ربما يكون العراق ولبنان من اسوء دول العالم التي تمارس الديمقراطية في الحكم والسبب لاننا لم نفهم الديمقراطية الى اليوم! “ان الديمقراطية لايمكنها ان تنضج في بيئة مليئة بالتناقضات وتعج بالتخلف في العادات والثقافات التي تكبل المجتمعات فهي من حيث ماهيتها لم يلدها دين ولا فقة ولاطائفة ولاحزب معين ولاتاريخ معين بل هي ظاهرة تاريخية قديمة ومتجددة المبادئ وحديثة التكوين وهي نتاج كفاح ونضال الانسان ضد الطغيان والعنصرية وهي ثمرة تاريخ مجتمعات مدنية من اجل الحرية , الديمقراطية هي حكم الاغلبية وليس حكم الجميع كما نراة اليوم ,فالجميع يريد ان يشارك في الحكومة وكل يريد ان “يأخذ النار لقرصته, وهذا غير ممكن اطلاقا هذا اذا ما اعتبرنا ان النظام البرلماني المعمول بة في العراق ولبنان ودول اخرى لم يكن موفقا في العراق البلد الذي ما نفك ان يصارع القوى الظلامية على مرور الازمنة والتاريخ القديم والحديث يتكلم عن ذلك بوضوح !ان النظام البرلماني هو نظام ديمقراطي بحت يعطي السلطة بيد الشعب لا الحكومة و يشار لة بالبنان لانة يمنع الاستبداد ويحارب الدكتاتورية, لكن عند دولاَ وصلت بالديمقراطية مرحلة متطورة ولسنا منهم بطبيعة الحال! , ان مثالا واضحا من الواقع اعتقد يصل فكرة للقارى عن اخافقنا في تطبيق الديمقراطية البرلمانية ” فالأرض الزراعية مثلا لابد من تهيئتها وحراثتها بشكل جيد قبل ان نبذر البذور فيها فكلما كانت حراثتها جيدة والارض مهيئة بصورة جيدة خرجت لنا ثمرا طيبا”
فنحن خرجنا من حكم استبدادي دكتاتوري شمولي الى حكم ديمقراطي كل شي مباح فية! فأنتجت سياسة غير موحدة بولاءات مختلفة بعدد الاحزاب التي ظهرت في الساحة
مما اربكت العملية السياسية ودخلتها في النفق المظلم وفتحت الباب على مصراعية لتدخل من هب ودب للتصرف في مصير العراق, وثمة امر هام ان المعارضة العسكرية التي مورست لسنوات لازالة نظام البعث الفاشي اصبحت ثقافة عداء فحتى عندما وصل المعارضون الحكم في البرلمان مثلا بقي الحال هو شعورهم هو العداء والمعارضة المسبقة على كل شي فتصور ان بلدا يعيش في النصف الاخير من العام ولم تستطع الديمقراطية من اقرار ميزانية البلد فهل برك هذة ديمقراطية !!؟
فعقلية المعارضة والمؤامرة ثقافة باقية ومتجذرة في النفوس وليس بمقدورنا التخلص منها هكذا بهذة العجالة فبعد اكثر من (11)عام ونيف من شد جذب بين الساسة وفي الغرف المظلمة وصالونات المباحثات العقيمة ومطابخ دول الجوار, فلم ولن يتم الوصول فيها الى ادارة البلد وراي يقنع الجميع فالشيعة يدعون التهميش ومثلهم السنة والاكراد الواقف على التل ينتظر متى ينقض على فريسته ! واذا بساعة الفرج تلوح للكرد واذا بهم ينقضون على العراق بقبضة حديدية التي لا تسطيع الحكومة التخلص منها على الاقل في هذة المرحلة الحرجة من تاريخنا ,الاكراد سيطروا على “قدسهم كركوك الحلم الذي طالما كان يراودهم في منامهم وفي يقظتهم والغريب انة تحقق الحلم بدون اطلاقة نار واحدة وبدون منة من احد ؟؟ قد تكون الاجابة من ساذج انه القدر ؟كلا لم يكن القدر وحدة انما هي حيلة دبرت في ليلة ظلماء وقد بان القمر في هذة العتمة عندما تحدثت الاخبار المؤكد ان خدعة الموصل التي انتجها واخرجها فنانون متميزون بارعون في فن المكروالخداع “الاكراد ومن يقف خلفهم بكل قوة وبتخطيط عال جدا وقد يكون بمساعدة دول اخرى تتفق مع حلم الاكراد نعم لم يكن الامر صدفة ولا يمكن لجاهل فضلا عن عاقل يتصور ان الموصل ثاني اكبر مدن العراق تسقط بساعة وفيها من القوة العسكرية اكثر من (36 ) الف مقاتل وجيش قوامة المليون مقاتل وقد يكون العدد اكثر؟, الم يكن في الامر خدعة! ؟؟.لقد تحدثت الاخبار عن ما جرى عن طريق افادة الضباط والجنود الناجون الذين تحدثوا عن اقتحام البيشمركة الكردية معسكرات الجيش والطلب مهنم تسليم اسلحتهم فورا وقتلت كل من لم يستجيب لقرارهم وحملت معهم الملابس المدنية للجنود واستولت على اسلحتهم
والغريب ان الحكومة لم تكشف الى اليوم وتشرح لشعبها ماذا جرى في “الموصل من خدعة “كبيرة تعرض لها السذج من الجنرالات التي كانت الحكومة تغدق عليهم الملايين وتوفر لهم جميع الامكانيات تحت تصرفهم لقد كانت الخدعة من قبل الاكراد الذين هم في احد الفرق في الموصل عندما استخدموا الحرب النفسية مع الجندي بقولهم (( ان يزيد قد جاء بجيش عرمرم من بلاد الشام وقد ملاء الارض واصوات الخيل تكاد تمزق طبلة الاذن..؟ والحقيقة معروفة والقارئ لبيب ويعرف ما اعني ! لم يكن لداعش ابدا ان يقوم بتلك الخدعة لولا استحمار بعض القادة الذين كشفوا خيانتهم وعدم قدرتهم على قيادة قطعات عسكري تحمي امن البلد المهدد من قبل الجميع .ان خدعة الموصل كانت بتخطيط عال جدا لم تكشف خيوط الجريمة الى الان لكن الواضح فيها انها خدعة اشترك بها الجميع من ساسة وقادة عسكريون ويشاركهم الدعم الخليجي وهي ليست ببعيدة عما يجري في سوريا والتطورات الاخيرة!! المهم في الامر ان جيشنا تعرض” لنكسة حزيران وكان حزيران نذير شئم على جيوشنا العربية في اشارة لنكسة حزيران فهذة النكسة ستبقى نقطة سوداء اشد عتمة من نكسة حزيران العربية! والسبب ان الجيوش العربية كانت تقاتل الجيش الإسرائيلي وهو جيش كبير ومدعوم اما ما جرى لجيشنا من عصابة داعش التي لاتعد سواء جماعات صغيرة بولاءات مختلفة ولا يصلح ان يطلق علهم جيش اذا ما قورن مع جيشنا الكبيران مظهر الدبابات والمعسكرات الكبيرة والاسلحة التي بقيت في ارض الموصل تدمي القلب انا استغرب لهذا الجندي البطل كيف يترك سلاحه ليذهب الى احضان داعش هكذا بدون سلاح الم يقروا التاريخ ان جيش “المختار كذلك لم يقاتلوا وضنوا خطاَ انة سيعفى عنهم وبالتالي قتلوا بالجملة والصور شاهدها الملايين كيف ذبح الجنود الفارين كما تذبح النعاج في الاضحى! ان جيشنا اليوم لهو قادر على ان يعيد زمام الامور خاصة بعد فتوى السيد السيستاني –دام-ظلة- وقوات التعبئة الجديدة من “انصار الصدر والحكيم التي وصلت ساحة القتال مؤخرا ولكن هذا الامر لم يكون هكذا بنزهة انما يحتاج ان نعطي الدماء وفعلا قوافل الشهداء بدئت تسقط في مذبح الحرية فالدواعش يقولون ان معركتنا الكبيرة في النجف وكربلاء ونحن ننتظر بشغف وشوق الشهادة من اجل نجف الاولياء نجف علي –ع وكربلاء العشق الحسيني .بعدما عجزوا من سبى زينب مرة مرة اخرى” ليجربوا حظهم مع علي والحسين-عليهم السلام نعم فالعراق وكأنها لا يفارق الدم طلية حياته بلدا قدرة ان يحمل السلاح حتى ظهور القائم-عج-وكانه (عراك) وليس عراق! فنحن أبنائه مشاريع استشهاد لان ارض العراق تراب مقدس
اليوم حينما يكون المستهدف الوطن يصبح الحياد خيانة والصمت تواطئا. فلا حياد ولا خيانة للوطن
نحن امام مشروع خطير قد نستطيع تأخيره ولأيمكن منعة الا بتكاتف الجهود , لنترك الشك والضن جانبا فنحن نسجل للتاريخ موقفا طيبا “للأخوة الكرد في مساعدة الجيش وهذا الظاهر لكن بعدما نسحق الدواعش هل تنسحب البيشمركة من كركوك والمناطق الاخرى!! هذا ما ننتظره فعلا؟ فمشاكلكم يجب ان لاتحل هكذا على جثث العراقيين الأبرياء واهانة اكبر مؤسسة وهو الجيش العراقي من اجل تحقيق مكاسب مناطقية ضيقة بأسلوب غير شرعي؟ اجلسوا تباحثوا بجدية تنازلوا لبعضكم البعض ان تطلبت المصلحة العليا للبلد وان كانت الاحداث تقول عكس ذلك فالأكراد عندما سئلوا في قناة ال((BBC عن مصير العراق قال البرزاني كان هناك عراق ولم يعد اليوم وجود لعراق ..؟؟ وفعلا اهم اعلنوا صراحة لا عودة للعراق قبل احداث الموصل فخدعة الموصل ستكون هي نقطة الشروع التي منها سيتحقق حلمهم الابدي بقدسهم(كركوك) وقد بانت اليد التي مسكت خنجر الغدر وطعن العراق مع شديد الاسف من اهل بيتة وسوف تطرح عدة سيناريوهات لحل الازمة
هكذا قال جون كيري في تصريح صدر منذ ساعات : هناك تغييرات كاملة علي الأرض ، وعلينا أن نستجيب لها ، ونتفاعل معها ..
المصير والتغييرات التي تحدث عنها كيري : قيام ثلاث دول . دولة شيعية في الجنوب . ودولة سنية في الشمال ، ودولة كردية جاهزة للعمل فورا .. الأخطر ما يتردد سرا حول السيناريو القادم في العراق ؟؟..
فقد يكون بعودة امريكا من جديد ونعود الى نقطة الصفر ام التفاهم مع الدواعش عبر وسيط بان يكون هنالك قطع لجزء من العراق عبر ما يسمى بإقليم السنة والكرد الذي ربما سيقطع حتى المياه كما فعلوها الدواعش مؤخرا في الانبار ومفاجأة اخرى بعد تهيئ الجو والمناخ المناسب للتغذية الطائفية التي يجري العمل عليها من الداخل والخارج..؟؟ وهذا يعني نجاح مشروع بايدين لتقسيم العراق الذي اصبح واقعا وبالنتيجة خسرنا العراق ككل اما الكرد فهم المنتصر الاول وبات معالم انتصارهم في واضحة متمثلا بأحكام سيطرتها على كركوك اهم الاحتياطات النفطية العراقية الشمالية، وتعتبر “قدس الاقداس″ بالنسبة الى السيد مسعود بارزاني زعيم الاقليم.
ونحن هنا نتحدث عن حقائق على الارض لا يمكن تجاهلها او التقليل من شأنها ولا ندفن رؤوسنا في الرمال مثل الأخرين .ان أهم حقيقة هي فقدان السيطرة على ثروتنا النفطية واخرها وصول نفط العراق المسروق الى عسقلان اسرائيل وهم فعلا نجحوا في استغلال الوضع العراقي المتأزم وبكل وقاحة زودوا الإسرائيليين بنفط العراق “المقدس وما دعا مؤخرا البرزاني الى حمل السلاح وكافة الجنود المتقاعدين للعودة الى حمل السلاح لئلاء يعود العراق قبل احداث الموصل فهل وصلت الرسالة نعم وصلت لا عودة لعراق ما قبل احداث الموصل!! وهذا يعني ان الشركات الاجنبية المستثمرة في العراق بداءة تفكر بالرحيل وفعلا رحلت شركة كبيرة !!والاخرى تفكر ! فعلى حساب من حقق الاكراد حلمهم ! تحقق الحلم بدون اطلاقة نار واحدة ونحن في غفلة من امرنا فاستقضوا يرحمكم الله..!!؟