ذهب رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته السيد مسعود البارزاني الى بلجيكا، حيث مقر البرلمان الأوربي، على رأس وفد كردي رفيع المستوى حسب ما قيل، على امل ان يحصل على دعم سياسي اوربي لاجراء الاستفتاء تمهيدا لاعلان استقلال كردستان، وللحصول على دعم مالي لتسديد رواتب الموظفين المتاخرة في الإقليم، وللحصول على دعم عسكري لقوات البيشمركة. ويبدو ان البارزاني تعرض لخيبة امل-او خيبات امل متعددة..
بدأت خيبات الامل بالاستقبال الاوربي البارد للوفد الكردي، تبعته اجتماعات مع البرلمان الأوربي لم يحضرها الا عضو برلماني واحد ومعه مساعدين ومستشارين وموظفين اداريين، اكتفوا بالاستماع والاسئلة الاستنكارية اكثر منها الاستفهامية. ومن ثم لم تحضر اية وسيلة اعلام اوربية للمؤتمر الصحفي الذي عقده البرازاني بعد الاجتماعات، واقتصر الحضور على وسائل اعلام كردية فقط، وانزعج البارزاني كثيرا حينما سئل عن سبب عدم وجود ممثلين من حركة التغيير ضمن الوفد، وانزعج اكثر حينما سأل عن سبب بقاءه في منصب رئاسة الإقليم رغم انتهاء ولايته، ولم تنتهي سلسة الصدمات وخيبات الامل عند هذا الحد، بل ان ما نقله مسؤولين صغار للبارزاني عن رفض البرلمان الأوربي للاستفتاء والاستقلال، ورفض تسدد رواتب موظفي الاقليم، وعدم تقديم الدعم العسكري لقوات البيشمركة الا عبر الحكومة المركزية في بغداد، وحث الاوربيين للبارزاني على حل مشاكل الإقليم مع شركائه عبر الحوار والتنازلات وعدم التشبث بالسلطة، وطالبوه بتفعيل الإقليم، بالسماح بعودة رئيسه التابع لحركة التغيير، وكل أعضاء الحركة.
في الحقيقة لم يسمع البارزاني طيلة فترة حكمه مواقف ناقدة له بهذا الوضوح، وخصوصا من أطراف يعتبرها حلفاء وأصدقاء للكرد وله بالتحديد.. وإذ اضفنا لها مواقف خصومه الاكراد ومواقف القوى السياسية العراقية، ومواقف الدول المجاورة ومواقف اميركا ، يتضح انه يمر في أسوأ فترات مسيرته السياسية الطويلة. وهو يفتقد لاي دعم الا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.