23 ديسمبر، 2024 11:04 ص

عليش تموت وإنته من أهل العمارة 

عليش تموت وإنته من أهل العمارة 

ليست هناك مُعضلة في مواجهة الموت ، 
المُعضلة …
 في الوّقت الذي يمنحُه إليك
لترسمَ شكلَ بياناتِكَ
 للإعتذار من الخالق ،
 وترتيب شهودَكَ أمامَهُ من الذين سبقوك
لاشك
 أنك تدرك ذلك
حين بقيّت ورقة واحدة من أوراق العائلة ،
ولم يكن بالمفاجئ أن تتمدد على السّرير
وحين إستعجلوا وضع رأسك أمامَ القِبلةِ
طلبتَ منهم وقتا ما
لتلبية حاجات غيبوبتك المبكرة ،
من الممتع أن تمضي
ولديك محراث وحصان
وزوجة علمت جاراتها الحياكةَ
وزراعةَ الرُز وصيدَ الأسماك
من الممتع أن تمضي
والمطر لم ينقطع عن طرقِ نافذةِ بيتك
وزريبتك مليئةٌ بالديكة والدَّجاج ،
كل ماحول محيطك يسمعك
سنوات شقاءك الكثيرة في الحياة
ستجعلك تجتاز نهرَ جهنم مرة واحدة
ولم يستطع ( أورفيه ) قبلك
إجتيازه إلا بمرتين
وسيكون كلُ شيء في رحيلك مألوفاً

لأنك من أرض الغناء الذي يُشبهُ البكاء 

ومن أرض الأمهات اللواتي

 سيلطُمنَ  عليك :

عليش تموت

وإنته من أهل العمارة

[email protected]