23 ديسمبر، 2024 1:27 م

على خطى الديمقراطية …. خطوط  حمراء

على خطى الديمقراطية …. خطوط  حمراء

 لكي نستطيع ان نبني دولة تسير على خطى الديمقراطية والتحضر ولكي تصل الى مستويات ما نطمح له او يطمح له شعبنا في ان يكون مثل بقية شعوب العالم التي استطاع مثقفيها ان يرسموا خارطة طرق لسياسييها الذين استجابوا لمنطق العقل والعلم  والحكمة وتمكنوا من التعاون مع بعضهم للنهوض ببلدانهم الى مستويات صار غيرهم يحسدهم عليها رغم افتقار دولهم للمقومات والامكانيات التي نمتلكها والتي تسهل علينا او تدفعنا بقوة لنكون افضل منهم ولنا في اندنوسيا وماليزيا الدولتين الحديثتين الذين لا يمتلكون تاريخا قديما او أي حضارة فقد عرفتها البشرية قبل اقل من ثلاثة قرون اوتركيا وايران الذين نماثلهم في كثير ونتميز عنهم باننا من جئنا بهم الى حاضرة الاسلام ودفعناهم بضعفنا حتى يكونوا دولا…. اليوم هم متقدمون علينا اجيالا ودول الخليج التي لاتمتلك سوى النفط باتت اليوم منارا حضاريا يستقطب العالم ….والجزائر وجنوب افريقيا الذين تحرروا من المستعمر بعدنا بسنين استطاعوا ان يثبتوا لهم وجودا بين شعوب ودول العالم …..والمانيا في اوربا والبرازيل في امريكا الجنوبية وغيرها ….وغيرها…. والقائمة تطول من دول العالم والذين يتمنون ان يمتلكوا ما نمتلك من مقومات النجاح من موارد اقتصادية وموارد بشرية ومقومات حضارية وتاريخية وجغرافية  المشكلة الحقيقية اننا نمتلك كل شيء ولانستثمره لصالحنا بل نساعد غيرنا ان يستثمره ضدنا ونحن مشغولون بتفاصيل تم دفعنا لها بقوة ونحن مهيئين لاستقبالها فكان ما كان من حروب وقتل ودم وتخلف وامية وفساد اداري ومالي بابشع صوره
اليوم ونحن نسير على خطى الديمقراطية والتي هي حالة حضارية  متقدمة عمل بها اجدادنا العظام وفقدناها وجاءنا بها الغربي الامريكي …ليعيد تاسيسها في العراق…نحتاج ان نقوم (شدة على الواو) بعض الانحرافات التي تحصل على تنفيذ بعض الياتها ونضع خطا طويلا تحت الخروقات التي تحصل
ولان الانتخابات من اهم ادوات التغيير في الديمقراطية وان روح الديمقراطية مركزة فيها فان مرضت مرضت معها الديمقراطية وان ماتت  ماتت معها الديمقراطية فمن الضروري ان نتعاون من اجل تصحيح ماهو يحتاج الى تصحيح وتاشير ما هو يضر بهذا الاداة ويخرجها عن مضمونها الذي جاءت من اجله
ولان الانتخابات مهمة لذلك وضعت لها مؤسساتها التي تنفذها…. ومؤسسات اخرى تراقبها …واخرى تبنى عليها …ولكي تنجح يجب ان تتضافر جهود هذه المؤسسات والافراد المهتمين بهذا الشان لانجاحها
من الامور الهامة في كل انتخابات ان تكون هناك حملة دعائية وهذا ما اقره الدستور في المادة 38 حيث نص على حرية الاعلام والدعاية والنشر والمادة  102 التي اعطت للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تنظم اعمالها ومهامها بقانون   وهو ايضا ما تناوله الفصل السادس المادة 27 من قوانين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (36) لسنة 2008 
والتي تنص ان ((الدعاية الانتخابية الحرة حق مكفول للمرشح بموجب أحكام هذا القانون تبدأ من تاريخ قبول ترشحه رسمياً وتنتهي قبل (24) ساعة من تاريخ إجراء الانتخابات ))
هذه الحملة الدعائية يجب ان تتقيد بمجموعة من الضوابط القانونية والتي نصت عليها القوانين التي ذكرت اعلاه وتتقيد ايضا بضوابط اخلاقية وذوقية عامة  ولكي نسلط الضوء على بعض الملاحظات التي حصلت في انتخابات مجالس المحافظات الماضية نود ان نسرد ادناه اهم هذه الخروقات والنصوص القانونية التي تعالجها:

اولا :  المخالفات التالية تنطوي تحت حالة خداع الناخبين وغشهم حسب  المادة (35):والتي تنص
((يحظر على المرشحين القيام بأية دعاية انتخابية تنطوي على خداع الناخبين أو غشهم أو استخدام أسلوب التجريح أو التشهير بالآخرين في الدعاية الانتخابية))

1. مرشح يحاول ان يبين انه حاصل على شهادات كثيرة مثل احدى مرشحات قائمة دولة القانون في كربلاء حيث بينت انها تحمل الشهادة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي وهذا يقينا غير مقبول قانونا
2. مرشحة تبين للجمهور انها حاصلة على اكثر من شهادة وباختصاصات مختلفة مثل بكلوريوس قانون وبكلوريوس لغة فرنسية ومعهد تكنلوجيا وهي ربة بيت حاليا فلا ندري باي شهادة ستعمل لخدمة الجمهور 
3. صياغة الرسالة بشكل مقبول ومثير ولا يكون محل سخرية واستخفاف كما في رسالة المرشح الرياضي عامر العلي (المنقذ في الربع ساعة الاخيرة من الشوط الثاني)…. 
4. تكون الرسالة طائفية مذهبية (انا لا اتقدم على المرجعية ولا اتاخر)  
5. استخدام العبارات التي تدل على ان للمرشح ارتباطات مع المرجعيات الدينية مثل المرشحة العلوية فلانة او السيد فلان او الرادود الحسيني فلان
6. الرسالة تكون قصيرة ومؤثرة وذات دلالة واحدة ولا تقبل اكثر من تفسير ولا تكون مثل رسالة  مريم الريس (صوت لمن تريد فصوتك لن يكون بعيدا عنا) حيث واضح انها تقبل التاويل السلبي والايجابي 
7. تعريف المرشح من خلال شخص اخر معروف اجتماعيا مثل المرشحة ام سجاد زوجة السيد احمد جاسم الكناني اخو الشيخ مالك الكناني تدخل منباب خداع الناخب بادعاء القدرات والامكانيات
8. حملة قناة الشرقية ضد مرشح صلاح الدين السيد عمار اليوسف واتهامه باختلاس اموال وغيرها واستمرت هذه الحملة طوال فترة الدعاية الانتخابية وتوقفت تماما بعد يوم من الانتخابات فلا ندري سبب توقفها فان كان الامرصحيحا لماذا توقف تكرار الخبر بعد انتهاءالانتخابات

 

ثانيا :الفقرات ادناه استخدام المواقع العامة والابنية الحكومية للدعالية الانتخابية مخالفة للمادة (34) :
((يمنع استخدام دوائر الدولة ويقصد بها مواقع العمل والوظيفة للدعاية الانتخابية ويسمح باستخدام دور العبادة لذلك .))

1. وضع لوحات على جسر عبورالمشاة في الخطوط السريعة تكون نازلة عن مستوى اسفل الجسر الامر الذي يجعلها معرضة لاصطدامها بالسيارات العالية فتلحق ضررا في الطرق العامة وقد تسقط وتعرض حيات الناس للخطر
2. وضع لوحات فوق صورالرموزالدينية او على صور مقامات ذات قدسية كما في صورة السيد المالكي فوق صورة الحسين ‘ع
3. تعليق بعض اللوحات على المؤسسات العامة كما في لوحة دولة القانون حيث علقت احدى اللوحات الكبيرة على فندق بابل استخدام المواقع التابعة للدولة وهي مخالفة
4. ربط لوحات كبيرة على المحولات الكهربائية في الشوارع العامة الامر الذي يمنع صعود عمال الكهرباء لصيانة المحولة استخدام المواقع التابعة للدولة
5. وضع اللوحات على لوحات الدلالا ت المرورية
ثالثا :   التاثير على حملات مرشحين اخرين من خلال العبث في وسائلهم الدعائية وهي مخالفة للمادة المادة (42):
(((يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة كل من ::
أولا- تعمد الاعتداء على صور المرشحين أو برامجهم الملصقة في الأماكن المخصصة لها لحساب آخر أو جهة معينة بقصد الإضرار بهذا المرشح أو التأثير على سير العملية الانتخابية .
ثالثاً – الاعتداء على وسائل الدعاية الانتخابية المسموح بها قانونا لأي سبب كان سواء أكان بالشطب أو التمزيق آو غير ذلك أو كل تصرف من هذا القبيل))))
1. نصب لوحة امام اخرى لمرشح اخر وبمسافات متقاربة بحيث تغطي على اللوحة التي خلفها وهذا يعني التاثير على حملة مرشح اخر
2. نصب لوحة فوق لوحة لمرشح اخر
3. تعرض بعض اللوحات لعبث متعمد من اطراف مجهولة
4. هدر حق الناخبين من خلال عدم وجود سجلات لهم وهذا اضرار بسير العملية الانتخابية
5. عدم رفع الحضر التجوال عند الساعة الثانية بعد الظهر لمناطق بعينها ورفعه بعد توقف عملية الانتخابات عند الساعة الخامسة عصرا الغرض منها التاثير على سير العملية الانتخابية
رابعا :عدم رفع مضاهر الحملات الدعائية والملصقات من المناطق العامة وهي مخالفة المادة (29) :
       ((ثانياً – على الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات إزالة ملصقات الدعاية الانتخابية وبموجب تعليمات تصدرها               المفوضية)))
1. بقاء بعض اللوحات في المناطق الرئيسية العامة كسا حة التحرير ولا يتم رفعها كما في لوحات دولة القانون الخاصة بانتخابات 2010 (عزم وبناء)      
.

خامسا : استخدام بعض الكتل اسلوب الضغط والتخوين للكتل البقية والاغراء للناخبين وهي مخالفة للمادة  (33) والتي تنص على :          أولا- يحظر على أي حزب أو جماعة أو تنظيم أو كيان أو أفراد أو أي جهة كانت ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التكفير أو التخوين أو التلويح بالمغريات أو منح مكاسب مادية أو معنوية أو الوعد بها

1. اسلوب العنف في الحديث الاعلامي للمرشح وزعماء القوائم والتهديد في مؤتوراتهم في المحافظات فقد كان يردد بعضهم انهم يجب ضرب المعارضين بيد من حديد وكان يتهمون المعارضين بعرقلة  تحرك عجلة القانون والنظام
2. تدعيم الترويج التلفزيوني بصورة للمرجعية وللسيد السستاني واناشيد عدائية واقصائية ترتبط بصور الرموز
3. اغاني واناشيد القوائم بعضها يستخدم لغة  ميليشياتية تدعو للقتل والثار كما في الاغاني الخاصة باحدى القوائم والتي تبتدأ
اشرد لا يسمعونك ….على كبرك يدلونك
على حدهة ترة مجندين….. تذب روحك يضيعونك

 

سادسا: الاعلان عن انسحاب احد المرشحين كذبا وهي مخالفة للمادة (42)والتي تنص :
((يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة من أعلن عن انسحاب مرشح أو أكثر من العملية الانتخابية وهو يعلم بأن الأمر غير صحيح بقصد التأثير على الناخبين أو تحويل أصوات المرشح إليه ))

1. قامت قناة الشرقية بحملة تشهير كبيرة على احد مرشحي صلاح الدين وقبل ايام من الانتخابات اعلننت خبر انسحابه وكذبت الخبر كل الفنوات الاخرى
 
سابعا اغراء الناخب في المؤتمرات والتجمعات التيتقوم بها كتلة معينة وهو مخالفة لنص المادة () الفقرة  ثانياً ) والتي تنص على:- أعطى أو عرض أو وعد بان يعطي ناخبا فائدة لنفسه أو لغيره ليحمله على التصويت على وجه معين أو على الامتناع عن التصويت.
قامت بعض الكتل بالادعاء بانهم سيقومون بتعيين ومساعدة الناخبين في ترويج معاملتهم لاغراض التطوع بالجيش وغيره وهذا ما صرح به اكثر من مشارك في المؤتمرات ومنها كما ظهر على الفضائيات كان بعضهم حاملا فايله بيده 

ثامنا : انطلاق الحملة الخاصة ببعض المرشحين قبل الموعد المقرر وهي مخالفة للمادة  (27) والتي تنص :
((الدعاية الانتخابية الحرة حق مكفول للمرشح بموجب أحكام هذا القانون تبدأ من تاريخ قبول ترشحه رسمياً وتنتهي قبل (24) ساعة من تاريخ إجراء الانتخابات))
1. سبق الحملة الانتخابية بلوحات ضمنية المعنى الدعائي كما في لوحة (عشائر الشمر تهنئ ابنها البار وسام الشمري لترشحة لانتخابات مجالس المحافظات) 

تاسعا :  وجود نسبة من التزوير في كل المحافظات وهذا ما تبين صحته من خلال الغاء بعض الصناديق في بعض المحافظات وهذا مخالف للمواد التالية :
 المادة (39) :
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من :
سابعاً – العبث بصناديق الاقتراع أو الجداول الانتخابية أو أية وثائق تتعلق بالعملية الانتخابية
  
المادة (40):
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن (100000) مائة ألف دينار و لاتزيد على (500000) خمسمائة ألف دينار كل من:
أولا- استحوذ أو أخفى أو عدم أو اتلف أو افسد أو سرق أوراق الاقتراع أو جداول الناخبين أو غير نتيجتهما بأية طريقة من الطرق.

[email protected]