العراق الذي يلقب بالبقرة الحلوب لمواقفه الطيبة مع الدول العربية الشقيقة التي لا يمكن نكرانها ، وللاسف ان هذه المواقف الطيبة لم تقابل بالشكر والعرفان بل تقابل بالعكس ما يثير الدهشة والاستغراب ، وهذا يعكس خسة ونذالة المقابل والشواهد كثيرة وخير شاهد المملكة الاردنية التي كانت وما زالت تنعم من خير العراق الذي انعش اقتصادها ، فهي تستلم حصة مقطوعة من النفط باسعار رمزية بمعنى انها تستلم ( 100000 ) مئة الف برميل يوميا شبه مجانا بسعر 22 دولار ، رغم كل هذا نجد الاردن داعم قوي للارهاب ، ومرحبا بالهاربين من العدالة المتهمين بالمادة 4 ارهاب ، وقبل فترة دعموا مؤتمر للارهاب في عمان .
ان الذي ادهشنا مجددا انتشار فديو على المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي يظهر تعاون حكومة الاردن مع داعش فهي تقوم بايصال الارهابيين ترافقهم الشرطة الاردنية الى الحدود العراقية ، وسط ابتهاجات وكانهم ذاهبون للحج او كانهم ذاهبون لانجاز مشروع يخدم الانسانية ، انهم يبتهجون بقتل العراقيين ، وهذا الموقف الاردني يدل على الخسة ويدل على حقد شعب وحكومة الاردن على شعب العراق الصابر ، والله ان الذي يحيرنا ما هو الذنب الذي ارتكبه العراق كي تتكالب عليه الاردن بهذا الشكل ؟؟؟ والكل يعلم ان مواقف العراق المشرفة مع الاردن كثيرة .
على حكومة العراق ان ترد على الاردن ردا شجاعا فالعراق اليوم افضل من السابق لوجود حكومة تتمتع بمقبولية وطنية ودولية واسعة ، وهذا يعطيها الشرعية والصلاحيات الواسعة ، واناشد السيد رئيس الوزراء بصفته المسؤول الاول في الحكومة الجديدة ، بان يتخذ موقف حازم وسريع ليعيد للعراق هيبته ومكانته ، وافضل رد هو قطع امدادات النفط المجاني الذي تستلمه الاردن ، ورفع دعوى ضد الاردن في المحاكم الدولية بتهمة دعم الارهاب ، ليشعر المواطن بان التغيير حصل فعلا والعراق يسير نحو الافضل .
