22 نوفمبر، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

على ايران ان تغير سياساتها اذا ارادت صالح الشعوب الإيرانية

على ايران ان تغير سياساتها اذا ارادت صالح الشعوب الإيرانية

مباشرة منذ وصول خميني للحكم في ايران ولحد هذه اللحظة صارت ايران تتدخل بشكل مباشر ومكشوف للعراق والبلدان المجاورة خاصة العربية و بذلك اساءت ايران اساءة كبيرة للعرب والمسلمين وبالخصوص للعراق. ففي الثمانينات من القرن المنصرم اصر خميني على الاستمرار بحرب احرقت الاخضر واليابس ولم يستفد منها غير اعداء تلك الشعوب. كما وان السياسة الايرانية تجاه العلاقات بالدول الاخرى اضرت كثيرا بشعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني نفسه. وقد اعترف اكثر من مسؤول ايراني بذلك بما فيهم الرئيس السابق احمدي نجاد في حديثه الاخير.

 

واليوم اينما نجد التدخل الايراني في العواصم العربية نجد الدمار والتخلف والقهر والفقر والفساد الاداري والمالي والتمويل لبعض الميليشيات بشكل سافر و تعسفي وظالم. هكذا هو الحال في العراق ولبنان واليمن وسوريا.

كان المفترض بخميني باعتباره (رجل دين) هو حقن دماء المسلمين وعدم الاصرار على استمرار الحرب مع العراق خلافا للقاعدة القرانية القائلة (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). وللعلم فان العراق أوقف الحرب من جانب واحد بعد ستة أيام من الحرب بينما اصر خميني على استمرارها فيما بعد حتى اجبر على ذلك بعد ثمان سنوات. و انه وصف القبول بايقافها كتجرع السم ولانريد ان نعلق على ذلك لانه مفهوم. وقد صرفت ايران مبالغ طائلة نتيجة لتدخلاتها هذه ولو انها فكرت بصرف هذه الاموال و الوقت والتخطيط من اجل خدمة القطاعات الايرانية والخدمات لكان لها شأن تفتخر به اليوم. كان المفروض بايران بعد سقوط الشاه ان تمد يدها للصداقة والاخوة وحسن الجوار مع العراق وباقي الدول وبالخصوص العربية والإسلامية لا ان تدعو لاسقاط الأنظمة التي هي خارج حدودها ولاننسى وصية الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بسابع جار بالحسنى والسلام والامن. وكان الاجدر بها ان تهتم بمصالح الشعوب الايرانية فلا تتخذ سياسيات متشنجة وبشكل مستمر حتى مع من تعتبرهم اعداء لان في السياسة ان لم تكن مرنا تكسر وان كنت لينا تعصر وعليه فيجب عليك ان تكون مرنا تمسك بيدك خيط رفيع تحرص ان لاينقطع عندما تجر او عندما يجر الاخرون. على ايران اليوم وبعد ان فشلت سياساتها السابقة ان تقوم بتقديم ما ينفع شعبها اولا والشعوب الاخرى التي لديها معها مصالح والعالم كذلك (شعوبا وقبائل لتعارفوا) و ان تراجع سياساتها السابقة قبل فوات الاوان. قال الامام علي (عليه السلام): لاتكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر فهل ستغير ايران سياساتها وتنتهج نهجا سلميا بعدم التدخل والوقوف مع العرب والمسلمين لصالح الجميع ام انها غلبت عليها شقوتها ولا تستطيع التراجع. نحن نتمنى ان تعدل عن ذلك لان فيها أصوات تعرف قيمة الاعتدال والسياسة المنفتحة على العالم خاصة العربي والإسلامي.

أحدث المقالات