20 ديسمبر، 2024 2:58 ص

علي الاديب لايصلح وزيرا للتعليم العالي مرة اخرى ..وهذه هي الاسباب !

علي الاديب لايصلح وزيرا للتعليم العالي مرة اخرى ..وهذه هي الاسباب !

مع تصاعد السباق نحو المناصب الحكومية وضيق الوقت الكافي المتاح لرئيس الحكومة المكلف السيد حيدر العبادي تطفو على السطح مساعي اغلب وزراء الحكومة السابقة للحاق بالحكومة الجديدة متشبثين بمنصابهم السابقة لكي يكملوا مابدأوه في مسيرة الفشل وتحطيم الوزارات التي اؤتمنوا عليها فخربوها وجنوا منها ثروات مليارية ومنهم السيد علي الاديب وزير التعليم العالي في الوزارة السابقة والشقيق الروحي للسيد نوري المالكي وربيبه في حزب الدعوة بل انه يعد نفسه الارجح منه والاطول تاريخا نضاليا لكنه قفز فجأة تاركا من خلفه العمل الدعوي ليختار وزارة بعينها لاتمت له ولا لتاريخه الدعوي بأية صلة الا وهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وربما تصدق الدوفع من وراء ذلك انه نفذ امر جهات خارجية غير خاف انه يعمل منذ عقود لصالحها وتري في احضانها وهي التي اطعمته وآوته بعد حرمان وجوع وتشرد حتى انعكس ذلك على مجمل شخصيته الصعبة ووجهه المتجهم على الدوام وسلوكه الانطوائى .
الاديب قام بجهود حثيثة لما عرف بتصريحاته المتكرره ” بتنقية ” مؤسسات التعليم العالي مما لحق بها في عهد الوزراء السابقين من تسلل للبعثيين والصداميين واتباع النظام السابق الى مناصب رؤساء  الجامعات والعمداء ورؤساء الاقسام وهو ماقام به على مدى السنوات الفائتة من حملة شعواء كان من نتائجها الوخيمة عملية الاجتثاث الواسعة التي شنها في جامعة تكريت على سبيل المثال واوقعت رئيس الوزراء في حينها في  مشاكل واحراجات كثيرة مما دفعه الى الغاء قرارات الوزير التعسفية وكذلك الامر في القرارات الاخرى المرتجلة والانفعالية التي اصدرها السيد الاديب بدوافع ثأرية وانتقامية لاصلة لها بالتعليم العالي وفلسفته واهدافه في ابعاد حرمة الجامعات عن الطائفية والحزبية المتأصلة في السيد الاديب الى النخاع في كونه اصلا من الدعاة ولم يشغل يوما في حياته موقع رئيس قسم ولامعاونا في مدرسة ابتدائية وتلك هي المهزلة .
ولعل من الامور المستغربة ان تنسحب تلك النزعة الثأرية والانتقامية الى مرحلة مزرية من العداء الشخصي للوزير السابق عبد ذياب العجيلي الذي يشهد القاصي والداني كفاءته ونزاهته ووطنيته وهو الذي اعاد مئات الكفاءات العلمية الى الجامعات بينما حارب السيد الاديب الكفاءات العائدة علي الدوام واوجد شتى الذرائع والحجج للحيلولة دون عودتها الي اعمالها ويروي العديد من الاساتذة العائدين ماكابدوه من اهمال واساءة وتجاهل في وزارة السيد الاديب حيث طالما احال ملفاتهم الى لجان هي اشبه بالمخابرات منها لأحتضان الكفاءات تتكدس على مكاتبهم ملفات الاساتذة فيعاملون معاملة مجحفة على اساس ولاءات وانتماءات ووساطات ماانزل الله بها من سلطان والمتفحص للوجوه المتجهمة والعدوانية التي جاء بها مدراءا عامين ومستشارين ومقربين مسمومين منه شخصيا  يعطيك فكرة عن حجم الكارثة في تلك الوزارة التي تفيض غطرسة وعدوانية تجاه المجتمع .
واما قصص تعيينات اغلب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات فهي تحتاج الى الى مجلدات فهي عملية مزاجية خاضعة لمستوى الاحتقان الذي يعانيه السيد الاديب بشكل دائم وهو المتجهم على الدوام الذي بينه وبين الابتسام بعد السماء عن الارض ، الابتسام والرأفة والرفق والرحمة والسلام والتسامح الذي عرف عنه رسول الله ( ص) وآل بيته وصحابته ، على اساس ان السيد الاديب اسلاموي .
خريج الاعدادية الاسلامية من طهران الذي صار وزيرا للتعليم العالي ، بسبب رفقته للسيد المالكي ظهر على الشاشات ابان الانتخابات الاخيرة وقال انه متمسك بمنصبه في التعليم العالي في الحكومة الجديدة ليكمل تخريب ما بقي من خراب الجامعات وليزداد تجهما وكراهية للكل وليضاعف املاكه وثرواته .
والحاصل ان السيد علي الاديب يمكن ان يصلح للعمل الدعوي في الحوزات مثلا ولكنه غير مؤهل على الاطلاق في استلام حقيبة التعليم العالي مجددا وذلك للأسباب الآتية :
اولا-: يفترض في من يتولى حقيبة التعليم العالي ان لايكون طائفيا وان يبعد الحرم الجامعي عن الطائفية والتحزب الشوفيني وهي مرض متأصل لدى السيد الاديب .
ثانيا : ان يتولى هذه الحقيبة من لديه مؤهل علمي اكاديمي عالي كدرجة الاستاذية وممن تدرجوا في سلم الوظيفة في التعليم العالي بشكل فعلي وخبرة عالمية واجادة للغات عدة وهي شروط لا يتوفر اي منها في السيد علي الاديب فهو يحمل شهادة اعدادية من مدرسة حوزوية غير معترف بها اصلا .
ثالثا : الفشل الذريع الذي اثبته السيد الاديب في ادارة الوزارة خلال السنوات الماضية مما جعل تسلسل الجامعات العراقية في ذيل الجامعات بعد اليمن والصومال وافغانستان .
رابعا : الاهمال المتعمد للكفاءات ومحاربتها بسبب عقدة الشهادة التي يعاني منها السيد الاديب والحرمان وخاصة تجاه الكفاءات العائدة .
خامسا : وجود عقد شخصية لدى السية الاديب اسمها البعثية والصدامية تجعله يرى فيها اشباحا تلاحقه في ادارة التعليم العالي وتنعكس على قراراته الارتجالية .
سادسا : الحاجز البيروقراطي من التعالي والعجرفة في التعامل مع المواطنين ومنتسبي الوزارة والجامعات والذين لديهم مظالم حيث ان السيد الاديب منذ استلامه الوزارة وحتى الان لم يقابل مواطنا واحدا لسماع مظلمته وشكواه .
سابعا : الفساد الاداري والمالي المستشري الذي جعل السيد الاديب من المليارديرات والا فليكن شجاعا ولكشف للرأي العام كم كان يملك قبل ٢٠٠٣ وكم يملك اليوم ومن اين له هذا .
ثامنا : جلب المدراء العامين الاكثر طائفية وعدوانية ليطلق ايديهم في الوزارة ويكونوا مستشاريه المباشرين .
تاسعا : الاجواء التربوية والتعليمية البائسة التي تسود الجامعات التي خلقت جيلا محبطا اضافت له اجراءات السيد الاديب الطائفية مزيدا من الخراب.
عاشرا : اعتقد جازما ان هنالك الالوف ومئات الوف ممن لديهم المزيد من السلبيات والمآخذ ضد السيد علي الاديب التي تثبت انه انسان متواضع الكفاءة لايصلح لمنصب مدير عام وان الافضل له ان يتفرغ للعمل الدعوي وهو مجال اختصاصه الوحيد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات