يُخيّل لبعض الحمقى أن ظُهورهم الإعلامي – وباي طريقة كانت – هو مما يخدمهم سياسياً واجتماعيّا ويقربهم من القلوب ..!!
وهم في ذلك واهمون ، بعيدون كل البعد عن الصحة والصواب .
ان اجتذاب القلوب لايكون عبر افتعال المواقف والحوادث ، والثرثرة المليئة بالأكاذيب والمبالغات ..!!
انه لايكون الاّ بالأعمال الناصعة ، والخدمات النافعة للشعب والوطن .
أما أنْ تدّعي أنك (مليونير) وتسعى جاهداً لتسويق نفسك، عبر استعراض هزيل تافه، لسيرةٍ شخصية تغص بالمفارقات، فذلك ما يُبعدك عن الناس ، وينفرهم منك ويثير عليك الضجيج ..!!
والسؤال الأول الذي يطرح نفسه :
كيف أصبحتَ ” مليونيراً ” ؟ وانت من أسرة فقيرة لا يتقاضى ربُّها شهرياً أكثر من بضع دنانير لاتكفي لسدّ حاجة الأسرة نفسها ؟!!
فهل كان ثراؤك عن طريق بيع (جوازات السفر) المزورة مثلا – أيام انخراطك في صفوف المعارضة العراقية ؟
أم ان ثروتك المزعومة جاءتك عن طريق ما قُدّم اليك من قبل بعض الدول الخليجية لِتُوصِلَهُ الى المعارضة العراقية ولم يصل الاّ الى حسابك الخاص؟!
أم انها جاءت من الركض المستمر وراء التجاّر ورجال المال،ومطالبتهم بالدفوعات المناسبة، لتصعيد العمل ضد الدكتاتورية البائدة ، ثم أخّذتْ طريقها الى جيبك ؟!
انك كنت تعمل براتب محددّ معلوم، تستطيع به ان تكتفي ذاتياً ، ولكنك لا تستطيع أن تصبح به مليئاً ، فضلاً عن ان تكون مليونيراً ؟!
وهكذا تتراقصُ الأسئلة وتتعدد وتتشعب وتتناسل دون ان يكون لك ازاءها جواب مُقنع ..!!
فادعاء امتلاك الثروة الضخمة اذن ، ما هو لونٌ من ألوان الوقاحة المتناهية على من يعرفك حق المعرفة ، ويعلمُ بما كنتَ تمارسه من وسائل الابتزاز بنهم عجيب .
ولا أدري كيف سمحتَ لنفسك ان تتبوء عملاً أبعد ما يكون عن اختصاصك ولم تكتف بذلك ،حتى كتب عنك أحد الكتّاب يقول :
إنَّك هَدَّدتَهُ بالاعتقال وهو في منزلك لمجرد الاختلاف معك في الرأي !!
انك دَسَستَ أنفك في موضوعات خطيرة للغاية ، ولكنك خرجتَ منها خالي الوفاض ، دون ان تحقّق أيّ انجاز يُذكر …!!
لانريد هنا ان نسميك ، ونسلط الضوء على هويتك ، ولكننا نريدك ان تكون مثالاً لمن يُريدُ ان ينفع نفسه فيضرّها، وما أكثرهم في هذه الأيام ..!!
وقد دعتنا الى كتابة هذه السطور ، مقالةٌ منشورة في موقع مقروء مهّم، تستعرض تصريحاتك المتناقضة، وتنقل شهادةَ مَنْ فنّدَ ادعاءاتِك، وسَرَدَ مالقيتَ من هوانٍ وتقريع ..!!
خلافاً لكل عنترياتك ..!!
ويقيناً ان ذلك ما كان ليحصل لولا لهاثُكَ الغريب ، وَدَأْبُكَ العجيب ، على اجتذاب الأضواء باي ثمن، فجاءت النتيجة مغايرةً بالكامل لما سعيتَ اليه..!!
إنَّ كاتب السطور يملك من الحقائق والشواهد على صَغارك ما يكفي لِجَعْلِكَ تتوارى عن الانظار …!!!
تُبْ الى ربّك مما قارفتُ من أكاذيب وأساليب ممقوته .
وأعرفْ نفسك ، وقفْ عند حدّك ، لئلا تتدحرج الى الهاوية في الدنيا قبل الآخرة .