8 أبريل، 2024 5:48 م
Search
Close this search box.

على ضوء قراءة فائق الشيخ علي لمسقبل العراق 2024

Facebook
Twitter
LinkedIn

مما لا شك فيه ان السيد فائق الشيخ علي سياسي مقتدر ومثقف ومعاصر للسياسيين المخضرمين و يحظى بأحترام و محبة كثير من العراقيين خصوصا الشباب و المثقفين ونستطيع ان نقول بلا مواربة انه السياسي العراقي الوحيد المنفرد بالشجاعة والشفافية و الصراحة في مواجهة الفاسدين ، وانا من المؤمنين بقراءاته لمستقبل السياسة و المصير المتوقع للسياسيين في العراق خصوصا بالشكل والمصير الذي وصفه عن حكام العراق بعد 2003 الى الان … لكن علينا ان نفكر .. هل ستكون تلك المصائر جالبة للخير على العراق و العراقيين ؟ … خصوصا انها (القوى التي ستغير الاوضاع) و على الاغلب (كما اشار السيد فائق الشيخ علي في تلميحاته) ستكون بأيادي متنفذة و جبارة قادرة على مواجهة الفساد و الفاسدين من الاحزاب الحاكمة التي تدعي الاسلام وعلى رؤوس فاسديها عمائم باللوان و اشكال مختلفة …. وعلى الاغلب انها جهة غير عراقية ولا داع لنبحث كثيرا عن هوية تلك الجهة القادرة على هذا الفعل ، اذ يكفي ان نستنتج انها هوية اجنبية غير عراقية (غربية او شرقية او عربية) فالمهم انها غير عراقية … وعليه علينا ان لا نتفائل بالنتائج المتوقعة منها فكل جهة تعمل لمصالحها و ليس لمصلحة العراق .. اذن لا مجال للتفاؤل بالتغيير نحو عراق عراقي اذا ما حصل تغيير كبير مهما واي كانت الجهات التي ستقوم بذلك .

من المؤسف ان نقول ان هوية العراق الوطنية قد سرقت وشوهت واستعادتها لن تتم الا بالدم العراقي و الفكر و الثقافة و الاصالة والتراث و العرق الوطني العراقي الاصيل ومن ابناء تراب الوطن المخبوزين على حب العراق ولا يفكرون بمصالحهم الشخصية او عمالتهم للخارج او لمخططات المخابرات الايرانية او الاجنبية وحتى العربية .

كثير من جيل قبل السبعينات نشأ و تربى و ترعرع على حب الوطن و التسابق لخدمة الوطن و الشعب و المجتمع وكانت المناصب تعني اوسمة وسمات لمن يقدم جهد واخلاص اكثر من اقرانه ليتقدم لتنفيذ واجب خدمة الوطن . لم يعلمونا السعي نحو المناصب للمنافع الشخصية وكنا نعرف العيب و كانت السرقة و الاختلاس و نهب المال العام جريمة و يعاقب عليها القانون ويعاب من يقوم بها ويعزل اجتماعيا .

هذا الصنف النقي من العراقيين لازال موجود فهو غريزة الاصالة و الشرف والبر للوطن و الشعب . و دوما الامل معقود على شباب العراق الاصلاء الذين يؤمنون ان السعي لتسلم السلطة و المناصب هو هدف لخدمة الوطن و ليس للمميزات والمغريات و السرقة و النهب و التسلط على رقاب الناس بل ان الهدف و المعيار يجب ان يصبان في من يخدم الوطن و الشعب اكثر . وتلك الميزة يتناقلها العراقيين من حيل لأخر بالتربية الاسرية فيبقى الشعب متجدد يرفض الذل و الخيانة و الفساد مهما طال الزمن .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب