9 أبريل، 2024 6:19 م
Search
Close this search box.

على مائدة وزير الكهرباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

تلقيت  دعوة من المكتب الاعلامي لوزارة الكهرباء مفادها ان السيد الوزير قاسم الفهداوي يود ان يلتقي بمجموعة من الاعلاميين والمثقفين وتم اللقاء بالفعل مساء الاربعاء 5- 8 -2015 في مقر الوزارة وكنت اتمنى ان يطيل الاجتماع ساعات وساعات وذلك بسبب برودة الجو داخل قاعة الاجتماع  حتى انني ظننت اننا في القطب الشمالي ، على العموم الذي يهمنا هو كلام السيد الوزير حيث توجه بالكلام الينا بصفتنا مجموعة من مثقفي واعلاميي البلد وتقع على عاتقنا نقل الحقيقة كما هي والكلام مازال للسيد الوزير ، حيث اكد ان سبب مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لا تتحملة وزارته بل ان هناك شركاء يتحملون المسؤولية الاكبر من هذه المشكلة،ولكن ولسؤ حظ وزارته انها في الواجهة وان المواطن لا يعرف غير وزارة الكهرباء وانه اي المواطن لايعلم ان التخصيصات المالية لوزارة الكهرباء هي (9 تريليون) وان هذا المبلغ تم تخفيضه بسبب الضائقة المالية الى ( 3 تريليون)  وان وزارة الكهرباء لم تستلم غير 6% من مبلغ الثلاثة ترليون ، واضاف الوزير ان هذا المبلغ  غير كافي لتسديد ديون وزارته وليس هذا فحسب فأن من المشاكل التي تقف حائل دون تطوير قطاع الكهرباء هي ان بعض اصحاب الاراضي لم يسمحوا ببناء وانشاء ابراج الطاقة الكهربائية على اراضيهم ! وان البعض منهم قام بتدمير بعض الابراج ، ومن المشاكل الاخرى عدم قيام وزارة النفط بتجهيز الوقود لمحطات التوليد الكهربائية ، كذلك من المشاكل التي تعانيها وزارة الكهرباء حسب كلام وزيرها زيادة عدد النازحين الذين نزحوا الى عدة محافظات وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية ، مشيرا الى ان العراق يحاجة الى21 ألف ميغا واط ، نافيا في الوقت نفسه وجود اي فساد في الوزارة ،وحقيقة كان السيد الفهداوي يتكلم بكل هدوء طالبا من الجمع المثقف ان يثقف المواطن وان يبصره الى هذه الحقائق ، واعتقد انه فات على السيد الوزير ان المواطن البسيط ليس ( رئيس الوزراء) ولايملك المواطن صلاحيات الايعاز الى وزير النفط بتوفير الوقود وكذلك الايعاز الى الدوائر الامنية باعتقال كل من يمنع بناء ابراج الكهرباء على ارضه وكذلك الايعاز الى وزارة المالية بصرف مستحقات وزارة الكهرباء ، فهذه ليس من صلاحيات المواطن بل انها من صلاحيات رئيس الوزراء
على العموم ان الاجتماع مع السيد وزير الكهرباء كان مثمرا لأننا عرفنا عن قرب اهم مشاكل وزارته التي طلب منا المساعدة على حلها علما ان الحل لهذه المشاكل   ليس بيد المثقف او الاعلامي ،نعم هناك مسؤولية تقع على عاتقنا  وهي نقل وجهة نظر السيد الوزير لمشكلة الكهرباء الى المواطن وتبصيره بخطورة المشكلة ،وان حكومة المواطن المسكين غير قادرة على التنسيق بين الوزارات المختلفة وانها اي ( الحكومة) غير قادرة على فرض هيبتها حتى في المناطق الامنة.
 وانتهى اللقاء  بعد ان نقلت للسيد وزير الكهرباء تحيات سائق الكوستر فرحان الغضبان ، حيث طلب مني الوزير ان أبلغه تحياته .
 وختام اللقاء كان وجبة عشاء التقى فيها صيد البر مع صيد البحر!! داخل قاعة مكيفة بدرجة حرارة تحت الصفر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب