كاوه الحداد أو عيد الربيع أو عيد الشجرة أو بداية لسنة شمسية جديدة عناوين وأسماء تضاربت حولها يطلق عليها (( عيد نوروز)) في 21/3 من كل عام ميلادي , المحتفلون به يُعبرون عن فرحتهم بدبكات كردية ورقصات شعبية مبتهجين بمقدمه فرحين بمناسبته , تلاحمت فيه الأخوة العربية الكردية بهذه الرقصات والتعابير الجسدية في كردستان العراقية , أفادت قناة الشرقية وعلى ذمة نقلها بتطوع أكثر من خمسة الآف iiiعربي من محافظة صلاح الدين حصرا نساءا ورجالا في لوحة جميلة ودبكات كردية أصيلة معبرة بحركات ضرب الأرض بالأقدام وهز الأكتاف على أنغام الموسيقى والطبل الكردي , جميلا هذا التلاحم والتكاتف بين الأخوة التأريخية العميقة , ولانستغرب ذلك لأن حالة التهجير والنزوح ولدت أنكسارا نفسيا لدى الجميع بعد ان تركوا ارضهم تعبث بها مخالب الدواعش وتنهشها أنياب الجريمة وتدوسها دنس الخسة وممتهنين الجريمة , هذه الرقصة والحركات التعبيرية من قبلهم دلالة واضحة على مايتمتعون به من صحة وعافية ولايشكون علّة أو وجع في مفاصلهم واقدامهم , الواجب الأخلاقي والغيرة الأنسانية تحتم عليهم ان يلتحقوا مع إخوانهم الرابضين على مشارف مدنهم ليشاركوا بتحريرها من دنس الطغاة وشذاذ الأرض ويساهموا في إعادة الأمن وآلامان لمدنهم , ليس عيبا ان يحتفل العراقيون بمناسباتهم الوطنية والدينية إلاان خناجر البغي في الخواصر مدسوسه وسيوف البغي على الأعناق مسلوله فبأي حال يُسعد الأنسان إذا كان في مثل حالة العراقي الآن , شعور بالذنب وقصورا في الفهم وأنعدام منطق العقل وغياب توازن الشخصية يجعل من الصعب فهم الحقيقة , التواجد بين المقاتلين في ساحات الوغى والرجولة لتحرير الأرض والدفاع عنه وأنقاذ الحرائر هو المطلوب الآن بدلا من حركة الأقدام وضرب الأرض وهز الأكتاف يدا بيد مع الحرائر من نسائكم .