28 مايو، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

على هذا النظام تراهنون؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يسعى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى إظهار نفسه قويا و متماسکا و إن أوضاعه ومن مختلف الجوانب على أحسن مايرام، وبالتالي فإنه يعتبر نفسه إقليميا القوة الاکثر نفوذا و حضورا و دورا و سطوة، وهذا الزعم، وکما هو واضح، ينطلي لأسباب مختلفة على البعض في المنطقة و العالم، و يعتبرونه کحقيقة و أمر واقع، لکن، وعند إجراء عملية تدقيق و مراجعة لمختلف أوضاع هذا النظام، تبدو المسألة فيه الکثير من التناقضات و الإشکالات المختلفة بما يمکن القول إن في الامر الکثير من التهويل و التمويه و الزيف و المبالغة.
إجراء عملية مراجعة للوضع الاقتصادي العام في إيران خلال عام 2015، ومن خلال المعلومات المستشفة من مصادر من داخل إيران أي تابعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، و النظر و التمعن فيها بدقة، يمکنها أن تعطي أکثر من صورة واضحة لمبتدئ في السياسة و حتى لأي متابع عادي، ذلك إن لغة الارقام و من مصادر تابعة للنظام، يعطي للموضوع بعدا و عمقا و إعتبارا خاصا لايمکن التقليل منه أو دحضه، وکما جاء في القول الشائع:”من فمك أدينك”.
لکي نبتعد عن أجواء التحليل و التخمين و الاستنباط، فإننا نود أن نطرح ماقد حصلنا عليه من معلومات من مصادر مختلفة تابعة للسلطات الايرانية و هي تطرح مختلف المسائل و القضايا و المتعلقة بالاوضاع الاقتصادية في إيران و بعد أن نستکمل طرح المعلومات يکون لنا حديث قصير.
ـ بدأ عام 2015 بعدم إستلام العمال مخصصات العيد(المقصود عيد النيروز الذي يستغرق 13 يوما و تحتاج العوائل الى الکثير من المصاريف)، کما إنهم لم يستلموا رواتبهم لثلاثة أشهر من الشتاء بحسب ماجاء في صحيفة(راه مردم) في 5أبريل / نيسان 2015.
ـ صار الوضع أسوأ في الأيام والأشهراللاحقة : بطالة متزايدة وعدم صرف الرواتب والتضخم المتزايد وفقدان الأمن الوظيفي حيث جعل العمال والكادحين وأغلبية المواطنين في أرجاء البلاد على طول العام الايراني الماضي يعانون من مشاكل معيشية صعبة. بحيث ووفق إذعان رئيس بلدية طهران الحرسي «قاليباف» ليس لدى 10% من أهالي طهران زاد يومي.( صحيفة جوان الحكومية 1حزيران/يونيو 2015). وبتعبير آخر 6ملايين من المواطنين محتاجون لزاد يومي!(صحيفة أبرار الإقتصادية الحكومية 27 أيار/مايو2015) ولا يلوح في الأفق اي انفتاح بهذا الشأن. وفيما يلي إحصائيات حكومية حيث تبين جانبا من الحقائق:
ـ 25 مليون فقير (صحيفة آرمان الحكومية 7 أيار/مايو2015)
– 70% من سكان المدن والقرى يعيشون تحت خط الفقر.( صحيفة رسالت الحكومية 7 أيار/مايو2015)
– 11مليون من سكان القرى عاطلون عن العمل (صحيفة أبرار الإقتصادية الحكومية 31أيار/مايو2015)
– شرق البلاد في حالة الاخلاء عن السكان (صحيفة أبرار الإقتصادية الحكومية 20 أيار/مايو2015)
– الحد الأدنى لأجور مستلمي الرواتب لا يكفي حتى لمصاريف 10 أيام.( صحيفة ” سياست روز“27 أيار/مايو2015).
– يدفع لبعض المسؤولين رواتب قدرها 100 مليون تومان. (صحيفة ” وطن امروز“ 21أيار/مايو 2015).
– 33% من المواطنين عاطلون عن العمل! (صحيفة أبرار الإقتصادية الحكومية 4كانون الثاني/يناير2016)
– في عام 2015 الزراعة باتت على وشك الإنهيار وتوقفت 70-80% من المعامل والمصانع عن العمل.( موقع ”تابناك“ التابع للحرسي محسن رضايي15 كانون الثاني/يناير2016)
– إرتفع سعر خبز «سنكك» إلى 1500-2000تومان والبصل الى 4000-5000تومان لكل كيلو.(صحيفة جهان صنعت 3شباط/ فبراير2016) معناه أن الفقراء غير قادرين على الحصول حتى على الخبز والبصل!
– ديون الحكومة تصل الى ما يعادل 5 سنوات من ميزانيتها!( الشبكة الأولى لتلفزيون النظام 14شباط/ فبراير2016)
– الواقع أن الإقتصاد الإيراني على وشك الإنهيارالكامل ومن جهة أخرى وبإذعان إحدى نفس الصحف أصبحنا نستطيع القول الآن: المنظومة الإقتصادية للنظام هي أكثر وحشية بالمقارنة بمنظومة الرأسمالية الغربية (صحيفة قانون 26آب/اغسطس2015).
– المنظومة التى تتلف! المواد الغذائية الإضافية! في البلد الذي يعاني فيه 6 ملايين من الجوع للاحتفاظ بتوازن السوق وكنموذج أعلنت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن حصيلة اتلاف «البرتقال» هي حوالي مليون وسبعمائة ألف طن.
– دخلت مفاهيم جديدة في الثقافة الإقتصادية للبلد في عام 94 الايراني الماضي مثل التهام الجبل والتهام المنجم والتهام الصحراء والتهام البحروالتهام البرج (المرسى) والتهام الشارع ومفردات و مفاهيم أخرى من هذا القبيل.
کل هذه المعلومات التي لاتبشر بخير أبدا، فيما لو أضفنا لها إتجاه القضاء الامريکي لمصادرة نحو 22 مليار دولار من الأموال المجمدة وكذلك الطوابق المملوكة لإيران في برج مانهاتن بنيويورك، والتي تتجاوز قيمتها 800 مليون دولار، لتعويض أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، بعد قرار محكمة نيويورك القاضي بإدانة المرشد الإيراني علي خامنئي كمتهم ثان في الهجمات، فإن الصورة تتوضح أکثر فأکثر و السٶال هو: هل إن هذا النظام هو حقا کما يدعي؟! [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب