هذا بحد ذاته هدف تريده دول الاستكبار والصهيووهابية !
ليس الآن فقط بل منذ القدم ، ولو رجعت للتاريخ لوجدت أكثر من مصداق ، ولعل فترة البعث كانت واضحة المعالم في تنفيذها الخشية الأمريكية في تقارب الشعب الايراني مع شيعة العراق ، أو توسع نفوذ الفقاهة الإيرانية عبر سلم حوزة النجف الموصل الى قيادة التشيع في العالم والتأثير في قرارها !
وهذا عين ما أنتجته كل يد الحرب الناعمة قديما ، وسرا وبهدوء تام ، وهي تؤسس إلى معارضة فكرية ، عبر عقول المال والسلطة والوجاهة كانت حلم لها يلبس رداء الورع !
حتى تكشفت بعض الوجوه يوم سقطت مع رياح ” الثورة الاسلامية الايرانية ” بقيادة العالم العارف الفذ السيد الإمام الخميني قدس سره الشريف ..
حينما وقف معه السيد الفيلسوف الهمام المرجع محمد باقر الصدر قدس سره بكل وجوده والقناعة ..
مساندا له ومدافعا عنه ضد بعض الأسماء المعترضة على الثورة !!!
الأمر الذي شكل أكبر صدمة للسيد محمد باقر الصدر وهو يحتج عليهم اذا ماذا تريدون ؟!
وكان المطلب حينها لا تصدر بيان يثير السلطة البعثية وصدام !
ومن هذا الكلام تستطيع قراءة الكثير مما يجري الآن لأنه أسس قديما بقرار أمريكي بريطاني لندني منع لقاء العراق بإيران !
الحلم الذي يؤرق الكثير ! وما محاولات داعش ، وكل آل سلول التي تريد شق الصف ! وكذلك اليوم مطلب الإقليم ما هو إلا استكمال لهدف منع التلاقي الذي بات وشيك بعد انتصار أبناء الوعي والولاء الحشد المدرك للخطر أكثر من بعض القيادات السياسية والدينية !
فلا عجب والمحور يحقق هذا النصر على طول جبهة سميت الهلال الشيعي ، لمنع العراق من إكمال تمام بدر القمر ليكون عند العراق كسوف مؤثر يشتغل أهله بصلاة الآيات بدل منع الغيوم من حب ضوئه !
كل أزمة تحدث أو يحدثها الإعلام المحلي أو الإقليمي أو الدولي لها ارتباط بإبعاد العراق عن الالتحاق بركب محور المقاومة ، وهذا ما تعمل عليه دول افولها عند ذلك التلاقي ..