21 مايو، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

على العبادي أن يحافظ على بريق تضحيات الحشد الشعبي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لنحسبها بوضوح قبل أن تتبخر الأنتصارات المتحققة …نتيجة لممارسات غير محسوبه من قبل عناصر غير منضبطة أومدسوسة…أو تجير تلك الأنتصارات لتحسب مكاسب لصالح دول أو أشخاص طرئوا (تطفلوا )في فترة عصيبة أختلطت بها الكثير من الأمور
الجماهير بمجموع طوائفها لبت نداء المرجعية بأندفاعات باهرة …فقد ترك البعض عمله وأسرته وكل شيئ كي يلبي النداء وواجب الدفاع عن حياض الوطن …وكانت قناعاته وتوجهاته أدهشت الكثير …ومع ذلك فقد حدثت بعض التجاوزات العفوية …التي أعطت الآخرين أكثر من أنطباع وسبب لتظخيمها وتهويلها والتشكيك بها …وهنا وقع الحشد الشعبي في مطب المحضور الذي لا نتمنى وقوعه فيه … مع ذلك يهمنا معرفة الأسباب والمسببين …حيث أن بعض المنظمات والأحزاب الدينية أتجهت الى تشكيل حشد شعبي يأتمر بأوامرها …مما ساعد على تحميل سرايا الحشد تصرفات السقت بهم …وربما هناك عناصر أرهابية تقمصت بأزياء الحشد ومارست التخريب …أو بعض مرضى النفوس والحقد …بالتجاوز والسرقة والأعتداء …وقد يكون بعض المخربين أو من يعملون لجهات أخرى …وربما بعضها جهات خارجية …كل شيئ جائز في مثل هذه الظروف والأحداث أذن
كيف سيسيطر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمام هذا الكم والعدد من الكتل التي تأتمر بأوامر وتوجيهات قياداتها؟ …نحن لا نتوقع غير أمر واحد …هو أن كل تنظيم يحاول أن يجير فتوى المرجعية لصالحه في منافسة للتنظيمات الأخرى …وهذا ما حصل بين الكتل وهي (كتائب أهل الحق _سرايا السلام _قواة بدر _جزب الله العراقي _ حركة النجباء_ سرايا الخراساني _كتائب الرسالي)ومجموعات أخرى صغيرة والحبل على الجرار
الغريب في الأمر أن البعض بدأ يتحدث عن عمليات نصب وأحتيال سواء بمنح الرتب للبعض مقابل المال …أو تشكيل كتل وهمية لأبتزاز المال من الآخرين …ولربما من الدولة …وربما هناك مافيات أو ما شابه تنشط وفق هذا التوجه …كل شيئ ممكن ومحتمل
هذا العدد الكبير من التنظيمات أعطى مبررات وأسباب كثيرة أستغلت بأشكال مختلفة …منها الدعوات التي تطالب بتجهيز الأكراد والسنة بالسلاح بعد أن أدعوا أنهم أنتظروا أكثر من سبعة شهور ولم يتم أقرار( قانون الحرس الوطني ) ودون أن يتحقق ذلك …مما دفع المسؤولين الأمريكان  الذي أغضبهم تدخل أيران على الخط أكثر من الحدود المسموح بها …وأبرازهم شخصية الجنرال( قاسم سليماني)كمعجزة عسكرية على حساب التحالف  الذي تقوده أمريكا …الى التهديد بتزويد الأكراد والسنة بالسلاح دون المرور بالحكومة المركزية …طبعا هذا تصور مبالغ فيه وقد لا ينفذ …بسبب عدم وجود عدد كافي من العسكريين الأمريكان يستطيعون توزيع السلاح ومراقبة أستخدامه وليتأكدوا عدم تسربه الى العناصر الأرهابية …وأن نجحوا سابقا في موضوع (الصحوات )أنما يعود الى وجود (160)ألف جندي أمريكي على الأرض العراقية …أما الآن فلا يوجد سوى عدة مئات من الأستشاريين وفي أماكن محددة للتدريب فقط وهم بحماية الدولة المركزية
المتابعون يؤكدون قبل فوات الأوان وقبل أن يفلت زمام السيطرة …وتتدهور الأوضاع الى مستويات خطرة تهدد أمن وأستقرار البلد …ضرورة أن يكون للمرجعية دور بارزفي أمور الحشد كونها هي المبادرة لتشكيله … وأن يكون للحكومة المركزية قرار …في السيطرة والتنظيم والتوجية وضبط أيقاع الأحداث من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي …عليها أن تعمل بجد على تخليص البلد من الأرهاب بالمقام الأول …قبل أن ينجح كل فصيل في تحقيق مكاسب سياسية على حساب أمن ووحدة الوطن …وعلى الآخرين أن لا يجعلوا الحشد الشعبي  مصدرا آخر  للفساد المالي والأبتزاز  حتى لا تفقد تضحيات الحشد الشعبي بريقها  ….وسنرى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب