كعادتنا عندما يحصل خرق امني تكون نتائجه ضحايا ودمار نبدا بالاستنكار والبحث ومن ثم السكوت وكآن شيئا لم يكن وتبدا صفحة جديدة من انتظار القادم ,ولكن ماحصل في بغداد قبل يومين لم يكن ليمر بسلام لانه استهدف مشاعر الناس قبل استهدافهم فضرب ضريح الامام الكاظم بهذه الوحشية وبلا خوف ولاوجل حرك الكثير من اتباع اهل البيت للبحث الحقيقي عن الاسباب خشية ان تتكرر كارثة 3006 عندما ضرب الضريح الشريف للامامين العسكريين (عليهما السلام ) ونتيجة لهذه الحركة خرج علينا احد سكان الاعظمية واخبرنا انه سمع دويا هائلا في منطقته خاف على عائلته منه ولكنه بعد قليل علم ان منطقة الكاظمية تعرضت لقصف مدفعي مدمر اودى بحياة الكثيرين ودمر الكثير من المباني والسيارات والمحال التجارية ,فاخذته الدهشة وتحرك ليصل الى مكان الانفجار لكنه شاهد شيئا غريبا جدا لم يشاهده من قبل لقد شاهد مجموعة من الشباب تركض على عجل وهي تحمل مقذوفات نارية كبيرة الحجم وشاهد سيارتان تجران منصة اطلاق صاروخية وتتجهان الى مشاتل المنطقة ليتم اخفاءها ,فخاف على نفسه منهم ولم يظهر لهم ولكن بعد حين ذهب الى احد الجنود الموجودين في المنطقة واخبره بالامر كله لكن الجندي خاف على نفسه وهرب من مكانه , عندها ايقن ان الامر مدبر ومخطط وان ماكان يسمعه من الاعلام عن الظلم والقتل هو غير صحيح لان ابناء منطقته هم من خرج يندد بالجريمة وظهروا على التلفزيون يرفضونها وهم الذين قاموا بالعمل .
لااريد ان اطيل واحلل ولكني عندما سالته لماذا تنشر الخبر ,قال لي انه سئم الكذب والدجل وعليه التعاون مع اخوته للخلاص من هؤلاء المجرمين القتلة الذين يحتمون بشعارات كاذبة وانه سيكون جنديا وسيبلغ الجهات المختصة باسماء هؤلاء جميعا لانه يريد ان يآمن ويعيش بسلام .
اتضحت الصورة الان وبان من يريد القتل والدمار وكما يقول المثل الشعبي(حرامي البيت ما ينحزر) .
اكتفي بهذا القدر ولااضيف كي لايتهمني احد بشيء لم اكنه .
