21 مايو، 2024 4:16 ص
Search
Close this search box.

علي دواي .. والوصول لرئاسة الوزارة الجزء الأول

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكل يعرف ان للأستاذ علي دواي ذائع الصيت اليوم مكانة كبيرة عند المجتمع العراقي لما يمثله اليوم من ضاهرة قل نظيرها في زمن البيروقراطية والفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية و يمثل رمز للنزاهة و هو محل ثقة كل أطياف الشعب العراقي .
وهذا الحال لم يأت من فراغ وإنما بالعمل الجاد طيلة أربع سنوات حولت محافظة ميسان الى مدينة تضاهي مدن خليجية من حيث البناء و الخدمات و المؤسسات الرصينة الغير خاضعة للمساومات العشائرية او الدينية والتي تتميز بها ميسان .
ان الذي يذهب الى ميسان ويتجول فيها يجد محافظة غرببة نوعاً وكأنها خارج العراق حيث لا وجود لاي صبات كونكريتية او سيطرات او زحام مروري مفتعل وغير مفتعل و أيضاً تميز سكانها بالرفاه و اغلب طبقات فوق المتوسطة نتيجة الازدهار الاقتصادي و الأمني و تلاحظ علامات التفاؤل و الطمئنينة سمة بارزة على وجوههم .
وأثناء تجوالك في هذه المدينة تجد حركة اعمار هائلة وشركات تركية و صينية و محلية ومقسمة الى شفتات و تعمل كخلايا نحل و لا وجود للكل والممل والحركة دؤوبة لعمل مضني هدفه نقل الواقع الى واقع يشعر المواطن بانه مخدوم وبطريقة ملموسة .
و تشهد هذه المدينة استقرار سياسي أيضاً لم يتأثر بالخلافات والمناكثات السياسية الحاصلة في المركز ونجد ان رئيس المجلس الأستاذ منذر الشواي المنتمي لغير كتلة المحافظ و اعضاء مجلسه عملوا تحت شعار ميسان أولاً وتحالفوا و شكلوا حكومة محلية تتحرك برشاقة و غير مكبلة بقيود سياسية .
ومن أسباب ازدهار ميسان انعدام البطالة الى حد كبيرة و زيادة القدرة الشرائية للمواطن مما جعل الأسواق تضج بالمتبضعين مستفيدة من البترودولار الذي استغلته المحافظة و جعلت كل شيء في مكانه الصحيح .
الاستقلال في الطاقة مؤخرا من حيث الكهرباء وانشاء مصفاة النفط بطاقة 150الف برميل يومياً ومحطات كهربائية تسد حاجتها و تخص المحافظة خطوة جعلتها الى الامام .
محافظة ميسان والتي تعتبر الأولى في البلاد من حيث قلة الفساد اعطت لكل المحافظات درساً مهما في الشفافية في زمن المافايات الكبرى بفضل وعي مجتمعها و يعود الفضل الاول و الأخير الى الأستاذ علي دواي لازم .
سؤال ماذا لو تنتقل هذه التجربة لكل العراق ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب