9 أبريل، 2024 12:41 م
Search
Close this search box.

على العراق السلام – 4 / شعب العراق ظالم وحاكمه مظلوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المتعارف عليه أن يكون الحاكم ظالما والشعب مظلوم, فيثور الشعب طالبا الأصلاح ونيل الحقوق الأنسانية التي أوصت بها الشرائع الألاهية وشرعة حقوق الأنسان.ولكن الغريب إن العكس هو الجاري في بلادنا  العراق اليوم .حيث تسعى سلطة المشاركة المحاصصاتية في العراق الى توفير كل ما يقرب العراقي من ربه لينال رضاه فتوفر له الأجواء المناسبة لطقوسه الدينية. فهي تسعى جاهدة وتنفق أموالا طائلة من أجل أن تكون أجواء شهر رمضان المبارك أكثر قساوة وحرا لاهبا, حيث الكهرباء في إجازة إجبارية مخطط لها ومفروضة , وقيض العراق لا مثيل له ولا يحتمل بإعتراف الدولة حيث قررت أن يكون يوم الخميس عطلة رسمية,ويكون الدوام في الأسبوع أربعة أيام  فقط وفي هذا راحة للشعب ولا معنى لأدعاء البعض من السفسطائيين إن في هذا تعطيل لمصالح الناس وإهدار للإقتصاد   وبهذا فإن أجر الصائم العراقي عند ربه مضمون ودخوله الجنة أكيد. بينما الحاكم بأحزابه المجتمعة مرفه بكهرباء لا تنقطع, وصيامه بترف ويسر. وبهذه التضحية الكبيرة منهم يتنازلزن عن حصتهم في الجنة للمعذبين في الأرض من عامة العراقيين فأي تضحية أكبر من هذه ؟؟ فلماذا تكون يا شعبنا ظالما لهؤلاء البؤساء المضحين من أجلك؟
إن حكومتكم الوطنية الشراكاتيه توفر لكم أفضل الأجواء وهذا الحر الذي يضطركم لخلع ملابسكم والتعري للّطم الذي تحبون, وتقربكم من الله حيث تلقونه يوم المحشر كما أمر عراة متساوين لا أمير ولا مأمور. فلماذا أنتم لهذا الفضل جاحدون؟وبهذه التضحيات كافرون؟!!!!
بغرابة وتعجب أرى من ينتقد السلطة هذه على نعمة إنعدام الكهرباء و هذه الفرصة العظيمة بدخول الجنة جائرا متعديا أثيما ناكرا للجميل, ويظلم الحاكم فأي  ضمير هذا؟ وهل هناك شعب ظلم حكومته كما يظلم شعب العراق حكومة المحاصصة الوطننننننننننننننننننننية ؟
يريد هؤلاء الظلمة ممن يريدون توفير الكرباء منع خير تفعله حكومتهم برد فضل جميل لجيران العراق بقطع الكهرباءعنكم أيها العراقيون  للتوقف الصناعة وتتقزم الزراعة  وتتعطل الحرف ومن ثم  نستورد كل شيء من إيران وسوريا وتركيا وكل دول العالم. فإن توفرت الكهرباء كيف تشتغل مصانع الأسمنت والسيراميك والموزائيك  والبلاستك  في إيران؟ وأين تذهب سوريا بكل زبالتها المصنعة .فكم قدمت هاتان الدولتان لقادتنا ومن حقهم رد الجميل فلما أيها الظلمة العراقيون تريدون الكهرباء اليس هذا ظلما فأين العدل والأنصاف؟
تغرقنا حكومتنا التوافقية بين القادة بالجميل ,عندما تيسر لنا نيل الشهادة والأستشهاد بما تيسر من فلتان أمني و تفجيرات وفعاليات عصابات الجريمة المنظمة المسلحة بكواتم الصوت .ألا يستحق هذا منا الأمتنان والشكر لمن يوفر لنا رزق الشهادة ويحجبها عنه ,عندما يتنازل ويضحي ويقبل بالسكن في المنطقة الخضراء ويتبرع لنا بحصته من الإستشهاد. ويتركه لنا عن طيب خاطر بتركنا وعيالنا وما نملك فريسة للإرهاب والأجرام لتفتح لنا أبواب الجنة.
تريدون أن توفر لكم الحكومة فرص عمل وتأمين صحي ورعاية إجتماعية وخدمات متطورة وتعليم راقي وعدالة. فإن حققت لكم الحكومة هذا اليوم فبماذا يتاجر السياسيون غدا؟؟ وأي وعود يعدون بها الشعب أتريدون غلق أبواب الأرتزاق؟ ؟أي ظلمة أنتم أعان الله حكامكم عليكم .شعب ظالم حقا وحاكم مظلوم. فهل هذا العراق وهل هذا هو شعبه ؟إن كان هذا هو واقع الحال فعلى العراق السلام.
يريد البعض من العراقيين الديموقراطية الحقة, ليتحقق التمثيل الحقيقي والواقعي للشعب في البرلمان ومجالس المحافظات, وتعديل قانون الأنتخابات الذي فصلته الكتل المتقاسمة للغنائم على قياسها ولمصلحتها. وهنا تعتقد هذه الكتل إن هذا إجهاد للشعب وإشغال له وهي تريد له راحة البال. لذا تبرعت وتطوعت وصادرت قرار الشعب و رفضت أن تعدل قانون إنتخابات مجالس المحافظات وفق ما أرتات المحكمة الأتحادية بأن تذهب المقاعد التعويضية لمن حصل على أصوات أعلى من المرشحين , لا أن تستحوذ عليها و توزعها الكتل الكبيرة على من حصل على 17 صوت أو مئة صوت وتحجب هذه المقاعد عمن حصل على أكثر من عشرة ىلاف صوت.فلماذا يتجنى الشعب على الحكومة والأحزاب المتشاركة معها في الغنيمة  وتزاحمها على شرف إقصاء الشعب عن القراركي لا تحمله المسؤولية أمام رب العالمين يوم القيامة, حيث الحساب الأكبر .وهذه الكتل وحكومتنا الوطنية تريد أن تتحمل هذا الوزر وتنقذ الشعب من نار جهنم عندما يتحمل مسؤولية قراره وتتطوع عوضا عنه بالذهاب الى ال….؟؟؟ يا سبحان الله أليس في هذا جورا من المحكوم على الحاكم.ألم يدعو الغالبية من الشعب ربهم بدعاء اللهم إجعلني مظلوما لا ظالما؟ فماذا يريدون أكثر من هذا برب الكعبة؟
لماذا لا تؤجلون كل هذه الخزعبلات الى إجتماع في أربيل أو النجف أو دوكان أو طهران وأنتم الآن في  شهر رمضان؟أو تنتظرون الحل في نقرة السلمان فبأي آلاء ربكما تكذبان.حياك الله يا شعبنا الظالم.وغفر الله لك يا حاكمنا المظلوم….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب