18 ديسمبر، 2024 5:18 م

هو الحد الفاصل بين الإيمان والنفاق
كل ما تأملت حياة الإمام علي عليه السلام تشط بي الدروب وأكاد اجانب سواء السبيل لو لا رحمة الله وحب علي فهو رجل فوق الرجال درجة ومسلم لم يشرك بالله لحظة قط ومؤمن وصل إلى مرحلة أن يكون الإيمان كله ( علي ) ولا أحد سواه وتابع للنبي صلى الله عليه واله لم يختلف معه من الطفولة حتى الوفاة .. لقد كان نفس النبي في أية( المباهلة ) وهو منه بمنزلة هارون من موسى باستثناء النبوة والمبلغ عنه في سورة ( براءة ) وحامل لوائه بلا منازع .. شجاعا لم يغلبه رجل في نزال ومحاربا وقائدا لم يهزم في معركة قط ، لكن مايذهلني في علي بن أبي طالب أكثر من هذا هو حديث النبي يوم أعلن للجميع قائلا : ( يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ) وهذه لعمري شهادة لا تحتاج إلى غيرها مادامت كتب كل الفرق الإسلامية شهدت بها وعليه يصبح من يقدم على علي غيره فهو ليس محبا لعلي من كل من حمل اسم ( صحابي ) وعاصر النبي وصولا إلى يومنا هذا وأن دولة بني أمية دولة نفاق من معاوية حتى مروان الحمار لانهم كانوا يبغضون عليا ظاهرا ويشتمونه على المنابر علنا ومن حاربه فهو مبغض منافق سواء في معركة الجمل أو صفين أو النهرون حتى وآن كانوا من الأكابر أو المجتهدين إذ ليس من المعقول أن تحب إنسان وتسعى لقتله وتعلن عليه الحرب مع ضعف الحجة التي يدعيها البعض ( من أفتى وأصاب فله حسنتان ومن أخطأ له حسنة ) لان هذه الحجة لا تصمد أمام العقل والمنطق وحديث الرسول .. لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك الا منافق . لكن لماذا كانوا يبغضون علي وهو لم يزاحمهم على امر من أمور دنياهم ؟ الجواب في منتهى السهولة والواقعية وهو عن الرسول إذ أخبر علي قائلا : ( يا علي لايبغضك إلا ابن زنى ) واكده أكثر من صحابي ومنهم جابر بن عبدالله يوم قال : ( كنا نعرف طهارة مولد أبنائنا يوم نعرض عليهم حب علي ) ومن لايحب علي فهو غير طاهر المولد هذا في البداية وعلي موجود لكن اليوم كيف نعرف المنافق وغير طاهر المولد اكيد ببغضه لعلي وهذا يتجسد بأمور كثيرة فكل من يدعي حب علي بلسانه ويخالفه في سلوكه فهو منافق شاء أو أبى ومن يستولي على حقوق غيره ومن يسرق ويرابي ويحتال ويقتل ويهتك الأعراض ويستاثر بالسلطة ويظلم الناس ولا يقتص لهم من نفسه فهو مشمول بحديث النبي ومبغض لعلي وغير طاهر المولد ..
السلام على علي بن أبي طالب يوم ولد ويوم عاش فنارا يعرف بحبه المؤمن ويعرف ببغضه المنافق
السلام على على الذي كانت ولازالت تعرف بحبه النطف الطاهرة وببغضه النطف غير الطاهرة
السلام على المؤمنين المحبين لعلي
السلام على كل النطف التي أحبت علي حق حبه