7 أبريل، 2024 9:14 م
Search
Close this search box.

علي خط اخضر وعلي خط احمر

Facebook
Twitter
LinkedIn

وهكذا كانت حكومة أمير المؤمنين عليّ ع تتسم بالمثالية حيث طبق منهاج الإسلام الصحيح الذي أنزله الله تعالى إلى الأرض، لأجل راحة العباد وعمران البلاد..فترى في هذا الحكم النموذجي أشياء لعلّ البشر يستغربها في عصرنا الحاضر، ومن هنا يعلم السر في قول سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ع (وطاعتنا نظاماً للملة). ومن ضمن انجازاته وبالرغم من كثرة الاعداء وقصر الفترة التي حكم فيها انه وفر المسكن والرزق لكل الناس فقد وفر الإمام أمير المؤمنين ع في حكومته لجميع شعبه المسكن والرزق والماء، وقال في كلمة له مضمونها: إني وفرت المسكن والرزق والماء لجميع شعبي. مع العلم بأن حكومة الإمام أمير المؤمنين ع كانت واسعة جداً، تشمل ما يقارب خمسين دولة حسب خارطة اليوم، منها مصر والحجاز واليمن وإيران والخليج والعراق وغيرها، فهي أكبر دولة في عالم ذلك اليوم، ومع ذلك وفر الإمام ع بسياسته الحكيمة كل ذلك لكل شعبه. ولربما سأل يسأل كيف أعطاهم ع المسكن؟من الطبيعي أن الإمام (عليه السلام) طبق قانون الإسلام بكامله، فالقانون الشرعي يقول: (الأرض لله ولمن عمّرها) فكان ع يعطي الأرض للناس مجاناً، ثم يساعدهم من بيت المال لأجل إحياء الأراضي وعمرانها.مضافاً إلى أن التجارة والزراعة والصناعة وغيرها كانت في حكومته ع حرة، وكان الناس ينتفعون بمختلف المكاسب ويحصلون على الأرزاق المحللة، بالإضافة إلى ما كان يقسم عليهم الإمام ع من بيت المال. وكان الناس يحصلون على الماء بحفر الأنهر والآبار، وذلك بمليءحرّيتهم، ومن دون أية ضريبة أو إجازة أو ما أشبه.وبذلك كله تمكن الإمام ع أن يهيء لعموم شعبه المسكن والرزق والماء، وهذا ما لم تتمكن منه حتى البلاد الغربية التي تدعي أنها وصلت إلى قمة الحضارة في يومنا هذا. ولا اي مدعي الامامة والقرب من علي بن ابي طالب وخلافته فاصبحت بلاد الامام ع بلا فقير وقد انتفت البطالة أيضاً في ظل حكومة أمير المؤمنين ع لوجود الكسب الحلال لكل إنسان.ولم يكن يوجد في بلاد الإمام (عليه السلام) الواسعة حتى فقير واحد، فقد قال ع في كلمة له: (لعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع) فان في استعماله ع كلمة (لعل) إشارة إلى نفي الفقر عن البلاد بحيث لم يكن القائد متيقناً بوجود فقير واحد. كما لا يسعنا الا ان نذكر قصة ذلك الشيخ النصراني مع الامام علي ع مما يؤيد هذا المطلب أيضاً: حيث كان الإمام ع في شوارع الكوفة.. فمر بشخص يتكفف وهو شيخ كبير السن، فوقف ع متعجباً وقال ع :ما هذا؟ ولم يقل من هذا، و(ما) لما لا يعقل، و(من) لمن يعقل، أي انه ع رأى شيئاً عجيباً يستحق أن يتعجب منه، فقال أي شيء هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين إنه نصراني قد كبر وعجز ويتكفّف.فقال الإمام ع : ما أنصفتموه.. استعملتموه حتى إذا كبر وعجز تركتموه، اجروا له من بيت المال راتباً . هذا علي بن ابي طالب فهل يوجد الان من يمثله تطبيقا لا قولا؟ السيستاني ابرز الخطوط الحمراء في العراق فهل يستطيع ان يحصي عدد الفقراء الذين يحيطون بداره؟ هل اعان الضعفاء وقضى حوائج المحتاجين ؟ هل منع السياسيين الفاسدين من الخوض في غمار ارواح الشعب؟ فاين الثرى من الثريا علي بعدله واحسانه خط اخضر والسيستاني بانطواءه وابتعاده عن الناس وتسببه بضياع الكثير من العوائل يعتبر خط احمر مقدس اعتقد اننا نحتاج ان نراجع حساباتنا فلا ننخدع بنفاق هؤلاء الخطوط الحمراء ولنكن حذرين جدا من بطشهم فلا فرق بين السستاني وبن ابي طالب في الاسم لكن الجوهر والضمير فشتان بين هذا وذاك . فعلي بن ابي طالب خط اخضر امام الجميع والسيستاني خط احمر لايمكن لمسه او التقرب منه

الصورة ادناه ليتيمة شهيد في الديوانية تفترش الارض لتتسول في ظل صاحب الفتوى الصمام !!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب