عند استعراضنا لحالة الصراع الاسلامي العربي من جهة والاعداء المتمثلين بالصليبية و اليهودية والصفوية من جهة اخرى ومنذ نهايات الدولة الاسلامية بقيادة بني عثمان والحرب العالمية الاولى تحديدا . الامة الاسلامية هي المستهدف الاول والاساس في حروبهم وعدوائيتهم والاسلام كشريعة ومنهج ، والمحرك الاساس لهذا العدوان هو ” اللصوصية ” الدول الفاعلة في هذا الصراع قديما وحديثا هي الدول الاوربية بأغلبها مستقرة كدول عدوانية حقيقية فاعلة لا تقبل الجدل كل من بريطانيا وفرنسا وقاعدتهم السكانية العسكرية العدوانية اسرائيل يضاف الى هؤلاء الولايات المتحدة الامريكية وريثة زعامة دول الاستعمار الحالي . هؤلاء يعرفون تماما ما يقلقهم ويخيفهم ويحاربونه بكل امكاناتهم وبشده ، انه التوحد الاسلامي والعمل به وبمناهجه . تصريحات كيسنجر الاخيرة يذكر فيها بان العالم حاليا يمر بمرحلة اشبه بما قبل الحرب العالمية الاولى . وهذا الراي مبطن ويجانب الحقيقة وهي ان الولايات المتحدة الامريكية تمر بهذه المرحلة ولا احد غيرها . والمقصود تحديدا في قول كيسنجر الحقيقة التي حاول تجنبها والتغطية عليها ” الحالة الاقتصادية الامريكية الصعبة ” التي تمر بها امريكا . كل المؤشرات الجغرافية والبشرية والاقتصادية تؤكد على ان الولايات المتحدة الامريكية في مرحلة الانهيار الحتمية نتيجة جمود وتوقف تطور الرأسمال الامريكي ويمر بمرحلة تراجع وانحسار شديدة لا خلاص منها وبالتالي ستكون امريكا امام خيارين لا ثالث لهما . اما الحرب من اجل تعزيز المكانة الدولية وانقاذ امريكا من الانهيار والتجزئة ثم التلاشي وهذا صعب لا تسطيع امريكا المجازفة فيه والامر الثاني الانكفاء والاستسلام للواقع الجديد ومن ثم التلاشي وهذا الذي سيكون اما اسرائيل فهي بالاساس قاعدة سكانية استعمارية ورطوا اليهود فيها وزوالها حتمي نتيجة للعوامل التي ذكرناها فهي اصلا غير قادرة على حماية نفسها فكيف بها ان تحتل نصف الشرق الاوسط كما يدعي كيسنجر . التطور العلمي والعسكري والاقتصادي و البشري في المناطق العربية والاسلامية في صالح سكان هذه المناطق لو كل دولة من هذه الدول تطلق مائة صاروخ دفعة واحدة تغطي اسرا ئيل بالكامل لا يبقى مطار فيها ولا معسكر بل ولا حتى رادار ولا معمل ولا مدينة سكانية . فاسرائيل في نهاياتها وكذلك امريكا رغم انتشارها الكثيف على مساحة العالم العربي والاسلامي لكن الوعي العالي لدى شعوب هذه المناطق ينذر بطرد وتلاشي وانحسار الامريكان في هذه المناطق وبالتالي ستفقد السيطرة على منابع النفط مما يعني انتهاء السيطرة والسطوة الامريكية في العالم اما مايخص ايران ونظام الحكم الحالي فيها ” الخمينية ” فهو اصلا صناعة امريكية ويعمل من اجل ادامة مصالحها ومصالح اسرائيل والحفاض على هذه المصالح وحمايتها . وهذا ثابت ومعروف ولا يحتاج الى معرفة وهناك ادلة واقعية كثيرة . ونتيجة انكشاف وتعرية هذا المخطط التآلف الامريكي الايراني الاسرائيلي الباطني وفضحه امام الشعب الايراني وشعوب الامتين الاسلامية والعربية وسيحتم ذلك الثورة الشعبية في ايران وسيتغير نظام الحكم فيها عندها ستخسر اميركا اهم مثاباتها ومراكزها التآمرية الاستعمارية في المنطقة العربية والاسلامية ومنطقة الشرق الاوسط والعالم . امريكا استخدمت وتستخم ايران للعدوان على الدول العربية باسم الدين وتاجيجهم للطائفية وبالتالي تكون اداة قوية لدفع الحاكم العربي للارتماء بحضن اسرائيل وامريكا لحماية نفسه والخلاص من ايران وهذا ما يسعون اليه . على حكام العرب والمسلمين لا خيار امامكم غير التوحد وانشاء قيادة مشتركة تدير شؤونكم و شؤون بلدانكم في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي والعسكري توحدوا في هذه المجالات على الاقل ان لم تستطيعوا بشكلها العلني اجعلوها سرية واعملوا عليها انها خياركم الوحيد لانقاذكم وانقاذ سلطانكم وشعوبكم .