22 ديسمبر، 2024 6:22 ص

تتخذ إدارات الدول والشركات وغيرها، أنماطاً وأشكالاً متنوعة من النظم الأدارية، ولعل أبرزها تلك التي تنتهي بكلمة (قراطية)؛ سوف نستعرض بعضاً منها(بإختصار)، ونصل إلى رؤية عامة وخاصة، حول ما يجري في وقتنا الحاضر، وخصوصاً في بلدنا العزيز…

البيروقراطية: هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع والعلوم السياسية، يشير إلى تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة. وتعتمد هذه الأنظمة على الإجراءات الموحدة وتوزيع المسؤوليات بطريقة هرمية والعلاقات الشخصية. وهنالك العديد من الأمثلة على البيرقراطية المستخدمة يومياً: الحكومات، القوات المسلحة، الشركات، المستشفيات، المحاكم، والمدارس. يعود أصل كلمة البيرقراطية إلى بيرو)bureau( ، أي مكتب، المستخدمة في بداية القرن الثامن عشر ليس للتعبير عن كلمة مكتب للكتابة فقط بل للتعبير عن الشركة، وأماكن العمل. وكلمة قراطية وهي مشتقه من الأصل الإغريقي كراتُس) κράτοςς( ومعناها السلطة، والكلمة في مجموعها تعني قوة المكتب أو سلطة المكتب.

الديمقراطية: هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة – إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين – في إقتراح، وتطوير، وإستحداث القوانين. وهي تشمل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية، لتقرير المصير السياسي ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة، تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية.

الأرستقراطية: تعني أن الحكم يكون بواسطة خيرة المواطنين(الطبقة الذهبية) لصالح الدولة أي سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منزلة عليا، تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة، واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى، وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الأرستقراطية مع الديمقراطية.

التكنوقراطية: تعني “سلطة وحكم”، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة التقنية، ويقال حكومة الكفاءآت، وبناء على ذلك فإن الحكومة التكنوقراطية تتشكل من الطبقة العلمية الفنية المثقفة، وهي حكومة متخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة، غالباً ما تكون غير حزبية، فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي.

مشكلتنا أن هذه الأشكال من الأنظمة كُلها موجودةٌ في بلدنا، وكُلها تمارس عملها في آنٍ واحد، ولسبببٍ بسيط جداً، وهو أننا شعوب تعبد الأشخاص لا الأنظمة، وكما قيل سابقاً(إذا قال صدام قال العراق)، كنا وسنبقى كذلك، وبما أن العرقيين لم يعرفوا حاكماً عادلاً سوى(علي)، فإنهم سينتظرون نظام(علي قراطية)، فهل سيأتي ذلك اليوم؟! أم نلتزم أحد هذه الأنظمة ونمضي قُدماً….

بقي شئ…

كلامي إداري وليس عقائدياً البتة…