8 أبريل، 2024 10:31 م
Search
Close this search box.

على مشارف نهاية الاسلام والمسلمين… محمد قطب ظاهرة المفكر الذي لم يذهب الى المدرسة

Facebook
Twitter
LinkedIn

قالوا عن نوح انه مجنون وازدجر وقالوا عن محمد انه مجنون فرد القران مدافعا وماصاحبكم بمجنون وما من فرد يخالف افكار الجماعة الا اتهم بالجنون واضطهد ونكل به وهكذا يحق لي القول ماؤذي كاتب مثلي قط في العراق على الاقل  وحيث اكون اول من توقع نهاية الاسلام كنصوص دينية ونهاية المسلمين كدول ومجتمعات اضعني هدفا للاتهام بالجنون او المبالغة كحد ادنى اذ كيف ينتهي دين يدين به ثلث سكان العالم وهو واحد من اكبر ديانتين في كوكب الارض ؟
وهب ان الديانين ذهبوا بظروف غير مواتية من نقص الانفس والاموال والثمرات فكيف بالنصوص المجردة التي يمكن ان تحفظ في الارشيف الانساني كما حفظت قبل ذلك كتابات سكان الارض من عصور غابرة وبعضها لم يكن الانسان الحديث يعرف فك رموز خطوطها؟ وكيف يحصل ان الدين الذي يقف في موضع الهجوم اليوم تنقلب ضده الامور في ظل الضعف المتواصل في المسيحية ومحدودية اليهودية واستقرار الهندوسية وتقوقع البوذية وعدم ميل غير المسيحية للتبشير بنفسها؟
فرضيتي بسيطة جدا وهي تقول ان الحياة على كوكب الارض تغيرت وان هناك انسان جديد تقوم حياته على الطاقة وليس على الاديان فالجميع يعبدون الشمس اليوم الشمس التي تشغل السيارات واجهزة الاتصال ومكائن المعامل وكامل انظمة ملذات البشر وكانت الطاقة بدائية جاهزة في الفحم والغاز والنفط وقد تحولت الى طاقة ذكية وبحكم التوسع في استخدام العمر وتوزع اليوم على حاجات لانهائية قصر عمر البشر الى ثواني وقد لايشعر احدهم ببداية عمره ولانهايته وهو يحرك اصابعه بسرعة هائلة لاداء وظائف جديدة لم تكن مالوفه في عمل الاصابع واليد وهنا نتذكر تركيز القران على البنان ( بلى قادرين على ان نسوي بنانه) والبنان اليوم احد المراكز المهمة في وظائف جسم الانسان ونتيجة ضغط العمر الى اقصر مدة ظهر التعارض مع الدين التقليدي الذي يحتاج الى زمن طويل تستغرقه مقدمات العبادة والعبادة نفسها فضلا عن تعلم الدين نفسه بالكامل اجتماع هذا العامل مع افتقار المسلمين بالمستقبل لاي انواع الطاقة سيدفعهم الى زوايا النسيان ولاننسى هنا ان المسيحية الاولى طمست وحلت محلها مسيحية جديدة اقامها مجمع نيقيه اما الزرادشتية فاختفت بالكامل وفي العراق بالذات ظهرت اديان واندثرت بالتعاقب منها عبادة الاله ايل وعبادة المراة وقد يقال ان هذا بفعل التوحيد الاسلامي في قلب اسيا وبفعل المسيحية التي اكتسحت الوثنية في اوروبا واميركا الجنوبية وهذا ليس صحيح بالمرة بدليل ان الاسلام اضمحل في الجزيرة العربية قبل ظهور النفط وكاد يختفي وقد تقدمت الفكرة الشيوعية واحتلت عقر دار الخلافة الاسلامية في الكوفة وبغداد ولولا حاجة المسيحية الى الاسلام في الوقوف بوجه الشيوعية لما شهدنا هذا التمدد الاسلامي. تعود ماساة المسلمين الماضية والحالية والمستقبلية الى تعلقهم بغير المتعلمين وكرههم الشديد للعلوم الطبيعية وعلمائها ففي القرنين التاسع عشر والعشرين وبواكير هذا القرن ظهرت نظريات علمية اعتبرها المسلمون مؤامرة عليهم وعلى دينهم وقاوموها ايما مقاومة واسقطوها بنظر اجيالهم وحرموهم من تعلمها حتى اذا تحولت هذه النظريات الى فروع علمية تطبيقية وجد العالم الاسلامي نفسه متصحرا باسم البحث عن الاصالة التي بثها مفكرون اميون بحثوا عن الجنة في اعمالهم واوردوا المسلمين جحيما ارضيا والمفكر اذا اراد الذهاب الى الجنة جعل المجتمع سلما لغاياته الشخصية فارسل هذا المجتمع الى الجحيم وهو يحسب انه يحسن صنعا والا هل هناك احلى من الشعارات التي يطلقها المفكرون المسلمون دون وعي بمستقبلها.
يمكن القول ان دولة مثل السعودية اليوم هي انعكاس لافكار محمد قطب دولة كاذبة لن تبقى اياما بعد نفاد النفط امسك محمد قطب بربطة عنق السير دارون ونزل بنظرية التطور الطبيعي تمزيقا وامام هذا لابد ان المرء يقول حسنا ان محمد قطب مختص بعلم الاحياء لان نظرية التطور الطبيعي ليست كما يصورها مشايخ الاسلام ومنهم محمد قطب على انها مقولة واحدة مقتطعة من سياقها البحثي بل هي جهد جبار شمل دراسة سلسلة من الاحياء يفترض على هذا ان السيد قطب يجيد الانكليزية لقراءة كتاب اصل الانواع حسنا اننا امام مفكر يفهم في علم الاحياء ويجيد اللغة الانكليزية ، يقفز محمد قطب ليمسك ببدلة عالم اخر هو عالم النفس فرويد وعلم النفس علم واسع تدرس اليوم فروعه حتى في الجامعات بالعالم الاسلامي حسنا اننا امام مفكر يفهم في علم النفس ، كاد عالم الاجتماع والاقتصاد كارل ماركس يفلت لكن السيد محمد قطب امسك بتلابيبه هو الاخر ونزل ردا على النظرية الماركسية وعليه اصبحنا امام مفكر يفهم في تاريخ الاجتماع البشري ويفهم في الاقتصاد علما انه لم يكن في العالم الاسلامي اي علم اقتصاد وقتها  قتل محمد قطب عمالقة العلم وسفه نظرياتهم وبنظر المعجبين بمؤلفاته رد على الجميع الذي لايشكل اي مفاجئة ان  محمد قطب لم يذهب الى المدرسة
من اعاجيب المسلمين ان المفكر عندهم لايصبح مفكرا حتى ياتي بدليل انه لم يدرس بمدرسه. وهكذا فان هناك من رد على الفلاسفة الالمان وهو لايعرف اي لغة غير العربية وهناك من كتب في مجال المال والاقتصاد والنظام البنكي وهو لايملك حسابا مصرفيا في اي بنك ولاتعرف بلاده البنوك حتى
من ميزات العالم المسلم انه يفهم في كل شي انه يكتب وصفات طبية بايسر مايكون للحوامل والاطفال الرضع وحتى للحيوان المريض وقد عشت شخصيا قصة ابقار كتب
لها المشايخ تعاويذا وتمائما تعلق برقابها. انه فكر وقدر هاي هيه

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب