23 ديسمبر، 2024 4:20 ص

على العراق السلام – 7 / خراب أم إصلاح ؟

على العراق السلام – 7 / خراب أم إصلاح ؟

كلما ضج ضجيج الكتل الحاكمة وعلى صراخها عندما يشتد الصراع على إقتسام الغنيمة. يخرج علينا جهابذة الأحتيال السياسي بلعبة جديدة, وخدعة من الخدع البائسة التي يظنون إن الشعب غير مدرك لها, و لنواياهم الخبيثة, وجاهل بما يجري في بلدنا الحبيب. فهم والشهادة لله  ممن يجيدون الخداع والتلاعب بالألفاظ. بعد أن  تلاعبوا بمصير الشعب. وهدروا أمنه وكرامته.فأي بؤس هم بائسون, وأي ضحالة فكر أكثر من من هذه الضحالة.فهم من خرب البلد. واليوم يدًّعون إنهم يريدون إصلاحه.فلماذا خربتم العراق وتريدون إصلاحه الآن بسبعين نقطة ؟ أبعد خراب البصرة ؟وهل هناك من يصدقكم بعد اليوم؟ماذا فعلتم خلال عقد من السنين؟فعملكم وبشهادتكم يحتاج إصلاحه.الى 70 نقطة أي خراب تام وعامٌّ .واليوم تأتوننا بخدعة ورقة الأصلاح هذه  التي قالت فيها كتلكم أنتم إنها مضيعة للوقت و لا تستحق الألتفات لها ولا مصداقية لها.
كل الشعب و من يهمه أمر الوطن يسخر من هذه اللعبة الجديدة , التي يظن صانعوها إنهم سيميعون مطالب الشعب الحقيقية بالأصلاح. وسيستهلكون الوقت و سيحققون من خلال ورقة إصلاح وهمية ما يصبون إليه. من إمساك بخناق الشعب ومصادرة ماله وسلب حريته.كانت الخدعة الكبرى التي إنطلت على البسطاء من شعبنا الطيب عندما لبسوا لبوس الوطنية وتفرقوا ظاهراً الى كتل جديدة في الأنتخابات البرلمانية السابقة ليوهموا البعض إنهم هجروا الطائفية. ونأوا عنها.وإنكشفت اللعبة بعد ظهور نتائج الأنتخابات.  فعادت حليمة لعادتها القديمة فإلتأم الشمل وأماطوا اللثام وكشروا عن الأنياب,. واليوم بعد أن علت الأصوات مطالبة بالتغيير والتنحي  .إستغلت هذه الفرصة بعض الكتل الغير قانعة بحصتها من الفريسة والغنيمة لتطالب بسحب الثقة مرة و بالأستجواب تارة أخرى .والحق يقال إن الشعب فقد الثقة بهم جميعا , حيث تطالهم مسؤولية الخراب الذي عمّ البلاد والفوضى التي ضربت أطنابها في كل مفاصل الدولة, وإنعدام الأمن الذي ماكان له  أن يحصل كالذي يجري اليوم وبهذه الدموية لو إبتعدوا عن السلطة وأخذوا معهم شفافيتهم  وحذلقتهم في الكلام, وتركوا الشعب يقرر مصيره.فعن أي إصلاح يتحدثون؟ وهم من خرب البلاد وأساء للعباد.إن عموم الشعب تتمنى ألا تراهم ولا تسمع بهم .وإن أي فضيحة من فضائحهم لو حدثت في بلد آخر لتوارى صاحبها لا عن الأنظار السياسة حسب بل عن الحياة العامة. ولكنهم فقدوا الحياء. رغم إن رائحة الفساد تزكم الأنوف ناهيك عن الأستئثار المخزي بالسلطة, ونهب الثروة القومية وتبديدها .ولا بد لنا أن نذكرهم بقول صاحب العزة في كتابه الكريم: وقفوهم إنهم مسؤولون .هم يكذبون ويفترون على الله والشعب بورقة الأصلاح الأكذوبة ويصدقون أنفسهم البائسة. فلماذا خربوا البلاد ثم يريدون إصلاحها؟ من الذي يسرق الأموال العامة هل الشعب هو السارق أم هم من سرق أو سهل للسرقة أو تغاضى عنها؟ من الذي تسبب في سفك دماء الأبرياء.عندما بنى قوى أمنية وعسكرية واهنةًغير مقترةعلى أسس طائفية أو عرقية, ولاؤها طائفي أو عرقي, ثلثاها وهمي لا وجود له. و تذهب الرواتب لجيوب من يدعي الأصلاح أو من يتشارك معه في إقتسام السلطة, ومن ثم إقتسام الغنيمة.قوات أمنية ثبت وبإعتراف منهم تورط العديد منها بخروقات أمنية وإرهابية وإدارة كبار من ضباطها للمواخير وأوكار الرذيلة.وملف إيمان داخلية حاضر بين الأيدي وساخن بما فيه الكفاية . مئات من الأبرياء تستشهد والداء تسفك يوميا والدولة عاجزة عن تحقيق الأمن.وهم المسؤولون.ولكنهم لا يستحون وكما قال المثل إن كنت لا تستحي فإفعل ماشئت . لقد فُقد الأمن بالكامل وأحداث الأيام الأخيرة تشهد بهذا. ولكنهم لا يعترفون بعجزهم وفشلهم في الملف الأمني.ولكن الأهم عندهم السلطة وما تحققه لهم, وأما دماء الأبرياء فلا تعنيهم بشيء.
الأصلاح الحقيقي هو إعترافهم بالعجز والفشل في إدارة البلاد, وحماية أرواح المواطنين, والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ,وتوفير الخدمات, وإقامة العدل, ودفع عجلة الأقتصاد بما يوفر فرص عمل للشباب والعناية بالفقراء والمعوزين. والأعتذار للشعب عن تأخرهم عن الأصلاح الحقيقي.وهوتسليم السلطة للشعب عن طريق إنتخابات مبكرة تجرى وفق قانون إنتخابات عادل لا القانون الآثم الذي أقروه وفق هواهم ومصالحهم.
من الذي يصر على عدم تحديد فترة الرئاسات الثلاث,متذرعا بدستورٍهم من كتبه وهم من رسمه, ووضع فيه الألغام والعثرات؟ وهم من يقرُّ بأنه دستور بحاجة للتغيير أو التعديل. لأنه السبب في كل ما يجري اليوم. إنهم من يدَّعون الأصلاح ولكنهم لم يتقدموا قيد أنملة لتعديله أو كتابة دستور أصلح منه. أهذا إصلاح يا من تدعون الأصلاح وأقمتم الدنيا وزوقتم الكلام مروجين لهذه المسخرة ؟الأصلاح الحقيقي هو إصلاحكم لأنفسكم وفي إبتعادكم عن المشهد السياسي و. في تعديل قانون الأنتخابات والكف عن سرقة أصوات الشعب. الأصلاح الحقيقي هو محاسبة الفاسدين والسارقيين ومزوري الشهادات الذين وضعتموهم في مناصب هامة فخربوا البلاد,وإنتهكوا كرامة العباد, لا في سكوتكم عن الكبار الكبار الذين نهبوا البلد وهربوا بما سرقوه خارج البلاد..الأصلاح الحقيقي هو ترككم الساحة السياسية والسلطة فلقد ملّكم الشعب وسأم منكم.كفاكم تسلطا على الرقاب وكفاكم مسرحيات تخططوا لها ومؤامرات على مصير الأمة تحيكوها في الظلام.لا نريد إصلاحكم فالبعد عنكم غنيمة فلقد شربت الأمة من كأس إذلالكم لها . ودفعت دماءاً زكية ثمنا لأمتلاء كروشكم بالمال السحت الحرام. والله إنها مكيدة وما هيَّ إلا إعادة خريطة إقسام الغنيمة .وهيَّ كسابقتها فترة ال100 يوم للأصلاح ومحاسبة الفاسدين والمقصرين والتي ذهبت مع الريح لأنها لم تكن إلا فترة تسويف ومماطلة وإلهاء وصرف نظر الشعب عن محنته فيكم. فإرحموا الشعب وأرحموا أنفسكم من يوم قريب ومآلٍ الى نقرة السلمان فبأي آلاء ربكما تكذبان؟؟ .