كثيرة هي الكتب والحلقات التي كتبت وتكلمت عن شخصية الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام  …النموذج النادر بكل مقاييس الندرة ..والشخصية الغنية التي حوت وأختزلت كل مضامين القرآن الذي حكى كل مشيئة الله تعالى في ظاهرة والباطن ..
لتكون بعد أن قدمت البرهان على أستعدادها لتكون الخزانة والخلافة لذالك الرسول الذي أحتاج لضرورة المرحلة وما يترتب عليها في أدارة هذه النظرية بعد النبي والرسول شخصية مثل شخصية علي بن أبي طالب عليه السلام  ..
ولم يكن أنتخابه مؤثرا فيه القرب النسبي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل هي الكفاءة والأستحقاق وصدق التطبيق في كل بعد تحرك به ذلك الأمام بما كلف بهذه المهمة الجسيمة التي كادت أن تشابه النبوة بمهمتها  ( يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا أنه لا نبي بعدي ) .
ليؤسس قطب رحى دوران ضمن لمن أتخذه مركز دوران الدقة في العمل والمنهج نظرية وتطبيق !كما هو الحديث المستفيض عند الفريقين ( أللهم والي من والآه وعادي من عاداه وأنصر من نصرة واخذل من خذله واجعل ” الحق ” معه أينما دار ) .
بهذه الكيفية كانت خلافة هذا الأمام العظيم ، المعد من قبل صاحب الرسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم  .
تلك الشخصية التي أراد الكثير الوصول لها عبر الأسوة والقدوة الحقيقية في التطبيق وأتخاذه مسلك مختصر وسريع !ولكن !لم تفلح البشرية بما أوتيت من علم وفهم لتتخذ عليا عليه السلام ..كما لم يفلح الكثير عند صدر الأسلام ووجود الألاف ممن كان حول الرسول وخلفه ! لم يفلح غير علي عليه السلام في مطابقة ما كان يبحث عن الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم  ..
وكما لا يمكن لمثل زماننا أيجاد النموذج الذي يقرب بالتأسي من تلك العترة الطاهرة وستبقى ذات الندرة والقلة حاكمة !لصعوبة تخليص النفوس من ما يلحق بها من غبار الدنيا الذي لم يمس جسد موالى الموحدين عليه السلام  ..
وكل أدعاء عند أخضاعه لمقياس علي عليه السلام ستخبرك النتائج بالبون الشاسع بين من أدعى وذات شخصية علي عليه السلام  …