يتحدث الجميع عن أنتظار الانشقاقات بين الكتل حتى يتفقوا مع المنشقين ويحصلوا على الاغلبية لتشكيل الحكومة ونسمع عن أن المالكي خبير في تفتيت الكتل الكبيرة كما حصل مع كتلة العرقية في الانتخابات السابقة، لكن في هذه الانتخابات التي مرت دخلت جميع الكتل الى الاتتخابات مفتته ماعدا كتلة المالكي فالتحالف الوطني الشيعي دخل الى الانتخابات في كتل كبيرة وصغيرة والتحالف الكردستاني دخل الى الانتخابات في أحزاب منفرد والسنة كذلك ،لذلك من يخرج عن هذه الكتل التي كانت تنادي من البداية بوجوب التغير ينطبق عليه وصف الخائن أكثر من المنشق .
ولغاية الان لم تستطع هذه الكتل أن تجتمع وتصنع تحالف كبير يحقق الأغلبية فعلى ماذا يراهن المالكي ؟
يراهن المالكي على سنة السلطة أولا أمثال سعدون الدليمي وجمال الكربولي والحزب الإسلامي وتكتل صالح المطلك ، وثانيا على الشيعة التي دخلت للانتخابات محايدة والتي لم ترفض ولاية ثالثة للمالكي منذو البداية مثل تكتل أبراهيم الجعفري وحزب الفضيلة ، ويراهن على الاكراد بعد كل الضغوط التي مارسها عليهم من أيقاف رواتب موظفي الأقليم الى الضغوط التي يمارسها على الدول فيما يتعلق بمصالحها في العراق حتى لاتشتري نفط أقليم كردستان وهذا طبعا بتأيد أمريكي لكبح طموح الأكراد الامتناهي بالأتفاق مع ايران ضمن أطار الصفقة الننوية الأيرانية من الخمسة زائد واحد خصوصا بعد فتور العلاقات بين الولايات المتحدة والاكراد بعد أن أدرجت الولايات المتحدة الحزبيين الكردستانيين على لائحة الارهاب لديها، وكما هو معروف فأن تحالفات الأحزاب الكردية مع الأحزاب العربية ليس على أساس وحدة الوطن أو التوافق العقائدي وأنما على أساس المصالح المبنية على خدمة القضية الكردية ، وكما هو معروف ايظا أن تحالفات المالكي مبنية على أساس ما يضمن له ولاية ثالثة لا أكثر .
مهما جمع المالكي من الأصوات وأيا” كان ما يراهن عليه للحصول على ولاية ثالثة فهو مرتبط بسماح الكتل الكبيرة المعارضة له خصوصا داخل التحالف الوطني الشيعي الذي خصص منصب رئيس مجلس الوزراء له.