18 ديسمبر، 2024 4:56 م

على تخوم الطفوف ..

على تخوم الطفوف ..

عندما تشاهد حجم الظلم والفساد والهرج والضجيج ، يأتي نداء الإحباط يقول لك إبتعد لا يمكن إصلاحها !
وهنا عز طلب الشيطان ، وكل موظف عنده ولو كان ذلك الموظف مرجعا في الواقع !
لأن المطلب الرئيسي هو إبعاد أي ضمير حي يدرك ويحس يشغله هم المؤمنين والمسلمين !
وهنا الموقف ، وهنا الوعي ، وهنا البصيرة وهنا النصرة !
أمامك جيش بني أمية المهول قد سد الأفق على الحسين عليه السلام !
والحسين بضع رجال وأطفال ونساء من حيث المعركة والمقاتل هم هم كبير على القائد !
بالتالي المعركة خاسرة !
هكذا أصبح من يحبون الحسين الحب العادي ، أو قل الحب بدون وعي !
لأن فقد المعشوق وإدراك ظلمة العيش بعده أمر قد يدفع على الشهادة بين يديه ، بل على الإنتحار ، لإنتفاء لذة الحياة بعده !
فكم من صمم على عدم الرجوع إلا بنصرة الحسين عليه السلام ، الحسين الذي يمثل كل إيجابية تدفعني للبقاء مقاوم؟
رغم كثرة الظلم!
نعم بل أنت وأنا نتنفس لأجل هذه اللحظة التي يصاب المجتمع بالإحباط وكثرة الفساد !
طيب قصدك يا شيخ مازن أنه علينا عدم الإنهزامية أمام فساد البرلمان مثلا ؟
مع كل هذا الخذلان للحشد وللفقراء بل مع كل من خان من موقعه وهرب للدولار ؟
الجواب : نعم ومليون نعم !
فما علينا فعله هو إزهاق روح الإحباط واليأس كما فعل الحسين وأصحابه !
والبحث بدل الندم بعد مقتل الحسين الذي يمثل العقيدة السائرة معنا لحظة بلحظة ، بدل من حث التراب والبحث على ثورة المختار والتوابين ، حتى يقرضني ألف زبيري ويوهمني ألف أشعري !
ماذا تقصد يا شيخ ؟
ما أقصده اليوم بحركة الواعي إنبلج الصباح ، ونحن وهم كما الحسين وكل معسكر يزيد بكل أحلامهم لحز رأس الحسين الشبيه ، لأن الأرض كربلاء والشمر موجود وأدوات الطف توفرت !
فهل أنا غبي للحد الذي أضيع الحسين مرتين وأعني الثورة الحسينية الخمينية الخامنائية البديلة والدليل؟ !
لن أنهزم وسوف أقف حتى يتحقق الثأر ممن قتل الحسين الأول ، والوقوف مع الحسين الثاني !
لبيك يا خامنائي