19 ديسمبر، 2024 4:08 ص

1 ـــ أمريكا الباغية تسقط النظام البعثي البغيض, تبادر ايران لأحتلال الجنوب والوسط, وتفرض هناك نظام ولاية الفقيه, مغموساً بالفساد والأرهاب والتخلف, لتختطف العراق دولة ومؤسسات وثروات وجغرافية وتمدد مليشياتي, نكبة على اصعدة المجتمع والسياسة والأقتصاد, كان الفقر والجهل والأنهيارات الصحية والأخلاقية ابرز تقاسيمها, مررت على العراق حكومات سافلة بأغلبية شيعية, كان اخرها حكومة عبد المهدي, التي اُجهضت ميتة من رحم (سائرون والفتح) افسد واحط كتلتين, والأكثر تبعية وخبرة في الأحتيال والخديعة والوقيعة, ليس صدفة ان يحضي عبد المهدي كغيره بمباركة المراجع, السؤال المحير, لماذا تتعمد المرجعية “وهي الرشيدة والعظيمة وصمام الأمان!!!” كما يقال عنها, بهتك حياة العراقيين, والتلذذ صمتاً بخراب وطنهم, دون رعشة ضمير؟؟؟.

2 ـــ الأحزاب الشيعية شديدة التبعية والعبودية لأيران, وبعد وأد الوطنية العراقية, تحاول بقوة التضليل والتنكيل وبرمجة التخريف, ان تمذهب الدولة والمجتمع, ليصبح الولاء للوطن امر لا اهمية له, تعيد غسل الضمير الوطني لمجتمع الجنوب والوسط, لتجعل منه بيئة مثالية, لخلق ولي فقيه للعراقيين عبر الأستحواذ على السلطات والثروات والأعلام والوجاهة, والأستيطان الطائفي, السؤال المحير اكثر, هل ان الأنتماء غير الوطني لأغلب المراجع الشيعية, هو السبب في تجاهلها للمأساة غير المسبوقة للعراق والعراقيين, وهل ان اصابعها هي الأخرى ملوثة بدسم الفساد الشخصي العائلي, وما سر سيطرة المراجع غير العراقيية, على ادارة مقدسات العراقيين, اضرحة ومحافظات بكاملها, وهذا لم يحدث في ايران, ولاية فقيهها ايراني ويفرضون على الأخر ولاية فقيه من قوميتهم, فيفقد العراق حقه في ثروته السياحية, الم يكن في الأمر تعنصر قومي فاضح؟؟؟.

3 ـــ يبقى السؤال معلقاً في البلعوم, هل حقاً ان العراقيين, وعبر نظام التخريف والشعودة, وضغط رذائل العوز والتجهيل والأستحقار, فقدوا التمييز بين حقهم وباطل الأخر, وان المراجع ومهما بالغت بألقابها ومظاهرها, هم بشر ويمكن ان يحدث لهم, ما حدث لأحزابهم من فساد وارهاب, وانهم خارج العصمة اصلاً, وليس لأحد منهم حق تمثيل الله على الأرض, فالمذاهب ليس دين والمرجع ليس الاه, وكل باطل يجب ان يخضع للمراجعة واعادة النظر, ما عدا ذلك, فالأمر ضياع للعقل, وعلى العراقيين في الجنوب والوسط, ان يتحرروا من ثقل الأصابات, ويراجعون عبثية نكبتهم, عبر وقفة وعي مع الذات.

4 ـــ لنذهب مع الأسئلة المرة أبعد, لماذا محافظات الجنوب والوسط, التي يتحكم في ادارتها الأحزاب الشيعية, هي الأكثر فساداً وانحطاطاً, والأكثر عرضة لرذائل الشعوذة والتخريف وتعاطي المخدرات, والأكثر فقراً وجهلاً وانهيارات في الصحة والخدمات, هل ان الخلل في سلوك المنظومة المذهبية, لمراجع واحزاب الشيعة كأخلاقية متوارثة؟؟, لنأتي للوجه الآخر لعملية السؤال, كيف ولماذا وجد مجتمع الجنوب والوسط, سكينته في تلك البيئة اللامعقولة, وان صبرهم قد تجاوز وعيهم, وافيون احزاب شيعتهم, قد افقدهم رشدهم واعمى بصيرتهم, عن رؤية اللصوص وهم يسرقون رغيف خبزهم, ومعه مستقبل اجيالهم, ثم وبلا وعي ولا ارادة يجددون بيعتهم؟؟؟, هكذا تبقى الأسئلة تجتر اجوبتها, على طاولة اللاوعي!!!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات