23 ديسمبر، 2024 4:56 م

علينا تنظيف مخلفات داعش الفكرية

علينا تنظيف مخلفات داعش الفكرية

الحروب تحسمها الالة العسكرية والفكر العسكري وما يتخلف عنها دمار ودماء واساءة …
الاخطر على الشعوب هو الانحراف بالعقيدة الفكرية السليمة الى الترويج للافكار الظلامية الهدامة المسمومة التي تساهم بشكل كبير بتفتيت نسيج الشعب ..
نلاحظ بعد الصراع العسكري ومن خلاله مع الارهاب العالمي نجح الارهاب بوضع قواعد تعامل جديدة هي زرع الفرقة وبناء مجتمعات ضعيفة خاوية يسودها حب الذات (القومية او الاثنية) وقابلة للتقسيم وادواتها للاسف ابناء الشعب حيث نتيقن ان الارهاب وليد او ناتج عقول بعيدة عن تأريخنا وموروثنا الاسلامي والعربي …
للاعلام دور سلبي و لمواقع التواصل الاجتماعي الاثر الاكبر في تفشي العقيدة الداعشية (الرافضة للاسلام الوسطي والتحضر) وندعوا وسائل الاعلام الاقتداء بمنهج قناة البغدادية المستقل والوطني وتمكن من جذب الملايين نحو الاعتدال والابتعاد عن النفس الطائفي المقيت..
لابد ان تمسك الحكومة بقيادة الاعلام نعم قيادته وتوجيهه. البعض يرفض هذه الفكرة اقول نحن في حالة حرب مصيرية تأتي على الاخضر واليابس فلا بد من قوانيين صارمة ضد المؤسسات الاعلامية وتجريم كل من يروج او يتعامل مع اي معلومة او اي توجه مريض يمس وحدة الشعب وعقيدته الدينية الموحدة … ورسالة الى ساسة الرقص في الداخل والخارج كفوا عنا السنتكم وامالكم الي كنزتموها من السحت الحرام و كونوا عملاء لوطنكم خير لكم من تنفيذ اجندات خارجية تدعوا الى الفتنه والقتل والطائفية .
اما ابطال التواصل الاجتماعي ان يتقوا الله بشعبهم ويضعوا نصب اعينهم العراق وشعبه.. العراق اكبر من الافكار الضيقة المحدودة. ليس من البطولة ان تسب او تلعن بل البطولة ان تضحي وتكون متواجدا في ميدان المعارك وتساهم في بناء بلدك وسخر معلوماتك وناتج فكرك في دعم وحدة وطنك …
علينا الوقوف صفا مرصوصا ضد الفكر الارهابي الاسود نعم هو خسر الحرب فلا تنصروه على تحقيق هدفه بالفرقة بين ابناء شعبكم …