ابرز النقاط التي كان تنظيم داعش يأمل انها ستكون في صالحه وانها ستبقيه في الموصل وتلعفر او في احداهما على الاقل دون ان يتم انهاء وجوده في ارض الرافدين هي القوات التي اجتمعت لقتاله..!!
وللتوضيح اكثر فان داعش كان يقنع مقاتليه ومؤيديه وحتى مناوئيه ان هذه الجيوش التي اجتمعت لقتاله وعزمت على اخراجه من الموصل وجميع ارض العراق سواء الحشود الشعبية والعشائرية المتنوعة او القوات النظامية مثل البيشمركة وصنوف الجيش والشرطة انما هي جيوش مختلفة فيما بينها متقاطعة في التوجهات والمصالح.
كما انه كان يظن وربما ظن غيره ايضا ان المصالح الفئوية والحزبية والطائفية والقومية ستلقي بضلالها على الحرب مما سيجعل داعش وان كان عدوا للجميع الا انه الهدف الاخير بالنسبة لكل هذه القوى.
كما انه كان يعول على التدخلات الخارجية والحرب الدولية القائمة على توسيع النفوذ والسيطرة على مناطق اصبحت بفعل السياسات الاقليمية والدولية هشة ورخوة ان هناك قنبلة ستنفجر في المنطقة تغير وجه الحرب.
لكن يبدوا ان العراقيين؛ وعلى خلاف العرب في قضاياهم المصيرية، قرروا ان يتفقو ويتوحدوا على الاقل حتى هذه اللحظة ونرجو ان تكون وحدتهم ازلية مطلقة، وان يواجهوا هذه المحنة بحكمة واتفاق مسبق بعد ان علمتهم التجربة ان الوحدة هي ما سينهي داعش الى الابد ويحفظ العراق ويعيد الثقة لابناءه.
لكن ليعلم الجميع ان اي خلل -لا سامح الله- في اركان هذه الوحدة سيطيل عمر داعش وسينهي الامل في الامن والاستقرار.. لذا لابد من حماية هذا المنجز وايقاف النبش في جدار هذه الوحدة حتى لو كان هذا النبش بابرة صغيرة.. وفي هذه الحالة سيخسر داعش وغيره الرهان باذن الله..