غرقت بغداد والمحافظات العراقيه في اول زخة مطر.
وكان عذر الحكومه انها لم تكن مستعده لهذه الكميه من الأمطار.
ثم غرقت بغداد في ثاني زخة مطر..
الحكومه التزمت الصمت.. وماعساها تقول..؟
الحكومه والبرلمان صامتان ام صامتين لافرق.. فهم ينصبون علينا
كما ينصبون كلامهم وهو في حاله الرفع…
الحكومه والبرلمان لايريدان الرفعه لنا لذلك فإن كل حالة رفع غيرمشمول بها الشعب العراقي حسب الدستور والشراكه الوطنيه والمحاصصه..
لذا فنحن منصوب علينا الى ان ياتي امر الله.. ومتى يأتي امر الله.. الله اعلم..
ليست المشكله في الحكومه فقط… فهناك الكثير من هذا الشعب الخاضع انما يبرر فيضان بغداد وبقية المحافظات في زخات مطر متواضعه, ويقول ان الحكومه قامت بإنشاء شبكة مجاري ممتازه وهي تقوم بتنظيفها وصيانتها على الدوام ولكن كميه استيعاب شبكة المجاري للمياة الغزيره التي جائت بسبب الأمطار هي التي جعلت الشعب العراقي يطفو مع زخات المطر, اي ان الشعب العراقي لازال الكثير منه يبرر للحكومه افعالها وتقصيرها..
العجيب في الموضوع كله ليس خضوع الشعب العراقي..
وليس العجيب طفح المجاري ولا فيضان العراق في زخات المطر المتواضعه..
وليس العجيب في عدم استعداد الحكومه لطارئ تافه كهذا الذي حصل..
ولكن العجيب هو في ان العراق يفيض في الشتاء ويتصحر ويجف في الصيف.؟ّ!؟!؟!؟
فهل لم يكن في علم حكومتنا ان تخزن مياه الشتاء لصيفنا الجاف لتسقي الأراضي المتصحره..؟؟
ولماذا لم يقترح احد فطاحل البرلمان او الحكومه في ان يتم انشاء مشروع خزن المياه في الشتاء لإستخدامها في الصيف.. كإنشاء سدود او خزانات طبيعيه او ماشابه..؟
الحقيقه انا لاارى الغضب يشع من عيون العراقيين بسبب التقصير الحكومي..
بل اني لاارى انهم حزينون لذلك.. بل اننا كشعب عراقي اصبحنا فطاحل في القاء النكته على حالنا الذي اصبحت مقديشو بالنسبة لنا كباريس الجميله..
وسوف يستمر الشعب العراقي في قبوله للوضع على انه قدر مكتوب علينا..
وسوف يستمر الشعب العراقي في اصطفافه الشيعي السني الكردي..
وسوف يستمر الشعب العراقي في ركوب الأمواج بالبلم او المشحوف او حتى الطشت..
والف تحيه لحكومة الشراكه الوطنيه التي لم تستطع خلال عشر سنوات تفيض ميزانيات ملياريه هائله في ان تقوم بصيانه شبكه المجاري الوطنيه..