .

علي في مدة خلافته القصيرة مع الرغم من أنشغاله بقتال الناكثين والمارقين و القاسطين ينثر الجبال لتأكل الطير هذه الدولة عميقة الاثر عند الله لم يجوع فيها أي شيء من الانس والجان والدواب والطير هذه الدولة التي قرائها ساسة الشيعة وهم يحلمون في أقامت الدولة لكنهم مع الاسف قد فشلوا في تحقيقها رغم بسط اليد لها من ألاغلبية الا ما ندر من سقط في وحل الرذيلة التي غرتهم الدنيا ولم يطلقوها كطلاق علي (ع),علي عليه السلام نبراس المعرفة لم يشهد التأريخ خلاف ذلك لكن اليوم أحباء علي والموالين له خدعوا في حب الدنيا وما لاحت لهم حبها حتى أخذتهم في الاحضان يابئس ما فعلوا .