لقد امتلأت والله قلوبنا قيحا من جراء ما عانيناه مع رئيس التحقيقات في هيئة النزاهة فقد سامنا سوء العذاب ولم نعد نعرف (جمعتنا من خميسنا مثل البشر) ففي كل زيارة ومناسبة تشهدها محافظتنا إلا ووضع لنا خازوقاً يسرق منا هذه المناسبة ويحيلها إلى ترقب وحيرة وقلق لم نعرفه طوال عمرنا , والكارثة إن رئيس هيئة النزاهة المحترم الخلوق طالما عدّل على قراراته بتدخل شخصي ليعيد إلينا بعض حقوقنا المسلوبة على يد هذا الظالم لكن إزاء كل ذلك لا يقوم بعزله عن منصبه رغم ما يتبين له كل مره من حقيقة كونه لا يرتاح له جفن إلا ويوغل في تعذيبنا وأذيتنا ولا نعرف ما جنيناه في حياتنا حتى يحدث لنا كل ذلك .
نقسم بالله لقد تحملنا منه الكثير حتى بلغ السيل الزبى ولم نعد قادرين على التحمل أكثر ونخشى ان تصيبنا الأمراض النفسية والقرحة بشتى أنواعها فلم يدخر وسعا ولا طاقة كان يجب إعمالها في اختصاص عمله إلا وادخرها لتصب في معاناتنا وعذاباتنا .
لم نعد نفهم استمرار هكذا ظالم (يذكرنا بنظام صدام الإجرامي) في منصبه رغم كل ما حدث ويحدث وكيف إن السيد رئيس الوزراء أمر بالتصحيح والتغيير ورفع المعاناة ولا يزال هذا الرجل في مكانه كأنه جبل لا يمكن زحزحته ؟؟
أصبحنا نحسد جميع الدوائر التي تحيط بنا بما فيها أتعس الدوائر حظاً بسبب استقرارها الوظيفي والنفسي الذي ينعكس على راحة موظفيها التامة في معرفة مصيرهم , بينما نحن أصبحنا نرى إننا نسير بسفينة تتقاذفها الأمواج من كل جانب وفيها من يريد خرقها ليغرقها بمن فيها وكل يوم نرى خرقا جديدا يتداركه الشرفاء ونخشى ان تصل تلك الخروق إلى ذروتها فلا ينفع معها رتق او تدارك .
لقد استفحل الأمر حتى وصلت الروح إلى الحلقوم وضاقت علينا الأرض بما رحبت ولا نطلب إلا مساواتنا مع الدوائر حولنا وتطبيق القوانين التي يسير بها الجميع وعدم ترك الهيئة للاجتهادات الشخصية والنزوات الطارئة بحيث يميل علي قاسم إلى الهوى في قراراته ويسبب لنا كل هذه المعاناة بسببها .
كل الدوائر من حولنا تشهد استقرارا كاملا فتتمتع بإجازاتها بشتى أنواعها التي يقرها القانون وكذلك العطل المحلية التي يصدرها مجلس المحافظة وكافة حقوقها التي يكفلها قانون الخدمة المدنية , لكن هذا الأمر لن يحدث في هيئتنا إلا بظهور الحجة المنتظر فهو الذي يستطيع وحده أن يزحزح (علي قاسم) عن منصبه وينقذ مئات البشر من هذه الكارثة الكونية .
أصبحنا نحاذر كل أعمام يصل إلى أيدينا مخافة أن يكون مفخخا بقرار يطيح بنا إلى الهاوية بل أصبحنا نحاذر حتى رنين الهاتف ونحن في بيوتنا , كيف سأستطيع أن أأمر في بيتي فأطاع بينما أنا أقاد بالهاتف؟ فهاتف يسرع بي للدوام وآخر يقرر إن أبقى وآخر يطيح بأحلامي وآخر يسرق مني مناسبة كنت انتظرها بشغف فلماذا لا يبيعوننا في سوق العبيد وينتهي الأمر ؟؟؟؟؟؟
نطالب السيد رئيس الوزراء شخصيا بالتدخل في هذه المسألة وعزل علي قاسم فورا فقد قارب القيح والصديد أن يخرج من أفواهنا وأذاننا وأنوفنا والله على ما نقول شهيد .